عادي
ولي عهد الشارقة يفتتح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي

سلطان بن أحمد: الشارقة واجهت تحديات الانفتاح

00:05 صباحا
قراءة 11 دقيقة
1
1
1
1

الشارقة:«الخليج»

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، صباح أمس، في مركز إكسبو الشارقة، فعاليات الدورة ال 11 من «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022» الذي ينظمه المركز الدولي للاتصال الحكومي التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة تحت شعار «تحديات وحلول» بمشاركة محلية وإقليمية ودولية لأكثر من 160 متحدثاً ومشاركاً للخروج بتوصيات وحلول مبتكرة لتحديات المستقبل.
قال سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، في كلمة ألقاها خلال الافتتاح إن إمارة الشارقة، استطاعت عبر تعزيز دور الأسرة، وإنشاء مؤسسات الطفولة والناشئة، وبناء جهاز إعلامي يقدم النافع والمفيد، أن تواجه مجموعة من التحديات الناجمة عن الانفتاح، وانتشار القيم الدخيلة، والتطور التكنولوجي المتسارع الذي أدى إلى تسلل بع ض السلوكيات والأخلاقيات التي تتنافى مع مبادئِنا إلى المجتمع.
وتناول سموه، تجربة إمارة الشارقة المتميزة والناجحة في تقديم الحلول للتحديات، قائلاً سموه: إن الشارقة اليوم مدينة صديقة للأطفال واليافعين وذوي الإعاقة، وأول مدينة عربية مراعية لكبار السن، كما أنها أصبحت المدينة الأولى على مستوى الوطن العربي التي تطبق نظام العمل لمدة 4 أيام في الأسبوع، بهدف تعزيز التلاحم الأسري الذي ندرك بأنه هو درعنا الحصين لمواجهة هذه التحديات.
وأضاف سموه: «الشارقة تؤمن بأن الاتصال هو الشعرة الفاصلة بين الاستقرار والاضطراب، وبين الخلاف والاتفاق، وبين الشعور بالأمن وهيمنة الارتباك، وبين ما نحن عليه الآن وما نطمح أن نكون عليه غداً».
التحديات لم تتوقف:
وأكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، أن التحديات ستظل موجودة والأهم هو إيجاد الحلول، وقال سموه: «إن التحديات بشتى أشكالها لم تتوقف، ولكل حقبة وزمان تحدياته الخاصة، العالم يتعرض تارة لزلازل مدمرة، وأوبئة قاتلة، وحروباً تحصد الأرواح، في حين تزداد صراعاتنا على الماء، ونتقاتل حتى يهلكنا الجوع، وتسبب ذلك كله بانهيار دول، وسقوط حكومات، لكن على الرغم من كل ذلك، لم ينتهِ العالم ولم تنقرض البشرية».
وقال سموه: «شعرنا أن جميع التحديات السابقة اجتمعت كلها في العامين المنصرمين، حتى ظن البعض أن جائحة كورونا سوف تقضي على البشرية، وأن الحرب الروسية الأوكرانية ستقسّم العالم إلى جزأين، وأن طبول الحرب العالمية الثالثة قرعت، وظن البعض الآخر أن انقطاع إمدادات القمح سيؤدي إلى مجاعة جديدة، وأن الغاز المصحوب بالدفء سينقطع عن قارة بأكملها، لكن ذلك كله لم يحصل».
التغيّر المناخي:
ولفت سمو نائب حاكم الشارقة، إلى أن البشرية تواجه تحدياً آخر كبيراً هو التغيّر المناخي، فبعد أن كانت دولاً تنعم بربيع دائم جفت أنهارها واصفرت مسطحاتها الخضراء، في حين أصابت الفيضانات دولاً أخرى في مقتل، فأبادت قرى وتسببت بالمعاناة للملايين، ومرة أخرى، لم تؤدِ تلك التحديات إلى إبادة البشرية.
واختتم سموه كلمته: «بفضل الله، ثم بفضل العقول النيّرّة، ما زلنا نستلهم من دروس الماضي عبراً تعيننا على مواجهة شتى التحديات؛ بل إن بعض الحكومات أصبحت لديها القدرة على التنبؤ ببعض الكوارث، واستشراف المستقبل وتهيئة المناسب لتقليل أثر التحديات».
غياب الاتصال:
من جانبه أشار طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في كلمة ألقاها خلال الافتتاح، إلى أهمية التواصل في حياة الناس والمجتمعات، وقال: «غياب الاتصال هو إلغاء لحضور الشخص حتى ولو كان موجوداً بيننا، فمن لا يتواصل ليس موجوداً في معادلة الحياة، ومن يتواصل بطريقة خاطئة يبتكر ظلاً مشوهاً لوجوده».
وقال: «الاتصال الحكومي بمثابة منح الحياة لهوية المؤسسة أو الجهة التي تمارسه، فبواسطته تصل ثقافتها ورؤيتها للناس، وتؤكد من خلاله حضورها في حياتهم اليومية، كما أنه أيضاً توصيف لكل ما يجري من أحداث وما هو سائد من مفاهيم، لذا فإن المنتدى يتناول هذا العام أبرز القضايا في العالم، ويستهدف المفاهيم السائدة حولها، بهدف تصويبها أو تأكيدها أو إعادة صياغتها».
وأضاف: «يجب أن يكون الاتصال في خانة المواجهة مع الاحتمالات المفتوحة حول متغيرات اقتصادية كبيرة قد تصل حد الأزمات في بعض الأسواق والمجتمعات، كما أن على الاتصال أن يكون اليد الحانية للمؤسسات الرسمية التي تقود الجمهور وسط المتغيرات والتحولات السريعة نحو الاستدامة والاستقرار، عبر تحفيز فكر مواجهة التحديات والثقة بالذات وإطلاق روح الابتكار والإبداع».
واختتم مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة كلمته بالإشارة إلى أنه على الاتصال أن يكرّس برامجه وحملاته من أجل حماية التنوع الثقافي من محاولات إسقاط وفرض أنماط ومفاهيم بعينها على ثقافات ومجتمعات لم تنتجها، وهنا نؤكد أن التوازن بين الثقافات واحترام اختلاف وخصوصية وحدود كل ثقافة، يشكلان ضمانة رئيسة لبناء علاقات متوازنة ومستدامة بين الشعوب.

الصورة
1

النمو الأخضر:
وألقى فيليبي كالديرون، الرئيس المكسيكي الأسبق، الرئيس الفخري للجنة العالمية للاقتصاد والمناخ، كلمة بعنوان «النمو الأخضر.. آليات اتخاذ القرارات»، تناول فيها أهمية العمل على ضرورة تغيير الطريقة الحالية التي يعالج فيها العالم التغير المناخي من خلال الاتصال الحكومي والطريقة التي نخاطب بها الجمهور.
وأشار إلى أهمية الانتقال من تناول الآثار المدمرة للتغير المناخي، التي بات الجميع يعلمها ويدرك أبعادها، إلى الحديث عن الفرص الكامنة وراء إحداث التغيير الإيجابي والانتقال إلى نموذج الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، لافتاً إلى أن الخطاب الحكومي في هذا المجال لابد أن يقترن بالأفعال لا الأقوال والوعود فقط حتى يكون أكثر إقناعاً للجمهور.
وقال كالديرون: «على الرغم من التزام قادة العالم والدول بالعديد من الوعود لمواجهة التغير المناخي، إلا أن الكثير من هذه لم تر النور، وذلك بسبب معضلة أساسية تتعلق بالموازنة بين تحقيق التنمية والتصدي للفقر وخلق الوظائف من جهة، والحد من الانبعاثات والتصدي لتغيرات المناخ من جهة أخرى».
وأضاف: «عملنا في اللجنة العالمية للاقتصاد والمناخ مع عدد من المؤسسات والجامعات للتوصل إلى حلول فورية، ووجدنا أنه من الضروري البدء في ترويج نماذج الاستدامة ومشاريعها كفرص كامنة لتحقيق النمو المستقبلي في شتى القطاعات».
وأكد كالديرون، أنه توجد 3 محاور أساسية يجب التركيز عليها لتعزيز الاستثمار في الاقتصاد الأخضر، تتمثل في المدن، والزراعة، والطاقة، مشدداً على أهمية أن تتواصل الحكومات مع شعوبها لتوضيح الفرص الكامنة فيها وإمكانات النمو الأكثر مرونة مقارنة بقطاع الطاقة التقليدي.
سكان مدن العالم:
وحول المحور الأول، كشف الرئيس المكسيكي السابق، أن عدد سكان مدن العالم في ارتفاع مستمر، ما يعني أهمية زيادة الجهود في المحافظة على البيئة، مقدماً نماذج عالمية من الدول والمدن التي حققت نجاحات في خفض الانبعاثات وتحقيق النمو مثل لاوس في نيجيريا، وفيلادلفيا في الولايات المتحدة، وغيرها.
وفيما يتعلق بالزراعة، قال كالديرون إن زراعة الغابات والاستغلال الأمثل للأرض يحقق العديد من المنافع الاقتصادية والبيئية على السواء، مشيراً إلى أن عائدات زراعة الغابات في أمريكا الجنوبية والصين تراوح بين 23-25%، هذا عدا عن دور هذه الغابات في دعم وتعزيز السياحة البيئية.
وفيما يتعلق بالمحور الثالث، كشف الرئيس المكسيكي، عن أن استخدام نظم الطاقة المستدامة القائمة على الشمس والرياح وفر 6.5 مليون وظيفة حتى نهاية عام 2021، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إيرينا»، وهناك فرص كبيرة لتحقيق زيادة بالضعف في القطاع بحلول 2030، لتصل فرص العمل المتاحة فيه إلى 13.4 مليون وظيفة.
ولفت إلى أن مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ستشكل 60% من إجمالي مشاريع الطاقة في العالم بحلول 2030، خصوصاً بعد أن شهدت كلفة الطاقة الشمسية تراجعاً قوياً خلال الأعوام ال 10 الأخيرة، بنسبة وصلت إلى أكثر من 90%.
وقال: «في المكسيك أطلقنا خلال فترة رئاستي، حملة لاستبدال الأجهزة الكهربائية المنزلية القديمة بأخرى أحدث وذات كفاءة، كما استبدلنا أكثر من 45 مليون مصباح تقليدي بأخرى من الأنواع المستدامة، ما أدى إلى خفض فاتورة الكهرباء على مستوى البلاد وخلق الآلاف من فرص العمل».
واختتم الرئيس المكسيكي، كلمته، بالتأكيد على أهمية الاستدامة في تجنب حدوث 700 ألف وفاة سنوياً بسبب تلوث الجو، إضافة إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي للدول، وخلق الوظائف، وتخفيف الآثار البيئية المدمرة وتداعياتها على العالم.
وتضمن حفل الافتتاح، كلمتين لكل من كيم كامبل، رئيسة وزراء كندا السابقة، ومحمد عبدالله القحطاني، بطل العالم في إلقاء الخطابة وصاحب كتاب «قوة الكلمة».
نحتاج إلى حكومات قادرة:
وأشارت كامبل في كلمتها بعنوان «أي نوع من الحكومات يحتاج العالم؟» إلى أن العالم يحتاج إلى حكومات قادرة على حل المشاكل، وحشد المواطنين تجاه المخرجات والسياسات، مشددة على أهمية أن تكون الحكومات تجيد الوصول والتواصل مع مجتمعاتها، وألا تكون منعزلة عن العالم.
وأكدت أهمية التواصل بالأفعال وتأثيره الكبير مقارنة بالتواصل بالأقوال، مشيرة إلى أن احترام الثقافات والأعراق والجنسيات يؤسس لمجتمعات أقوى قادرة على تخطي التحديات بكفاءة.

الصورة
1

قوة الكلمة:
من جانبه ركز القحطاني، في كلمته بعنوان «القيادة بالتأثير» على قوة الكلمة وتأثيرها الكبير في الفرد وشخصيته، وإمكانية إحداثها تأثيرات سلبية مدمرة أو إيجابية معززة للإبداع وإطلاق الطاقات، موجهاً حديثه لكل شخص في منصب قيادة بأن يحرص على إيصال رسالته بشكل صحيح، وأن يقدم الدعم لمن يقع تحت مسؤوليته وفي جميع الأوقات، وقال «القائد الحقيقي من يؤمن بك حتى عندما لا تؤمن بنفسك».
أحداث وتحديات وكوارث:
وتخلل حفل الافتتاح، عرض فيلم مرئي عبّر عن شعار المنتدى لهذا العام وأهمية الحلول والتحديات، حيث استعرض أحداثاً وتحديات وكوارث واجهها العالم خلال العام الجاري، تبعه عرض أداء لصانع المحتوى البحريني عمر فاروق، تساءل فيه: «هل هناك أمن في البشرية؟» ليجيب بعدها بأن الحل يكمن في «الإيمان بقوة الرسائل الإنسانية»، ليستكمل الفيلم بجزء آخر سلط الضوء على مبادرات إنسانية وإنجازات رياضية قهر البشر خلالها التحديات بالتكافل والتعاون والتضامن، ورافقه أداء مسرحي غنائي لفرقة «روح الشرق» الشبابية.
من الحضور:
حضر افتتاح فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2022، كل من الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، والشيخ خالد بن صقر القاسمي رئيس هيئة الوقاية والسلامة، والشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي مدير مكتب الشارقة الرقمية، والشيخ سلطان بن عبدالله بن سالم القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير هيئة الوقاية والسلامة، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، و زكي نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، و علي ميحد السويدي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وكبار المسؤولين من رؤساء الدوائر والهيئات الحكومية وممثلي المنظمات والهيئات الدبلوماسية والخبراء والمختصين وجمع من الإعلاميين والعاملين في قطاع الاتصال الحكومي وطلبة الجامعات.
 80 فعالية منها 7 جلسات رئيسية:
ويتضمن المنتدى الذي تستمر فعالياته ليومين أكثر من 80 فعالية تتنوع بين 7 جلسات رئيسية و10 خطابات ملهمة و6 فعاليات استباقية و6 ورش عمل و13 منصة تفاعلية، إضافة إلى 40 فعالية مصاحبة للحدث تسلط جميعها الضوء على عدد من القضايا الإنسانية والثقافية والاقتصادية والبيئية والتنموية المُلحّة وتستشرف مستقبل علاقتها بالاتصال الحكومي ودوره في تحقيق النمو فيها.

نهيان بن مبارك:  قيمة اقتصادية مهمة للفعاليات المرتبطة بالعلاقات بين الأمم

1

ألقى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، كلمة بعنوان «ثقافات متوازنة.. علاقات متكافئة»، قدم في بدايتها الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعاية سموه الكريمة والمستمرة لكافة الفعاليات الثقافية بشكل عام، والمنتدى الدولي للاتصال الحكومي.
وتناول تجربة دولة الإمارات في الانفتاح على الآخر والتطور والاستقرار، وقال: «إن الإمارات تبني علاقاتها مع الثقافات الأخرى على 4 محاور أساسية، أولها: أن التعارف والحوار والتسامح والتعاون الكامل والعلاقات المثمرة بين أتباع الحضارات والثقافات، تشكّل الطريق إلى عالم أكثر تقدماً وأكثر سلاماً، وأكثر رخاء واستقراراً والمحور الثاني: هو وجود حاجة ملحة إلى تنمية العلاقات بين البشر على نحو يعمّق روح الأمل والتفاؤل فيها، كما أن هناك حاجة ماسة، إلى الآراء والأفكار والمبادرات، التي تسهم في إيجاد سبل ناجحة، وحلول فاعلة، لمشكلات بدت صعبة ومعقدة لأزمان طويلة والمحور الثالث: هو قناعتنا الكاملة بأن الفجوات الحضارية والثقافية بين الأمم والشعوب، بإمكانها أن تنتهي إذا توافرت قنوات التنمية والحوار والتعايش والعمل المشترك، التي تحقق التلاقي والتعاون بين جميع الأطراف والمحور الرابع يقوم على أن مجالات تنمية العلاقات المتوازنة بين أتباع الحضارات والثقافات هي بطبيعتها مجالات للأفكار المتجددة والمبادرات النافعة، التي تركز جميعها على تقدم المجتمع وبناء الإنسان، وبالتالي فإنها مجالات متطورة بشكل دائم، وفق ما يظهره التطبيق العملي على أرض الواقع».
العلاقات بين الأمم: 
وأشار وزير التسامح والتعايش، إلى العديد من الخطوات اللازمة لتطوير العلاقات التعاونية بين الأمم، وقال: «السعي نحو تحقيق العلاقات المتوازنة والمتكافئة بين أتباع الحضارات والثقافات، لا يجب أن يقتصر على المناقشات النظرية فقط؛ بل يجب أن يكون مجالاً للمشاريع العملية ومبادرات الريادة الاجتماعية والاقتصادية وبرامج التطوع والخدمة العامة». 
وأشار إلى أن الأنشطة والفعاليات المرتبطة بالعلاقات بين الأمم والشعوب، يمكن أن تكون لها قيمة اقتصادية مهمة على أرض الواقع، تسمح بتنمية الاستثمارات المشتركة، وتشجع الابتكار المفيد على كل المستويات.
وعن سياسات وزارة التسامح والتعايش، قال: «نؤكد أننا في الوزارة، وفي الإمارات كلها، نلتزم التزاماً كاملاً بقيم التسامح، والتعايش، والأخوة الإنسانية، ونعمل بكل جد والتزام من أجل تأسيس علاقات قوية ومتوازنة، للعمل المشترك مع الجميع، وذلك من أجل نشر المعرفة والوعي بالحضارات والثقافات والأديان المختلفة، ومن أجل منع التطرف والعنصرية والكراهية، ومن أحل تحقيق السلام والوفاق، في كافة ربوع العالم».
وعن أهمية المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «هذا المنتدى يشكل منصة عالمية ندعو من خلالها الجميع إلى التأكيد على أن التنوع والتعددية هما قوة خلاقة لتحقيق التنمية والاستقرار، كما أدعو من خلاله إلى العمل المتواصل من أجل تشكيل وعي الناس وتعميق إدراكهم بالعالم من حولهم، والتأكيد على القيم الإنسانية النبيلة، وأهمية تكريسها دائماً في الاتجاهات الإيجابية المنشودة».
واعتبر أن المنتدى هو تأكيد حي على دور الاتصال الحكومي في خدمة المجتمع والإنسان، معرباً عن ثقته في القائمين على الاتصال الحكومي ضمن مختلف الجهات والمؤسسات، وقدرتهم على تحقيق التقدم في المجتمع.
واختتم كلمته بالإشارة إلى واجب العاملين في الاتصال الحكومي ومسؤوليتهم في الرؤية المشتركة حول مكانة التسامح والتعايش، والتعريف بالآخرين بها وتعزيز مناهج العمل معهم، وذلك عبر تطوير آليات التواصل وتلقي المعلومات، مثمناً دور المنتدى وسعيه لأن يكون مثالاً ونموذجاً للعلم الدولي المشترك النافع والفعّال.

اطّلع على ما يضمه من فعاليات مصاحبة وورش

سلطان بن أحمد يتفقد  أجنحة  المنتدى

1


الشارقة:«الخليج»
تفقد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أمس الأربعاء، الأجنحة المشاركة والفعاليات المصاحبة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الحادية عشرة، في مركز إكسبو الشارقة.
وتجول سموه في أروقة المنتدى الذي يحمل شعار «تحديات وحلول»، مطّلعاً على ما يضمه من فعاليات مصاحبة وورش متنوعة تتوافق مع شعار ومحاور المنتدى، وتخدم مختلف الفئات وتقدم أبرز التجارب والنماذج للاتصال الحكومي الفعال لمواجهة التحديات.
كما توقف سموه لدى أجنحة الرعاة والشركاء والجهات الإعلامية، متعرفاً سموه إلى مشاركة كل جهة، وأبرز ما تقدمه للمشاركين في المنتدى من ورش وندوات ومحاضرات، ومن منصات وأساليب حديثة تستخدم لدعم الاتصال الحكومي.
وتضم قائمة شركاء الدورة ال 11 من المنتدى، غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومدينة الشارقة للإعلام «شمس»، ومؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ومؤسسة القلب الكبير، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، ومركز إكسبو الشارقة، والشارقة لإدارة الأصول، ودائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، ونادي الشارقة للصحافة، ومركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، وبيت الحكمة، ودار الخليج للصحافة والنشر، وقناة سكاي نيوز عربية وأكاديميتها، وأكاديمية الإعلام الجديد، ووكالة أنباء الإمارات «وام»، ومؤسسة دبي للإعلام، ومؤسسة «ربع قرن»، وحكومة 01، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية - جامعة الدول العربية، ومؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف، وجامعة الإمارات، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وإينكس، ومؤسسة أبوظبي للإعلام، وطيران الإمارات، ومركز الشباب العربي.

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yr87hrtb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"