كنا نتمنى أن يخرج منتخبنا الوطني للكرة من معسكر النمسا بمكاسب،تعيد شيئاً من وهج «الأبيض» المفقود،لكن للأسف المحصلة كانت صادمة، وزادت من الفجوة الآخذة في الاتساع بين الجماهير والمنتخب،الصدمة ليس سببها الخسارة الغريبة أمام الباراغواي ولا تلك المذلة أمام فنزويلا بال4 على الرغم من أننا نتفوق عليها في التصنيف،الصدمة سببها تلك الصورة المهزوزة والأداء الباهت والروح المعدومة،وضعية كشفت عن تخبط واضح وضبابية في الرؤية الفنية من جانب الجهاز الفني الذي فشل؛ بل سقط سقوطاً ذريعاً في معسكر النمسا.
خاض «الأبيض» في معسكر النمسا، مباراتين أمام الباراغواي خسرها بهدف، وتوقع الجميع أن يختلف الوضع نوعاً ما أمام فنزويلا،وجاءت تدخلات المدرب السلبية وانعكست على مستوى الأداء الفردي والجماعي،وجاءت أخطاء التشكيل وطريقة اللعب لتنسف المعسكر الذي أعادنا لنقطة البداية،وعلى الرغم من أن معسكر النمسا كان فرصة مثالية للتعرف والوقوف على الملامح الأولية لتشكيلة الأبيض، وهي المهمة التي تحدث عنها أروابارينا المدير الفني للمنتخب، الذي أشار في أكثر من مناسبة إلى أهدافه المتمثلة في بناء منتخب قادر على تحقيق طموحات الشارع الرياضي، إلا أن ما حدث أمام فنزويلا كشف عن واقع مرير وأدخل «الأبيض» في أزمة حقيقية.
مباراة الباراغواي، كشفت عن وجود ثغرة كبيرة في مركز الظهير الأيسر، إلى جانب الاعتماد على الهجمات المرتدة،ومجمل معطيات المواجهة الأولى للأبيض في معسكر النمسا كانت منطقية، قياساً بالحالة البدنية للاعبين في مثل هذا التوقيت من الموسم.
البعض يرى أن خيارات أروابارينا هي الأفضل في هذا التوقيت في محاولة لخلق توليفة مناسبة للمنتخب،لكن الذي حدث في مباراة فنزويلا بدءاً من الاختيارات الغريبة وطريقة اللعب،وتجربة بعض اللاعبين في غير مراكزهم، ناهيك عن أن الاختيارات ضمت بعض اللاعبين ممن لم يشاركوا مع أنديتهم منذ بداية الموسم، ما فتح الأبواب على مصراعيها حول ما يحدث في لجنة المنتخبات وكيفية إدارتها دفة المنتخبات،التي أصبحت جميعها خارج الخدمة لدرجة أصبحت فيه منتخباتنا خارج المشهد الإقليمي والدولي، فهل من مجيب ومن الذي بيده طوق نجاة «الأبيض»؟
كلمة أخيرة
معسكر النمسا وضع النقاط على الحروف وكشف واقع ومستقبل «الأبيض»، فإلى أين تسير كرة الإمارات التي فقدت ملامحها وهويتها إقليمياً ودولياً ناشئين وشباب ورجال.
https://tinyurl.com/478vuwek