القاهرة: «الخليج»
سلطت محافظة القاهرة الضوء على متحف الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بمناسبة الذكرى 52 على رحيله.
وقالت المحافظة، على صفحتها الرسمية بموقع «فيس بوك»: «داخل بيت صغير بمعسكر الحرس الجمهوري في منطقة منشية البكري شرق القاهرة، عاش الزعيم جمال عبدالناصر وأسرته، وداخل البيت نفسه كانت لحظات النهاية الحزينة للقائد العربي، ورغم سنوات زعامته وتقلده أعلى مناصب في البلاد، فقد ظل حريصاً على البقاء ساكناً مع أسرته الصغيرة في هذا البيت البسيط الذي شهد لحظات وأوقاتاً عصيبة خلال حكمه، طوال 18 عاماً».
وظل إنشاء متحف عبدالناصر مجرد حلم يراود محبيه وأبناء شعب مصر، يحكي من خلال محتوياته أحداث فترة عصيبة من حياة الأمة العربية تفاعلت معها كل الأمة العربية والعالم بأكمله، وذلك إلى حين قررت الدولة المصرية تحويل بيته الصغير في منشية البكري إلى متحف يحكي قصة حياة وكفاح وطن من خلال قصة حياة عبدالناصر، وذلك بعد أن آل البيت الصغير إلى قطاع الفنون التشكيلية.
وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي بافتتاح المتحف، في 28 سبتمبر/ أيلول 2016، بالتزامن مع الذكرى السادسة والأربعين لوفاة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، 28 سبتمبر عام 1970.
وكانت عمليات إنشاء هذا المتحف قد بدأت في منتصف عام 2011 بعد الانتهاء من استيفاء كافة الدراسات والوقوف على التصور النهائي لهذا المشروع الثقافي المهم، وبالذات بعد أن وافقت أسرة الرئيس الراحل على تقديم كل متعلقاته الشخصية، وبدأ العمل في المنزل الذي يقع على مساحة 13.400 م2 تشمل مباني من دورين على مساحة 1.300 م2، والباقي حديقة خاصة للبيت، وقد انقسمت خطة العمل بالموقع إلى ثلاث مراحل خصصت الأولى لأعمال ترميمات المبنى الذي ظل مهجوراً منذ وفاة زوجة الزعيم، والمرحلة الثانية للتشطيبات النهائية، أما المرحلة الثالثة فقد شملت تجهيز البيت للعرض المتحفي.
وتم إعداد أعمال التوثيق الخاصة بالمبنى والتي تشمل فيلماً قصيراً يوثق الحالة الأصلية للمبنى في عهد ناصر، وما كان يتضمن من أثاث ومنقولات، والتي تمت إعادتها إلى حالتها الأصلية كجزء من سيناريو العرض.
ويضم المتحف الذي قام بتنفيذ جميع عمليات إنشائه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة المصرية ثلاث جولات متحفية.
وتعتمد فكرة سيناريو العرض على تناول شخصية وسيرة وحياة عبدالناصر من خلال 3 محاور تختلف باختلاف محتوى العرض.
وتضم قاعة الأوسمة والنياشين عرض4 حقائب بها و75 وساماً ونيشاناً من الذهب الخالص، وبعضها من الذهب والألماس. والبعض من الذهب والفضة، من جميع دول العالم.. وتضم أوسمة قدمت لحرم الرئيس خلال حياته.
