عثر باحثون من جامعة بانجور البريطانية على السفينة «SS Mesaba» التي أرسلت تحذيراً على وجود جبل جليدي إلى سفينة «التيتانيك» قبل غرقها بالمحيط، وهي في البحر الأيرلندي.
وفي عام 1912، كانت الباخرة التجارية «SS Mesaba» تعبر المحيط الأطلسي وأرسلت رسالة تحذيرية لاسلكية إلى سفينة «التيتانيك» وتم استلام الرسالة لكن لم يعرف أحد ماذا جرى حينها.
وفي وقت لاحق من تلك الليلة، اصطدمت «التيتانيك» التي يُفترض أنها غير قابلة للغرق بجبل جليدي وغرقت في رحلتها الأولى، ما أسفر عن مقتل 1500 شخص، وأصبح أشهر حطام سفينة في العالم.
وواصلت «SS Mesaba» عملها كسفينة تجارية على مدى السنوات الست التالية من غرق «التيتانيك» قبل أن تغرق عام 1918.
وتمكن الباحثون في جامعة بانجور البريطانية باستخدام أحدث تقنيات السونار، للكشف عن أعماق البحر، من التعرف إلى الحطام وكشفوا عن موقعها لأول مرة.
وكانت «SS Mesaba» واحدة من بين 273 حطام سفينة تقع في 7500 ميل مربع من البحر الأيرلندي، والتي تم مسحها ضوئياً ومقارنتها بقاعدة بيانات المكتب الهيدروغرافي البريطاني لحطام السفن ومصادر أخرى.
ونشرت الجامعة تفاصيل جميع حطام السفن في كتاب جديد، «أصداء من العمق» تأليف الدكتور إينيس مكارتني من جامعة بانجور.
وعلق إينيس: «في السابق كان بإمكاننا الغوص في عدد قليل من المواقع سنوياً لتحديد الحطام بصرياً. وقد مكنتنا قدرات السونار الفريدة من تطوير وسيلة منخفضة الكُلفة لفحص حطام السفن. يمكننا ربط هذا مرة أخرى بالمعلومات التاريخية من دون تفاعل مادي مكلف مع كل موقع».
