عادي
بن طوق: الإمارات مركز عالمي لفرص الاقتصاد الجديد وتقنيات المستقبل

«الميتافيرس» مقر جديد لوزارة الاقتصاد في الإمارات

19:31 مساء
قراءة 3 دقائق
عبدالله بن طوق وبشار كيلاني ومارك زالسكي خلال الجلسة

دبي: «الخليج»

أعلن عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، عن إطلاق مقر لوزارة الاقتصاد بدولة الإمارات في قطاع الميتافيرس الذي يوفر فرصاً لا محدودة في الواقع الافتراضي والعالم الرقمي، خلال مشاركة في جلسة رئيسية بعنوان «الميتافيرس والاقتصاد: فرص واعدة لتطبيقات الميتافيرس» ضمن فعاليات «ملتقى دبي للميتافيرس» الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل. وأكد أن دولة الإمارات لديها كل مقومات البنية التحتية المادية والرقمية المتقدمة التي تمكنها من تفعيل فرص الاقتصاد الرقمي وأن تصبح مركزاً عالمياً لتقنيات المستقبل.

وشارك في هذه الجلسة أيضاً كل من بشار كيلاني المدير التنفيذي في إكسنتشر الشرق الأوسط، ومارك زالسكي العضو المنتدب والشريك في «بي سي جي ديجيتال فنتشرز».

وقال عبد الله بن طوق المري: «إن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في دعم وتمكين قطاعات اقتصاد المستقبل القائمة على المعرفة والابتكار والذكاء الاصطناعي، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية الداعمة للنموذج الاقتصادي الجديد للدولة خلال الخمسين المقبلة، حيث يمثل عالم الميتافيرس أحد أبرز تطبيقات تكنولوجيا المستقبل».

وأضاف: «أدركت دولة الإمارات انطلاقاً من الرؤية الاستشرافية لقيادتها أهمية هذا القطاع الجديد ودوره في صياغة ملامح اقتصايات المستقبل، حيث أطلقت الدولة خلال المرحلة الماضية العديد من الاستراتيجيات والمبادرات الرائدة لتنمية الفرص والاستثمارات في هذا القطاع الحيوي».

وأشار بن طوق إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم السوق العالمي لصناعة الميتافيرس إلى 1.6 تريليون دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 43.3%، مؤكداً أن دولة الإمارات لديها رؤية واضحة في هذا الاتجاه، وتمتلك جميع المقومات التنافسية بما فيها البنية التحتية المتقدمة، والكوادر البشرية المبدعة في مجالات التكنولوجيا المتنوعة، لكي تصبح واحدة من بين أكبر 10 اقتصادات مساهمة في صناعة الميتافيرس، وأن تكون مركزاً عالمياً رائداً للاستثمار في هذا النشاط المستقبلي..

وأوضح أن النموذج الاقتصادي الجديد لدولة الإمارات، المبني على الابتكار والتعاون، يهدف إلى تمكين الكفاءات والمواهب، والاستثمار في القدرات المستقبلية وتوفير التعليم في مجال الميتافيرس، بما يضمن ريادة مستدامة لدولة الإمارات، وأن تصبح مركزاً لتطوير تقنيات وتطبيقات رائدة لشبكة الويب 3.0.

وشدد على أن المواهب والكفاءات تلعب دوراً محورياً في بناء اقتصادات متنوعة مستدامة قائمة على الابتكار والتطوير المستمرين وتبني التكنولوجيا الحديثة، ولفت إلى أن دولة الإمارات انتقلت برؤية قيادتها خلال السنوات العشرين الماضية من الحكومة الإلكترونية إلى الذكية إلى الرقمية، وهي تدعم القطاع الخاص بتوفير بنية تحتية عالمية المستوى.

  • بشار كيلاني: الإمارات تمتلك أفضل البنى التحتية التكنولوجية والرقمية المتقدمة
  • مارك زالسكي: يجب أن يسارع الجميع لدخول القطاع والاستفادة من فرصه
  • 1.6 تريليون دولار حجم السوق العالمي لصناعة الميتافيرس بحلول 2030
  • الشركات والمشاريع الصغيرة والناشئة ستكون الأسرع في تبنّي تقنيات القطاع

وعرض خليفة الجزيري الشحي، مستشار وزارة الاقتصاد لشؤون الميتافيرس والواقع الممتد، أمام المشاركين في الجلسة تجربة الميتافيرس الخاصة بالوزارة والعنوان الثالث لها في عالم الميتافيرس، والذي يشكل توأمة رقمية متكاملة لمبنى الوزارة في الميتافيرس، ويضم أيضاً أماكن مخصصة للتفاعل مع المتعاملين وتعريفهم بخدمات الوزارة، إضافة إلى مدرج افتراضي متكامل لعقد الفعاليات الافتراضية، ومنطقة مخصصة لتوقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الوزارة وشركائها، إضافة إلى قاعة اجتماعات افتراضية خاصة بالاجتماعات المنعقدة عبر الميتافيرس.

أفضل البنى التكنولوجية

وأكد بشار كيلاني خلال الجلسة أن المنطقة التي يشكل الشباب 70% من تركيبتها السكانية فيها الكثير من الفرص لاقتصادات المستقبل والميتافيرس، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تمتلك إحدى أفضل البنى التحتية التكنولوجية والرقمية المتقدمة على مستوى العالم، مشدداً على أهمية وجود أطر تنظيمية عالمية للاقتصاد الجديد وتطبيقات الميتافيرس، ومواصلة تطوير البني التحتية المتقدمة، ومن ثم الاعتماد على المواهب والكفاءات؛ لا سيما الشابة منها.

وأشار كيلاني إلى أن دولة الإمارات ستكون وجهة تجارب عالمية غامرة في قطاع الميتافيرس، فيما تنتقل حكومات المستقبل من إنترنت الأشياء إلى إنترنت الأماكن، لافتاً إلى أهمية التوأمة الرقمية في توفير فضاءات جديدة لأفكار وابتكارات وإبداعات الميتافيرس مستقبلاً.

بدوره اعتبر مارك زالسكي، أن النمو غير المسبوق في قطاع الميتافيرس، والأكثر مساهمة فيه ومتابعة له هم جيل الإنترنت من الشباب الذين يستفيدون اليوم من انخفاض تكاليف التكنولوجيا إلى حد بعيد، وأكد زالسكي أن دبي، ودولة الإمارات ناجحة في مجال تمكين المواهب، وتطوير المهارات، واستقطاب الكفاءات، وتوفير البنية التحتية للشركات والمشاريع الناشئة.

ولفت زالسكي إلى أن الشركات الكبرى بحاجة لدخول عالم الميتافيرس، معتبراً أن الشركات والمشاريع الصغيرة والريادية والناشئة ستكون الأسرع في تبنّي تقنيات القطاع والاستفادة من إبداعها ومرونتها لاغتنام فرصه. ونبّه زالسكي إلى أهمية أن يسارع الجميع لدخول هذا القطاع المستقبلي والاستفادة من فرصه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4k6vz5cy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"