دبي: «الخليج»
أكد سلطان بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية، أن الميتافيرس قادر على ربط الشركات ومختلف أصحاب المصلحة بشكل فعلي وتوفير فرص واسعة ومتنوعة للجميع، مضيفاً: «يوفر الميتافيرس مقاربة شاملة لإدارة وتعزيز كفاءة عملنا، وهناك فرص لا محدودة لتطبيقات الميتافيرس في قطاع اللوجستيات وسلاسل التوريد العالمية، كما هو الحال في قطاعات حيوية أخرى كالتعليم والخدمات الحكومية والتجارة».
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان «كيف ينشط الميتافيرس حركة التجارة وسلسلة التوريد العالمية» ضمن أعمال اليوم الأول ل «ملتقى دبي للميتافيرس».
وأكد سلطان بن سليم أن «استراتيجية دبي للميتافيرس» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، ستعزز من فرص هذا القطاع الحيوي بما يسهم في تحويل دبي إلى واحدة من اقتصادات الميتافيرس العشرة الأولى على مستوى العالم، فضلاً عن كونها مركزاً عالمياً لمجتمع الميتافيرس.
وعن أهمية الميتافيرس في عمليات التدريب وتأهيل الكوادر في مجالات التجارة وسلاسل التوريد العالمية، لفت ابن سليم إلى أن معظم المتقدمين للتدريب الرقمي على العمل في قطاع الموانئ والخدمات اللوجستية في موانئ دبي العالمية هم من السيدات الإماراتيات المهتمات بتطبيقات التكنولوجيا والوظائف القائمة عليها.
وأضاف ابن سليم: «لدينا في موانئ دبي العالمية بعض المنافذ مؤتمتة بالكامل يقود عملياتها كوادر الشركة من مكاتبهم بعيداً الأرصفة وأماكن عمليات التحميل. ونحن كشركة نستفيد من التكنولوجيا، حيث تعاملنا هذا العام مع 75 مليون حاوية، ونعمل على مدار الساعة 365 يوماً في العام. ونحن مهتمون اليوم بتكنولوجيا الكم لمعالجة البيانات الضخمة وتحليلها، ولدينا ابتكارات في البرمجيات والتقنيات المعلوماتية أيضاً».
وأضاف: «سوف تضمن الحلول الرقمية استمرار تدفق التجارة، وتقلل من تحديات سلاسل التوريد، وتسهم في بناء شبكات تجارية دولية مواكبة للمستقبل،» مشيراً إلى أن موانئ دبي العالمية تقدم بالفعل حلولاً رقمية جديدة لاستخدامها إلى جانب البنية التحتية المادية الموجودة لديها.
ولفت ابن سليم إلى أن موانئ دبي العالمية تستكشف إمكانية استخدام الميتافيرس في مجمل خدماتها، بما في ذلك إجراء محاكاة لعمليات التخزين والمحطات، وعمليات فحص الحاويات وإصلاح السفن، والتدريب على السلامة، والاستخدامات التجارية الأخرى، بحيث يكون العملاء قادرين على رؤية وفهم سلسلة التوريد بأكملها، وبوضوح تام، واتخاذ الإجراءات التصحيحية الفاعلة حال ظهور تحديات لوجستية، مؤكداً القدرة عالمياً على تقليل تأثير الاضطرابات في سلاسل التوريد من خلال هذه التقنية.
