الشارقة: «الخليج»
بأمثلة من واقع الحياة، وطبيعة الجسم البشري، أخذ عالم الأحياء المتخصص في السلوك البشري، الدكتور خالد غطاس، جمهور المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، إلى جوهر الأزمات التي تعيشها المجتمعات المعاصرة، مقدماً أمثلة حيّة على حاجتها للتوازن وعدم الإفراط في أي سلوك أو ثقافة أو عاطفة.
ووضع الجمهور أمام الرسالة التي حملها خطابه «أبواب الفكر وصناعة الأمل» عبر أمثلة من آليات عمل الجسم البشري، واستشهاده بنصوص من الأحاديث النبوية، والقصائد الشعرية، حيث بيّن أن البنكرياس في الجسم يبدأ بضخّ الإنسولين عندما يرتفع السكر في الدم، إلا أنه لا يواصل الضخّ من دون توقف، وإنما يتوقف عند حدّ معين، يستقرّ فيه الجسم عند النسبة المتوازنة والطبيعية للسكر في الدم.
ورأى أن هذا المثال، يمكن أن نقيس عليه كل ممارسات حياتنا، فقال: يجب أن نعرف متى نتوقف عندما نستخدم مواقع التواصل، وعندما نعمل، وعندما ندرس، وحتى عندما نحب.
وأضاف: عندما تأتيني طالبة جامعيّة بعمر 18 وتقول لي أعطني سبباً لأعيش لأجله، فهناك خلل. عندما ترتفع نسبة الطلاق في المجتمعات فهناك خلل أيضاً، النظام يحذّرنا ويطلب منّا التفكير في ذلك، والتركيز على تعديله قبل فوات الأوان، فقد أفرطنا في لحاق نظام العصر وبتنا أمام أزمات كبيرة.
وواصل غطّاس: أمس في الحفل الافتتاحي للمنتدى ذكر سموّ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، جملة تكتب بماء الذهب، حيث قال «إسقاط مفاهيم على مجتمعات لم تنتجها»، فهذا تماماً واقعنا.
وشدّد على ضرورة الانتقال في التفكير إلى مرحلة من أنا إلى من نحن، وكيف نسعى إلى الإبداع، وكيف نرغب بالتفكير ونتأمل.
