عادي
أحمد بن سعيد يكرم الفائزين في جائزة الإمارات للطاقة

قمة الاقتصاد الأخضر في دورتها الثامنة تطلق تحالفاً عالمياً

00:27 صباحا
قراءة 6 دقائق
أحمد بن سعيد ومطر حميد الطاير وسعيد الطاير وداوود الهاجري خلال حفل الافتتاح
المشاركون في «التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر»

دبي: «الخليج»

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، صباح أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الثامنة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، التي تنظمها هيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، على مدى يومين في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة لفيف من الوزراء والمسؤولين والخبراء من مختلف أرجاء العالم.

وألقى سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ورئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، الكلمة الافتتاحية للقمة، بحضور الدكتور معاوية خالد الردايدة، وزير البيئة - المملكة الأردنية الهاشمية، وكافيداس رامانو، وزير البيئة وإدارة النفايات الصلبة وتغير المناخ - موريشيوس؛ وبوبيندر ياداف، وزير البيئة والغابات وتغيّر المناخ – الهند؛ ومطر حميد الطاير، رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء ومياه دبي؛ وعبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي؛ والمهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي؛ ومحمد محمد صالح، مدير عام «الاتحاد للماء والكهرباء»؛ وداوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي؛ وهلال سعيد المري، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي؛ وأحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي؛ وسيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لشركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك)؛ وأحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي (إمباور)؛ وعبدالله بن كلبان، العضو المنتدب لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم؛ والمهندس علي راشد الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة «دراجون أويل»؛ ومحمد عبدالله أبو نيان، رئيس مجلس إدارة «أكوا باور»؛ ومحمود بن يحيى الذهلي، مستشار رئيس هيئة البيئة للتطوير الإداري في سلطنة عمان، إلى جانب عدد من الوزراء من مختلف دول العالم، ونخبة من المسؤولين المحليين والعالميين.

مستقبل أكثر استدامة

وفي كلمته خلال القمة، قال سعيد محمد الطاير: «ننظم القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دورتها الثامنة هذا العام في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتحقيقاً للرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في إطلاق «استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء» لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، وتحت الرعاية الكريمة لسموه، وتوجيهاته السامية لتوسيع آفاق الحوار، وتكثيف وتضافر الجهود للتوصل إلى حلول تمضي بالعالم نحو بناء مستقبل أكثر استدامة لنا، ولأجيالنا المقبلة. وتعقد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر لهذا العام، تحت شعار «قيادة العمل المناخي من خلال التعاون: خارطة طريق لتحقيق الحياد الكربوني»، حيث ستبحث مجالات التعاون المشترك وتبادل الخبرات والمعارف بين الجهات المعنية والمشاريع والمؤسسات الدولية والإقليمية من القطاعين، العام والخاص، لتعزيز مسيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر. ويعكس الشعار ضرورة تضافر الجهود الدولية في مواجهة التحديات المناخية باعتبارها تطال بتأثيرها العالم أجمع».

تغير المناخ

وخلال مراسم الافتتاح الرسمي للقمة، ألقت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «تحالف من أجل الاستدامة العالمية»، كلمة ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة عبر رسالة مصورة؛ كما ألقى أوفيس سرمد، نائب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كلمة الممثل الدولي.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول جلسة نقاشية بعنوان «تنفيذ اتفاقية باريس: بناء إرث العمل المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، شارك فيها الدكتور معاوية خالد الردايدة، وزير البيئة في المملكة الأردنية الهاشمية، وكافيداس رامانو، وزير البيئة وإدارة النفايات الصلبة وتغير المناخ في موريشيوس، والدكتورة دينا عساف، المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجيمس جريبرت، رئيس قسم الحد من آثار التغير المناخي في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهناء الهاشمي، كبيرة المفاوضين المناخيين لدولة الإمارات ومديرة مكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، وأدارها جون ديفتيريوس، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة نيويورك أبوظبي وزميل الطاقة في المنتدى الاقتصادي العالمي.

وناقش المتحدثون موضوعات مهمة تتعلق بالعمل المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأهمية اختيار كل من جمهورية مصر العربية لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) في وقت لاحق من العام الجاري، ودولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة (كوب 28) العام المقبل.

طاولة مستديرة

وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كرّم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، الرئيس الفخري لجائزة الإمارات للطاقة، الفائزين بالجائزة في دورتها الرابعة، والتي ينظمها المجلس الأعلى للطاقة في دبي تحت شعار «تعزيز الابتكار لطاقة مستدامة». وتم تكريم 28 فائزاً ضمن 10 فئات، تقديراً لإنجازاتهم وابتكاراتهم في تقديم أفضل حلول كفاءة الطاقة والطاقة البديلة.

وتضمنت القمة اجتماع الطاولة المستديرة الوزارية حول الاقتصاد الأخضر، بمشاركة نحو 25 وزيراً ومسؤولاً من مختلف دول العالم.

وخلال اجتماع الطاولة المستديرة الوزارية، أطلق سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي «التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر» الذي يهدف إلى حشد جهود الدول المشاركة تحقيقاً لمستهدفات الاقتصاد الأخضر بوصفه الغاية ذات الأولوية الكُبرى، بما يُمكّن العمل المناخي والتنمية المستدامة ويساهم في تعزيز قدرات الدول النامية ويدعم مشاريعها للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، إضافة إلى تبادل المعارف وأفضل الممارسات.

شارك في الاجتماع بوبيندر ياداف، وزير البيئة والغابات وتغيّر المناخ - الهند؛ محسين مخلوف، وزير الإدارة المحلية والبيئة - سوريا؛ نصير أحمد، وزير البيئة – سريلانكا؛ الدكتورة منى علي محمد أحمد، الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية - السودان؛ كافيداس رومانو، وزير البيئة وإدارة النفايات الصلبة والتغير المناخي، موريشيوس؛ وآدم أو حرسي، وزير البيئة والتغير المناخي – الصومال، وعدد كبير من كبار المسؤولين من مختلف دول العالم.

التحول العالمي

وفي كلمته خلال الاجتماع، أشاد سعيد الطاير بالتزام الدول المشاركة وجهودها لتسريع وتيرة التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر باعتباره النموذج الأكثر كفاءة في ضمان التنمية المستدامة ومواجهة التغير المناخي ومكافحة الفقر، مشيراً إلى أن الاجتماع، وغيره من فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، يهدف إلى ترسيخ مفهوم العيش المستدام عبر تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي وحماية البيئة. وتعكس هذه الخطوات الالتزام المُشترك بتضافر الجهود وعقد الشراكات بهدف دفع عجلة التحول نحو الاقتصاد الأخضر عالمياً.

وأضاف الطاير: «تولي دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية كبرى للريادة في تبنّي مبادئ وممارسات الاقتصاد الأخضر بهدف تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تداعيات التغير المناخي ومكافحة الفقر، وانطلقنا في رحلة لنكون مركزاً عالمياً ونموذجاً فاعلاً للاقتصاد الأخضر الجديد الذي يمكنه تحقيق الاستدامة الاقتصادية مع حماية البيئة لنا وللأجيال القادمة. وتتجلى هذه الرؤية في السياسات الوطنية التي تعكس رؤية القيادة الرشيدة. وفي هذا السياق، نُطلق اليوم «التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر» الذي يهدف إلى حشد جهود الدول المشاركة تحقيقاً لمستهدفات الاقتصاد الأخضر بوصفه الغاية ذات الأولوية الكُبرى، بما يمكّن العمل المناخي والتنمية المستدامة ويساهم في تعزيز قدرات الدول النامية، ويدعم مشاريعها للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، إضافة إلى تبادل المعارف وأفضل الممارسات».

العمل التشاركي

وتابع: «نهدف إلى تعزيز الدور الذي ستلعبه «المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر» على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، خلال عام 2023، والمضي قدماً نحو الاتفاقية العالمية للمنظمة».

وتعقيباً على هذه المبادرة، قالت مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة: «ترتبط قدرتنا على تسريع انتقالنا نحو الاقتصاد الأخضر، بتعزيز وتيرة العمل التشاركي العالمي، الأمر الذي يتطلب وجود منصة موحدة ذات أهداف مشتركة قادرة على تعزيز هذا التعاون، وهو ما يهدف إليه التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر».

10 جلسات في اليوم الأول

شهد اليوم الأول من الدورة الثامنة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر10 جلسات نقاشية رفيعة المستوى بمشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء وقادة الفكر وصانعي القرار من مختلف أنحاء العالم.

وحملت الجلسة النقاشية الرئيسية عنوان «تطبيق اتفاقية باريس: بناء إرث العمل المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».

وتحت عنوان «تسريع عجلة نمو الاقتصاد الأخضر العالمي»، أقيمت جلسة نقاشية أخرى، بحث خلالها المتحدثون العوائق الاقتصادية الناجمة عن شح الموارد.

وسلطت جلسة «رسم ملامح عالمٍ صفري الانبعاثات» الضوء على فك الارتباط بين انبعاثات الغازات الدفيئة والنمو العالمي.

وتناولت جلسة «تمويل الحياد المناخي: الفرص والوظائف» إعادة توجيه واستخدام رأس المال والمهارات اللازمة لتسريع وتعزيز مسيرة الانتقال إلى أنظمة طاقة خالية من الكربون.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpms2cw8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"