عادي

كاهن مصري ساعد شامبليون في فك رموز حجر رشيد

19:02 مساء
قراءة دقيقتين
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية خلال عظته الأسبوعية
حجر رشيد
القاهرة: «الخليج»
كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن كاهناً قبطياً مصرياً كان له فضل كبير في فك رموز حجر رشيد، مع العالم الفرنسي شامبليون. وأشار خلال عظته الأسبوعية مساء الأربعاء، إلى أن شامبيلون عندما حاول فك رموز حجر رشيد، بدأ في البحث عن أحد يعرف لغات هذا الحجر، وكان هناك كاهن قبطي سافر مع حملة نابليون التي عادت من مصر إلى فرنسا.
وأوضح البابا أن هذا الكاهن وكان اسمه يوحنا الشفتشي، علّم الفرنسيين اللغة القبطية، كما علمهم مقارناتها بالكلمات المكتوبة على حجر رشيد، وبدأ يساعد في فك رموز هذا الحجر.
وقال إن العالم الفرنسي شامبليون، كان يعرف منذ صغره، العديد من اللغات، لكنه ظل محتاراً أمام حجر رشيد، ودرس العديد من اللغات، ولم تنته حيرته أمام حجر رشيد، إلا عندما عرف من الكاهن يوحنا الشفتشي، أن مفتاح اللغات المصرية القديمة، وكذلك اللغة اليونانية، يكمن في اللغة القبطية، فبدأ في فك أسرار حجر رشيد.
وأشار البابا إلى أن فك رموز حجر رشيد أسهم في معرفة كل المكتوب على جدران الآثار المصرية الكثيرة جداً، وكذلك الموجودة في المخطوطات وفي المقابر الفرعونية وغيرها.
وقال إن الكنيسة المصرية احتفلت بهذا الحدث، لأن اللغة القبطية ليست لغة للصلاة فقط، ولكنها لغة حياة لناس كانوا يعيشون ويتكلمون بها، ويبيعون ويشترون بها، ويلقون التحية بها على بعضهم بعضاً، ويعملون بها في الدواوين، ويتعاملون بها في القضايا.
وأضاف البابا تواضروس أن اللغة القبطية كانت هي اللغة السائدة في مصر، ومع دخول اللغة العربية بدأ الناس يكتبون كلمات اللغة العربية بحروف قبطية، ونحن هذه الأيام نكتب اللغة القبطية بالعربية.
وأوضح أنه كانت هناك كتب في مصر عرفت في التاريخ باسم «كتب السلالم»، لأنها جمعت بين اللغتين، موضحاً أنه في القرن العاشر الميلادي كان المصريون يكتبون اللغتين القبطية والعربية، مشيراً إلى أن اللغة القبطية بدأت تنكمش إلى داخل الكنائس، ونحن الآن نصلي ونسبح ونرنم بها، حيث أصبحت لغة عبادة، حتى إن كنائسنا في الخارج تستخدم مقاطع كثيرة باللغة القبطية، فيها معاني الشعر، والأوزان على اللغة القبطية.
ونوّه البابا بالاحتفالية التي أقيمت في مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية في العباسية، بمناسبة مرور مئتي عام على حل رموز حجر رشيد.
وقال: «لقد احتفلنا أمس، بمرور 200 سنة على فك رموز حجر رشيد، فهذا حدث مهم جداً في تاريخ مصر، وفي تاريخ الآثار المصرية؛ بل يُعتبر بداية معرفة علوم الآثار المصرية».
وكشف البابا تواضروس أن مطرانية ملوي قدمت عرضاً مسرحيا في دراما تاريخية عن المناسبة، وحياهم جميعاً على ما قدموه، حيث قدموا الأناشيد باللغات الهيروغليفية والقبطية والعربية، وكذلك النشيد الوطني المصري.
وقال إنهم قدموا أيضاً ترانيم وتعريفاً للغة، وتعريفاً للحروف، وإنها لغة موسيقية نتعلمها كلنا، لقد قدموا أمس، أداء جميلًا جداً.
وأشار إلى أنها كانت مناسبة جميلة للكنيسة مع معهد الدراسات القبطية ومعهد الآثار الفرنسي في مصر، حيث اشتركت جميعاً في إحياء هذه المناسبة العظيمة؛ مناسبة مرور 200 سنة على فك رموز حجر رشيد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/26v7726c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"