عادي
تنفذ مشاريع مجتمعية ببصمات تطوعية

آمنة الرميثي: تصاميمي تجسّد الطابع التراثي والإنساني

23:46 مساء
قراءة 3 دقائق
آمنة الرميثي

الشارقة: أحمد النجار
استطاعت مصممة الديكور آمنة خلفان الرميثي توظيف إبداعاتها في خدمة قطاعات مجتمعية مختلفة عبر مبادرات تطوعية تختص بتقديم أفكار وتنفيذ مشروعات فينة في مجال الديكور لمصلحة مؤسسات خدمية وحكومية عبر تنفيذ تصاميم كاملة للأجنحة والمنصات في أكثر من معرض.

والرميثي، إلى جانب عملها في التصميم، مهندسة في شركة أبوظبي للبترول «أدنوك» وتدير مشروعاً خاصاً للاستشارات الهندسية. وتعرب عن استعدادها لتقديم خدماتها في التصميم والديكور للجهات الحكومية والخيرية من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية، مؤكدة أهمية تعميم تجربتها كنموذج ملهم للمرأة الإماراتية، للتشجيع على الابتكار والعطاء والانتاجية، وبث روح في المكان وإضافة نفحات جمالية وإبداع أدق التفاصيل، وهنا تكمن براعة فن التصميم وفق رأيها.

وترى أن وظيفة التصميم تتركز في تغيير معالم أية مساحة وإضفاء عناصر ناطقة على الأسطح الخالية وتحويلها إلى أماكن جذابة ذات طابع جمالي يخدم طاقة المكان.

وتقول آمنة الرميثي: ازدياد التركيز على مواقع التواصل الاجتماعي كان لها أثرها الكبير في إلقاء الضوء على عوالم التصميم وكواليس تنفيذ الديكور؛ إذ يسعى الجميع الى عكس صورة المكان الذي يتواجدون فيه وهو ما زاد الطلب على خدمات التصميم الداخلي.

وتشير إلى أن مجتمع المصممين في الإمارات شهد نمواً وانتعاشاً واضحين في الآونة الأخيرة، لافتة إلى أن هنالك إقبالاً من طلاب الجامعات على هذا التخصص الذي يواكب احتياجات النهضة المعمارية الرائدة في البلاد.

وتتابع: توجه الكثير من المستفيدين والمستثمرين إلى إبراز مشاريعهم بلمسات جمالية لافتة، خاصة بعد أزمة «كوفيد 19» زاد إقبال الناس على تجديد وتغيير كل ما يخص ديكور المساحات التي يتواجدون فيها بشكل يومي سواء في المنزل أو المكاتب والمحلات، وكذلك سعيهم إلى تعديل مخططات المنازل والمكاتب والشركات والمحال التجارية، والمقاهي والاستراحات البحرية ومنصات المعارض التي تشهد زخماً واضحاً منذ بداية هذا العام.

حب واحتراف

شغف آمنة الرميثي بالرسم منذ الصغر دفعها إلى احتراف فنون التصميم من خلال التخصص بدراسة التصميم الداخلي، لتتفوق بهذا المجال، وتظفر بوظيفة في تخصصها. وتقول: استطعت تنفيذ الكثير من المشاريع الفنية مع الكثير من الجهات والشركات، وكنت أركز على تجسيد الطابع التراثي والإنساني في تصاميمي، كما أميل إلى إنتاج تصاميم مهمة ذات صبغة حضارية تنعكس على خدمة المجتمع والناس، لأترك فيها بصمة تطوعية جميلة تعطي انطباعاً بأن الفنون الهادفة هي التي تترك قيماً نبيلة وإشعاعات إيجابية ورسائل عطاء تشجع دائماً على نشر القيم والتقاليد والتراث المحلي إلى مختلف

وتحث المرأة الإماراتية على ألا تجعل الحياة اليومية والالتزامات العائلية تعيق إبداعها وتقدمها؛ بل تجعلها محفزاً ومصدر إشعاع وإلهام. وتقول: علينا أن نتذكر دائماً أن ما ننجزه بشكل صغير يومي هو إنجازنا الكبير على المدى البعيد وهو ما يجعلنا نفخر بأنفسنا ويبعث على فخر عائلتنا ومجتمعنا.

ويبدو أن المجال محفوف بالتحديات، إلا أن التحدي الممتع، بحسب الرميثي، يكمن في المنافسة الشرسة في تصميم الديكورات، واستخدام كل ما هو متجدد.

وتشير إلى أن أكبر تحدٍ هو ارتفاع أسعار المواد الخام وعدم توفرها بشكل كبير كما في السابق نتيجة مشاكل الشحن العالمية وارتفاع سعره وغيرها، مما أدى إلى ارتفاع كُلفة التنفيذ.

مجتمع المصممين في الإمارات يشهد انتعاشاً والتخصص يجذب طلاب الجامعات

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yt8zkry9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"