عادي
اليوم الثاني في بيتسبرغ يبحث قضايا سلاسل التوريد

«قمة الصناعة والتصنيع - أمريكا» ناقشت أهمية تقنيات الثورة الرابعة

09:52 صباحا
قراءة 4 دقائق
بيتسبرغ: «الخليج»
شدد خبراء الصناعة العالميون الذين يشاركون في جلسات اليوم الثاني من «قمة الصناعة والتصنيع - أمريكا» GMIS America، والتي تقام في مدينة بيتسبرغ الأمريكية، على ضرورة تحديث سلاسل التوريد، ورفع مستوى توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي، لحماية الاقتصادات العالمية من الاضطرابات المستقبلية التي قد تؤثر في أعمالها، كما حدث خلال فترة انتشار وباء كورونا.
وجمعت GMIS America، التي تقام تحت رعاية توماس وولف، حاكم ولاية بنسلفانيا، وتنظم بعنوان «توأمة الأهداف: كيف نوازن بين تطوير القطاع الصناعي والتصدي للتغير المناخي»، عشرات الخبراء وقادة الصناعة من القطاعين العام والخاص، لمناقشة دور توظيف التقنيات الرقمية في تطوير القطاع الصناعي العالمي، وتسريع الانتقال للطاقة النظيفة، ودعم التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.
وتطرقت أولى جلسات اليوم الثاني للفعالية إلى ضرورة هيكلة اتفاقيات التجارة الإقليمية، بما يضمن حماية سلاسل التوريد والاقتصادات العالمية، ويسهم في تعزيز الابتكار ونقل التكنولوجيا، لتحقيق ازدهار المجتمعات والأفراد. وعقدت الجلسة بمشاركة عدد من خبراء الصناعة بما في ذلك، بيترا ميتشل، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة كاتاليست كونيكشن، وتوماس برونز، المستشار التجاري في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في أبوظبي، ومحمد الأحمدي، المدير التنفيذي لشركة دوكاب للمعادن، وكيندريك تانغ، مستشار تطوير الأعمال في شركة الاتحاد للقطارات.
سرعة توظيف التقنيات
وقالت بيترا ميتشل، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة كاتاليست كونيكشن: «يعتمد نجاح الشركات الصناعية الصغيرة على سرعة توظيفها لأحدث التقنيات وقدرتها على رقمنة أعمالها. وبالتالي يقع على عاقتنا دعم هذه الشركات، لضمان نجاحها، وضمان تقديم أفضل الخدمات والمنتجات للأفراد والمجتمعات».
بدوره، شدد محمد الأحمدي، المدير التنفيذي لشركة دوكاب للمعادن، على أهمية الدفع نحو عقد اتفاقيات تجارة إقليمية تستفيد من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وقال: «واجهنا الكثير من التحديات لتصدير منتجاتنا إلى أكثر من 50 دولة، خاصة خلال فترة وباء كورونا وما صاحبها من اضطرابات في توافر الحاويات والشحن».
وأضاف الأحمدي: «تتمتع دول مجلس التعاون الخليجي بشراكات إقليمية قوية مما مكننا من الاستفادة من توظيف الحلول المتقدمة مثل تقنية سلاسل الكتل (البلوك تشين) والذكاء الاصطناعي للمساعدة في تعزيز التعاون بين دول المجلس. ويسهم وجود نظام موحد بين الأطراف، وتوفر نظام بيئي متكامل في تعزيز التداول المشترك للخدمات والمنتجات. وعلى الصعيد العالمي، ننتظر إطلاق نموذج يُحتذى لهذا النوع من اتفاقيات التجارة الإقليمية، وتواصل حكومة الإمارات جهودها في هذا الصدد».
الثورة الصناعية الرابعة
وشهدت الجلسة التالية مشاركة متحدثين من بعض أبرز مؤسسات الخدمات الصناعية في العالم، لمناقشة كيفية استجابة شركاتهم لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وضرورة قيام مزودي الخدمات الصناعية بتقديم نهج رقمي واضح يسهم في إحداث تغييرات جذرية في العقود ونماذج الأعمال. وضمت قائمة المتحدثين في الجلسة كلاً من، منصور جناحي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سند، ودانييل كرولي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة تريامف، وإلياس مروي، نائب الرئيس للأعمال المدنية في الإمارات في شركة تاليس، وريتشارد بيتروتشي، المدير العام لشركة وايت أوك.
وفي حديثه خلال الجلسة، أشار منصور جناحي، الرئيس التنفيذي لمجموعة سند، إلى تركيز العملاء المتزايد على ضرورة توفر الخدمات الصناعية المتطورة محلياً، وتقليل الاعتماد على الموردين من خارج الدول التي ينشطون فيها. وقال: «يبحث العملاء عن السرعة في اجراء العمليات ويطالبون المصنعين وشركات الخدمات الصناعية بالتركيز على تعزيز استدامة عملياتهم وتطويرها بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة».
وفي السياق ذاته، أضاف دانييل كرولي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس والرئيس التنفيذي لشركة تريامف: «أصبح المستهلكون للمنتجات الاستهلاكية أكثر تطلباً بعد أن اعتادوا على سرعة الخدمة أو سهولة الحصول على المعلومات عن الخدمات عند الطلب، ويطالبون بتوفير خدمات مشابهة في الصناعات التقليدية مثل قطاع الطيران».
وفي وقت لاحق، اجتمع خبراء من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وكبرى الشركات الصناعية الرائدة في جلسة تركز على السلامة الصناعية في العصر الذكي، مع التركيز بشكل خاص على الإجراءات الفورية الواجب تطبيقها لمواجهة تحديات السلامة الصناعية الجديدة. وبحثت الجلسة عدداً من المواضيع من بينها أهمية توظيف التقنيات الجديدة بما يضمن سلامة الموظفين، وكيفية تسريع توظيف الحلول الجديدة القائمة على التكنولوجيا للتصدي لتحديات السلامة التقليدية. كما سلط المتحدثون الضوء على المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية، والتي أطلقتها القمة العالمية للصناعة والتصنيع بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعة (اليونيدو) ومؤسسة لويدز ريجستر، والتي تشكل منصة عالمية تسعى إلى تعزيز استخدام تقنيات السلامة الصناعية من خلال تفعيل السياسات العامة، والالتزام بأفضل الممارسات وتسهيل التعاون المشترك بين القطاعات.
الهجمات الإلكترونية
وفي إطار حديثه في الجلسة، أكد ديفيد ريد، مدير الاتصالات الاستراتيجية والشراكات العالمية لدى مؤسسة لويدز ريجستر، بأن وتيرة التغيير في القطاع الصناعي أسرع مما كان متوقعاً، وأن رد فعل المختصين بسلامة القوى العاملة يعد بطيئاً من حيث التعليم والتدريب واعتماد لوائح السلامة.
كما أكد فاروق عليمجانوف، مسؤول التنمية الصناعية في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، في كلمته، أن الشركات باتت أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية، وبأن هناك حاجة متزايدة إلى بناء شراكات بناءة، والاستفادة من المنصات التعاونية العالمية مثل المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية للدفع نحو تعزيز الأمن السيبراني في مختلف القطاعات.
وانضم إليهما في الجلسة كل من الدكتور هيمانشو خورانا، نائب الرئيس للهندسة، والصناعية العلمية في فورتيف، والدكتور كارلوس لوبيز غوميز، رئيس روابط السياسات في جامعة كامبريدج.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yck7j32z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"