عادي
نوادر

لا أعرف قلب من يحترق

23:35 مساء
قراءة دقيقتين
رغيد
رغيد جطل

رغيد جطل
-جاء ضيف إلى جحا ونام عنده، فلما كان منتصف الليل أفاق الضيف ونادى جحا قائلاً: ناولني يا سيدي الشمعة الموضوعة على يمينك، فاستغرب جحا طلبه وقال له: أنت مجنون؟ كيف أعرف جانبي الأيمن من الأيسر في هذا الظلام الدامس؟!

-دعا جحا صديقاً له إلى داره، فأكرمه بعسل وقشطة، وبعد أن أتم الأكل، أخذ يلعق العسل بأصابعه لعقاً متوالياً، فقال له صاحب الدار: إن أكل العسل بلا خبز يحرق القلب، فأخذ جحا يزيد في اللعق بسرعة عظيمة قائلاً: الله يعلم قلب مَن يحترق

-سئل جحا يوماً: كم عمرك؟ فقال: أربعون سنة. وبعد مضي عشر سنوات، أعادوا عليه السؤال نفسه فقال: أربعون سنة، فقالوا له: منذ عشر سنوات سألناك فقلت: أربعون، والآن تقول كذلك؟! فأجابهم: الرجل الحر لا يرجع عن كلامه، فالله واحد، والقول واحد، ولو سألتموني بعد عشرين سنة فهذا جوابي

-خرج جحا لإلقاء الدرس في الجامع ومعه مريدوه وتلاميذه، فركب حماره بالمقلوب، فتعجبوا منه وقال له أحدهم: لماذا تركب كما نرى يا سيدي؟ فأجابه قائلاً: وما أصنع؟ إني إذا ركبت مستقيماً تبقون خلف ظهري، وإذا سرتم أمامي أبقى خلفكم، من أجل هذا ركوبي بالمقلوب هو الأصح

-كان أحد الوجهاء صديقاً لجحا، وكان يُظهر له التودد، وفي يوم كان يقف على شرفة المنزل بينما كان جحا يمر بالطريق، فلما رآه انسحب إلى الداخل دون أن يدرك أن جحا رآه، فطرق الباب جحا فقالوا له: ماذا تريد؟ فقال: فلان، فقالوا له: ليس بالدار، فقال لهم جحا: أخبروه حينما يريد أن يخرج في المرة القادمة ألا ينسى رأسه في الشرفة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3x55hfck

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"