عادي
تراجع غير متوقع للشهر الثاني في فرنسا

مستوى قياسي للتضخم في منطقة اليورو.. 10% في سبتمبر

14:26 مساء
قراءة دقيقتين

تجاوز التضخم في منطقة اليورو التوقعات وسجل مستوى قياسيا جديدا هذا الشهر، مما يعزز التقديرات بأن يعلن البنك المركزي الأوروبي رفعا كبيرا جديدا لأسعار الفائدة في اجتماعه في أكتوبر/ تشرين الأول.
وأظهرت بيانات نشرها مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات، الجمعة أن النمو في الأسعار في دول منطقة اليورو التسعة عشر تسارع إلى عشرة بالمئة في سبتمبر/ أيلول مقابل 9.1 بالمئة في الشهر السابق، متجاوزا بذلك التوقعات بارتفاع بنسبة 9.7 بالمئة.

وكانت بيانات نُشرت الخميس أظهرت أن التضخم في ألمانيا، أكبر اقتصاد بين دول المنطقة، قد قفز إلى أعلى مستوى له منذ الحرب الكورية قبل 70 عاما.

ولا يزال التضخم يتأثر بشكل أساسي بتقلبات أسعار الطاقة والغذاء، لكنه يواصل التوسع أيضا إذ أصبحت جميع القطاعات تقريبا، من الخدمات إلى السلع الصناعية، تسجل قراءات مرتفعة بشكل ملحوظ.

وباستبعاد أسعار الغذاء والوقود، يكون التضخم قد قفز إلى 6.1 بالمئة من 5.5 بالمئة، كما ارتفع مقياس آخر يستثني المشروبات والتبغ إلى 4.8 بالمئة من 4.3 بالمئة.
وفي غضون ذلك، ارتفعت أسعار الطاقة بنسبة 41 بالمئة على أساس سنوي، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية غير المصنعة بنسبة 13 بالمئة.

ورغم أن اجتماع المركزي الأوروبي القادم لتحديد سعر الفائدة لن يُعقد قبل شهر تقريبا، فإن مجموعة من صانعي السياسة قد بدأوا بالفعل الترويج لرفع جديد لسعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى تضاف إلى رفع بمقدار 125 نقطة أساس خلال اجتماعين، فيما يمثل أسرع وتيرة لتشديد السياسة يقوم بها المركزي الأوروبي على الإطلاق. 

تراجع غير متوقع للتضخم في فرنسا للشهر الثاني

إلى ذلك، أظهرت بيانات، الجمعة تباطؤ التضخم في فرنسا بشكل غير متوقع، وذلك للشهر الثاني على التوالي في سبتمبر /أيلول، مخالفا الاتجاه السائد في جارتها ألمانيا ومنطقة اليورو الأوسع نطاقا، بدعم من تباطؤ الارتفاع في أسعار الطاقة والخدمات.

وقال المعهد الوطني للإحصاء إن معدل التضخم الفرنسي السنوي انخفض إلى 6.2 بالمئة في سبتمبر /أيلول من 6.6 بالمئة قبل شهر، مناقضا متوسط توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز بتسارع طفيف إلى 6.7 بالمئة.

بلغ التضخم ذروته في يوليو/ تموز عند 6.8 بالمئة في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، الذي يحقق أداء أفضل من جيرانه في ترويض ارتفاع الأسعار رغم تحذير بعض الاقتصاديين من أن إنفاق فرنسا الضخم على برامج الحماية الشاملة للأسر يرحّل المشكلة ولا يحلها.

وقال دييجو إيسكارو، كبير الاقتصاديين في ستاندرد اند بورز ماركت إنتليجنس إن «انخفاض التضخم في سبتمبر أيلول يعد بالتأكيد أنباء جيدة، على الرغم من أنه من السابق لأوانه إعلان النصر، إذ أنه من المتوقع أن يشتد الضغط في قطاع الطاقة خلال الأشهر المقبلة».

وتظهر نظرة تفصيلية للبيانات الفرنسية أن انخفاض معدل التضخم الرئيسي يرجع في المقام الأول إلى ضعف تضخم أسعار الطاقة، والذي سجل أدنى مستوى خلال عام عند 17.9 بالمئة.
ومن ناحية أخرى، قال المعهد الوطني للإحصاء في فرنسا الجمعة إن الإنفاق الاستهلاكي لم يتغير في أغسطس آب بعد انخفاضه في يوليو/ تموز. 
(رويترز)
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4v3y6ys4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"