عادي

ملتقى الأديبات الـ 7 يختتم فعالياته بجلسة عن الأدب الإماراتي في العالم

23:28 مساء
قراءة 3 دقائق
د. مريم بيشك ود. بديعة الهاشمي خلال الندوة

اختتمت جلسات ملتقى «أديبات الإمارات ال 7» الذي نظمه المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والذي انعقد تحت شعار (الأدب.. والذكاء الاصطناعي) بمشاركة نحو 25 أديبة وشاعرة إماراتية، بندوة «الأدب الإماراتي في العالم»، في مجلس كلباء الأدبي، بمشاركة الكاتبة والناقدة الدكتورة مريم سالم بيشك، تخصص لغويات، عضو سابق في المجلس الاستشاري للشارقة، والكاتبة والناقدة الدكتورة بديعة خليل الهاشمي، عضو الهيئة التدريسية في جامعة الشارقة، تخصص الأدب والنقد الحديث.. وأدارت الجلسة الإعلامية عائشة عثمان، التي قدمت للندوة بحديث حول أهمية مثل هذه الملتقيات لتبادل الخبرات بين المبدعات الإماراتيات.

إلى ذلك، بدأت فعاليات الندوة التي طرحت عدة أسئلة أبرزها: هل تحقيق الذات المحلية في الأعمال الأدبية، يفتح باباً للعالمية؟ وهل الالتزام بمعطيات الفكر الحديث (كالذكاء الاصطناعي) ضروري لوصول الأدب للعالمية؟ وغيرهما من المحاور.

في مستهل حديثها أشارت مريم بيشك إلى مفهوم العالمية بالتصاقه بالأعمال الأدبية التي تمثل التجربة الإنسانية ذات البعد القيمي والإنساني، ومن خلال المعالجة الأدبية والفنية التي ترشحه ليشتبك مع العالم بالقيم التي هي إرث إنساني للعالم بأسره، وقالت: «لو طلب مني تعريف العالمية سأقول: هي (المشترك الإنساني)، وهذا المشترك يتمظهر في أشياء رئيسية (القيم الإنسانية، الوعاء الناقل لهذه القيم، وهي اللغة والمعالجة الأدبية).

وأكدت بيشك أهمية تحقيق الذات المحلية في الأعمال الأدبية للوصول إلى العالمية باعتبارها محطة الشفافية الأولى للتعرف إلى الذات، مشيرة إلى 3 زوايا لتحقيق الذات (الوعي والهوية والإبداع).

وحول محور الالتزام بمعطيات الفكر الحديث (كالذكاء الاصطناعي) وأهميته للوصول بالأدب للعالمية، أجابت بيشك: «لا هناك الكثير من الأعمال الأدبية التي وصلت للعالمية بالطرق التقليدية، ولكن أهمية الذكاء الاصطناعي تكمن في اعتباره وسيلة يمكن أن نوظفها لتكون ضمن المقومات التي تساعد على الانتشار العالمي».

المؤسسات الثقافية

وحول تجربة الأدب الإماراتي.. ودور المؤسسات المعنية بالثقافة، ذكرت د. بيشك أن المشهد الإبداعي المحلي شكّل منصة انطلاق في المشهد الثقافي العالمي، لكننا، ما زلنا بحاجة إلى توسيع دائرة المعرفة الثقافية بالآخر، حيث النتاج الأدبي المحلي مازال يعاني نمطية المحتوى، وهو يحتاج إلى تفعيله في المجتمع ليكون مستحقاً العالمية.

الترجمة

بدورها عرّفت د. بديعة الهاشمي مفهوم الأدب العالمي بأنه تلك الآداب الوطنية التي استطاعت أن تبلغ حضوراً عالمياً، بفضل عوامل مختلفة منها: مستواها الفني العالي، وتطور وسائل الطباعة والنشر والترجمة، وتوفرها كمحتوى رقمي حاضر فاعل على شبكة الإنترنت، أوغيرها من المنصات الحديثة، وأكدت أن تحقق الذات المحلية أمر مهم للوصول بالأدب إلى العالمية، وهو ما تعكسه أبرز الأعمال الأدبية التي بلغت مكانة أدبية كبيرة في العالم، والتي خلّدت أسماء أصحابها عبر الزمن.

وأكدت د. بديعة الهاشمي على العوامل التي تساعد في وصول الأدب إلى العالمية، وأهمها السمة الإنسانية للأدب واهتمامه بقضايا الإنسان، وتمتعه كذلك بالخصائص الفنية العالية، إضافة إلى ترجمته إلى اللغات الأخرى، وتوفر الوسيط المناسب الذي ينقله إلى العالم بتلك اللغات.

وتناولت كذلك دور المؤسسات وجهودها الدائمة في خدمة المبادرات والأنشطة الثقافية والأدبية».

وقالت: «في مجال نقل الأدب الإماراتي إلى العالم فثمة مبادرات عديدة تقوم بها مؤسسات ثقافية إماراتية تحرص على مشاركة المنتج الثقافي المحلي في معارض الكتب العالمية وما يصاحبها من اتفاقيات وندوات تسهم في التعريف بالكتاب الإماراتيين ونتاجهم الإبداعي، فضلاً عن ترجمة هذا المنجز إلى اللغات المختلفة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9ez6sb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"