الشارقة: «الخليج»
أطلق الباحث والدكتور راشد الذوادي، أستاذ الهندسة الكهربائية وكرسي أستاذية أبحاث «بتروفاك» للطاقة المتجددة في «الجامعة الأمريكية» في الشارقة، مشروعين بحثيين جديدين في أنظمة التحكم، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، في أعقاب تعاون بحثي مع «جامعة جورج واشنطن» في الولايات المتحدة، خلال صيف 2022.
ويركز المشروع الأول، على نمذجة المروحيات الرباعية الكبيرة «كوادكوبتر» المسيّرة والتحكم بها، وهي مروحيات تعمل بالطاقة الشمسية، وتستخدم لمراقبة المزارع الشمسية، التي تمتلك أكبر إمكانات مستدامة، وأوسع نطاق تطبيق في جميع أنحاء العالم.
ويركز المشروع الثاني، على تطوير مخطط تحكم تكيفي لذراع آلية ذات مفاصل مرنة، باستخدام تقنية التعلم الآلي، لتقليل اهتزاز الذراع الآلية، وجعل حركتها أكثر سلاسة ودقة، حيث تشتهر الأذرع الروبوتية بتطبيقاتها الكثيرة والواسعة في الصناعات المتنوعة، مثل خطوط تجميع السيارات، والجراحة المساعدة، والتطبيقات الصناعية، مثل اللحام والطلاء والحفر، وغيرها من المجالات الأخرى. وقد بدأ الدكتور الذوادي المشروع الثاني لأنظمة التحكم في الذراع الروبوتية، بعد زيارته إلى «جامعة واشنطن» هذا الصيف. ويجري العمل على المشروعين، بالتعاون مع الدكتور أمير جعفري، الأستاذ المساعد في «جامعة واشنطن»، والدكتور رضا جعفري، الأستاذ المشارك ومدير برنامج الهندسة الكهربائية في «جامعة إيست كوست بوليتكنيك» في شمال فيرجينيا، والأستاذ المساعد في جامعة واشنطن.
وقال الدكتور الذوادي «على مدى السنوات الخمس الماضية أجريت بحوثاً عن استخدامات الطائرات الرباعية الكبيرة، والمعروفة باسم الطائرات الرباعية بدون طيار. فهي تمتلك قدرات عالية على المناورة والسرعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من التطبيقات، مقارنة بالأجهزة الأرضية. ولطالما تم استخدام طائرات «كوادكوبتر» بدون طيار للاستطلاع والمراقبة من المؤسسات العسكرية وفي التطبيقات الصناعية. لذلك نجد اهتماماً كبيراً بتطوير أدوات تحكم جديدة لزيادة تحسين أدائها ومتانتها».
وأضاف «تمتلك المحركات الرباعية الكبيرة المرونة، ما قد يؤدي إلى ثني هيكل الطائرة والتسبب في تحديات في نظام التحكم. لذلك، يهدف المشروع إلى تطوير نظام تحكم ذكي واختباره أولاً عن طريق المحاكاة الافتراضية، ثم بالتجارب على منصة اختبار. سيسمح الحل المقترح بزيادة مدة رحلات هذه الطائرات المسيرة وتقليل عدد مرات التوقف في محطات إعادة الشحن، الذي يشكل ميزة في كثير من الاستخدامات، بما فيهامهام البحث والإنقاذ والاستكشاف داخل المناطق الخطرة أو المراقبة داخل البيئات المعزولة التي يصعب الوصول إليها. كما أن أحد التطبيقات المحتملة الإضافية التي أصبحت محور اهتمام رئيس اليوم، هو فحص مزارع الطاقة الشمسية الكبيرة».
وقال الدكتور الذوادي «إن الدعم السخي لمؤسسة بتروفاك عبر كرسي أستاذية الأبحاث في الطاقة المتجددة جعل العمل على كثير من هذه المشاريع أمراً ممكناً. وتعد تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من التقنيات المتعدد التخصصات، ويمكن تطبيقهما في كثير من المجالات بما في ذلك علوم الكمبيوتر والمعلومات والهندسة والإحصاء والرياضيات والعلوم المعرفية».
