إعداد: خنساء الزبير
مع ساحل ممتد لنحو 200 ميل وأكثر من 170 بركاناً والعديد من المواقع الأثرية لأطلال حضارة المايا وتقليد زراعة القهوة والكاكاو، تعد السلفادور، التي تبلغ مساحتها نحو 8000 ميل مربع، أرض العجائب التي يمكن فيها التمتع بأجواء المغامرة والحصول على بعض الاسترخاء. ولا تقتصر السياحة هنالك على الشواطئ فقط؛ بل يمكن التمتع بمشاهدة المباني التي تُبرز الجانب المعماري والثقافي للبلاد كزيارة القصر الوطني ومتحف السلفادور للفنون والمتحف الوطني للأنثروبولوجيا (علم الإنسان).
مدينة وساحل
لا ليبرتاد (الحرية) هي بلدية في مقاطعة لا ليبرتاد في السلفادور، وهي واحدة من مناطق الجذب السياحي الرئيسية في البلاد ويوجد على ساحلها ميناء لصيد الأسماك وتشتهر بركوب الأمواج وبالفنادق المواجهة للشاطئ.
وتمتلئ هذه المدينة الآسرة بالأشياء الممتعة التي يمكن القيام بها مثل استكشاف منطقة وسط المدينة، حيث توجد المتاحف والمحال التجارية أو تناول القهوة الساخنة في أحد المقاهي المنتشرة في جميع أنحاء المدينة أو مشاهدة عرض في المسرح، أو حتى السير على طول الطريق الرئيسي.
البراكين والغابات
يوجد في السلفادور 23 بركاناً نشطاً؛ ستة منها يتم رصدها بشكل متكرر بحثاً عن النشاط الزلزالي وهي: سانتا آنا وإيزالكو وسان سلفادور وسان فيسنتي وتشاباراستيك وإيلوبانغو كالديرا. ويمكن التمتع بمشاهدة البراكين المنتزه الوطني «بوكيرون» ذو ال3 براكين.
توجد محمية «سينكويرا» والتي كانت في يوم من الأيام ساحة للمعارك وهي بلدية في مقاطعة كاباناس، وتقع في السلفادور أيضاً مدينة (سوشيتوتو) المرصوفة بالحصى تعود إلى العصر ما قبل الكولومبي والتي تعود بالشخص إلى عصور مملوءة بالحضارة.
مزارع البن
السلفادور من الدول المنتجة للبن، ويمكن القيام بجولة سياحية في إحدى مزارع البن والتعرف إلى كيفية العناية بهذا المحصول الأكثر رواجاً في العالم لكثرة محبي مشروب القهوة. وهنالك حقيقة مثيرة للاهتمام حول حبوب القهوة السلفادورية هي أن الغالبية العظمى منها مزروعة في الظل وهذا يعني أنها تنمو تحت ظل الأشجار الأخرى وليس تحت أشعة الشمس، ويعتبر الخبراء أن حبوب القهوة المزروعة في الظل طريقة طبيعية أكثر للزراعة وتنتج حبوباً ذات مذاق أفضل وبالفعل من الملاحظ انخفاض حموضة البن المزروع في السلفادور.
الوقت المناسب للزيارة
أفضل وقت للتمتع بمنظر سماء صافية مع إمكانية المشي لمسافات طويلة خالية من الانغراس في الطين هو الزيارة خلال موسم الجفاف من نوفمبر حتى إبريل.
وموسم الأمطار يكون في الفترة من مايو إلى أكتوبر ويتطلب إحضار ملابس مناسبة كسترة واقية من مياه المطر. تزداد حركة السفريات الداخلية خلال العطلات الشتوية في رأس السنة الجديدة والأسبوع الأول من أغسطس وغيرها من العطلات الدينية، وعند التواجد أثناء هذه الأوقات فربما ترتفع أسعار الفنادق، إضافة إلى التواجد وسط ازدحام المتاحف والمتنزهات.
الدولار والبيتكوين
إذا كان المسافر يحمل معه عملة الدولار الأمريكي فلا داعي لاستبدالها بعملة أخرى، لأن الدولار الأمريكي عملة رسمية في السلفادور منذ عام 2001. ولكن الحصول على بعض العملات الصغيرة فكرة جيدة، حيث تقبل معظم المحال فئة 20 دولاراً، لكن قد يكون استرجاع بقية فئة 50 أو 100 أكثر صعوبة. وفي خطوة مفاجئة أضافت السلفادور عملة وطنية ثانية في عام 2021 وهي العملة المشفرة «بيتكوين»، وعلى الرغم من أن الحكومة تطلب من جميع الشركات قبول هذه العملة، فإن 20% فقط تقبلها لذلك هنالك حاجة إلى التعامل بالدولار.
حساء في الطقس الحار
«بابوسا» هو الطعام الأكثر شهرة في السلفادور، لكن الحساء والمرق محبوبان أيضاً في تلك الدولة على الرغم من أن درجات الحرارة تكون استوائية معظم أيام السنة.
وبالمثل لا يمكن تفويت القهوة وهي إحدى أهم الصادرات الزراعية منذ القرن التاسع عشر، والمشروب الشعبي «أتول دي إيليت» وهو مشروب حلو مصنوع من الذرة ويقدم ساخناً، وهناك مقولة محلية متوارثة من المايا وهي أن المشروب يصبح مراً إذا لمسه شخص في حالة مزاجية سيئة.
