عادي

تعرف إلى باريس في الأدب العربي

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين
غلاف

(باريس في الأدب العربي الحديث)، هو كتاب في طبعة جديدة من تأليف الدكتور خليل الشيخ، صدر مؤخراً عن مركز أبوظبي للغة العربية، وتسعى الدراسة إلى تحليل حضور باريس في الأدب العربي الحديث، من خلال مجموعة من النصوص التي تنتمي إلى غير جنس أدبي، ويتوزّع أصحابها على أزمنة وأمكنة مختلفة، ويصدرون عن رؤى متعددة، وإن ظل يجمع بينهم أنهم أقاموا في باريس زمناً يقصر أو يطول، لتكون رؤاهم صادرة عن تجربة ومعايشة. وتقع الدراسة في حقل البحوث النقدية المقارنة، غير أنها لا تتوقف عند ملامح تلك المدينة من المنظور الفني، بقدر ما تهدف إلى تحليل مجموعة العوامل التي شكلتها والآفاق التي انتهت إليها، وارتباط ذلك بالوعي على الذات والآخر.

جاءت الكتاب - الدراسة في 246 صفحة، مشتملاً على ثلاثة فصول، حيث يقف الفصل الأول عند باريس حتى الحرب العالمية الأولى، محاولاً أن يتتبع تطوّر أبعادها، وأن يقف على سر الإيجابية في ملامحها كما رسمها الأدباء والمفكرون العرب الذين زاروها للدراسة أو السياحة. أما الثاني فيتتبع تطور صورة باريس عند كل من رفاعة الطهطاوي وعلي مبارك وأحمد فارس الشدياق وفرنسيس مراش وغيرهم، وقد تم هذا التتبع على ضوء منهج الدراسة الأدبية المقارنة، بهدف استخراج الموقف الحضاري العربي من الحضارة الغربية، الذي تجسد بالاهتمام بمدينة أوروبية وأعطاها مكانة متميزة.

ويعالج الفصل الثالث تطور صورة باريس في الشعر العربي الحديث الذي كان دالاً على تطور الوعي القومي الذي أخذ يقرأ الصورة من زوايا متعددة، تتداخل فيها العناصر الثقافية والوجدانية، والموضوعية والذاتية، لتكشف طبيعة صاحب الصورة نفسها. ويناقش الكاتب في هذا القسم الأطر التي عبّر هذا التطور عن نفسه من خلالها وهي: باريس ذات البعد الجمالي- باريس امرأة- باريس وإشكالية الرؤية الحضارية.

والدكتور خليل الشيخ باحث وناقد أدبي ومترجم وأستاذ للأدب الحديث في جامعة اليرموك في الأردن، حاصل على الدكتوراه من جامعة فريدريش فيلهلم في ألمانيا. نشر عدداً من الدراسات من أبرزها: الانتحار في الأدب العربي، ودوائر المقارنة، وغيرها، وهو أيضاً حاصل على جائزة أفضل كتاب مترجم للعام 2007 التي تمنحها جامعة فيلادلفيا الأردنية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/xvkz53cs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"