نوبل العرب

00:12 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

الحديث عن طاقات الشباب شيء، والجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لاستنهاضها شيء آخر، إذ يكفي التوقف عند المبادرات التي أطلقها سموه تحت مظلة «مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» لمعرفة نواياه الهادفة إلى استئناف الحضارة العربية أمجادها بهمة أبنائها القادرين على تحقيق الإنجازات متى ما توافرت لهم الأرض الخصبة لزراعة أحلامهم التي تحتاج إلى من يحولها إلى حقيقة.
«نوبل العرب»، أحدث مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الرامية إلى بناء منظومة مستدامة ومتكاملة لاستكشاف النوابغ في العالم العربي، وتعظيم أثرهم وإسهاماتهم العلمية ومشاريعهم في المجتمعات العربية، والتصدي لظاهرة هجرة العقول في العالم العربي من خلال خلق فرص واعدة للنوابغ العرب، تعتبر اليوم أكبر حراك علمي في العالم العربي يقوده رجل لم يتزعزع إيمانه يوماً بقدرة الشباب العربي على إحداث فارق إيجابي في منطقة غنية بأصحاب المواهب الذين ينتظرون من يأخذ بيدهم ويضعهم على طريق المجد.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الذي لم يُخف يوماً حلمه باستئناف الحضارة العربية أمجادها، يؤمن بأن الشباب لا غيرهم بمقدورهم فقط رفع سقف الطموحات على مستوى المنطقة، شريطة تمكينهم من أدوات التغيير والمعرفة، وهو ما تسعى إليه المبادرة التي ستتولى مهمة الإشراف على النوابغ المتميزين من أصحاب المواهب الاستثنائية من العلماء والمفكرين والمخترعين والمبتكرين المتميزين والمبدعين العرب في شتى المجالات، لرعايتهم في أبحاثهم ومختبراتهم، وتطوير قدراتهم وأفكارهم، وربطهم مع أكبر الشركات العالمية، إضافة إلى التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والعالميين لرعايتهم، وهذه الجهود التي يبذلها قائد يدرك أهمية التحرك، والتغيير والتطوير، ستؤتي أكلها في نهاية المطاف.  
الحراك الذي بدأته الإمارات بقيادته سوف يفضي إلى بناء نخبة معرفية وعلمية وفكرية وإبداعية عربية تشكل في المستقبل نواة مجتمع معرفي وإبداعي متميز، وقيمة نوعية مضافة للمجتمع العلمي والإبداعي في العالم، ليتحقق حلم طال انتظاره، ويعود العرب للصولان والجولان في مختلف العلوم التي كانت في الماضي البعيد شاهدة على عظم حضارتنا.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc5z2zz4

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"