عادي

الزرعوني والنمر ترصدان أثر المدينة في الرواية الإماراتية

21:16 مساء
قراءة دقيقتين

من الجلسات التي تضمنها ملتقى الأديبات السابع الذي نظمه المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والذي اختتم أعماله يوم 29 سبتمبر/أيلول الماضي واحدة بعنوان «أثر المدينة في الرواية المحلية» بمشاركة الكاتبتين أسماء الزرعوني وفتحية النمر، وعقدت في مسرح المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وأدارت الجلسة الكاتبة فاطمة محمد؛ حيث بدأت فاطمة محمد بالتعريف بالكاتبتين، مشيرة إلى ثراء تجربة الزرعوني التي بدأت الكتابة منذ الصغر، ولا يمكن للكلمات أن تسعفنا لنسلط الضوء على تجربتها كاملة، إلى جانب تميز النمر لكونها تفرغت لمشروعها الثقافي، لتصدر رواية كل عام، مؤكدة حرصها على التفرغ التام لأي عمل تقوم به.

وعن علاقة الكاتب بالمكان، تحدثت أسماء قائلة: «من يقرأ قصصي يلاحظ الحضور القوي للبحر في أغلب ما كتبته؛ وذلك لأني عشت طفولتي بجانب البحر، وكتبت أولى كلماتي على رماله، فلا بد وأن يظهر تأثيره القوي في كل ما أكتبه، وقد تكون رواية «شارع المحاكم» من أقوى الروايات التي تعبر عن دور المكان في رسم أحداث الرواية وتفاعل الشخصيات معها».

وأكدت أهمية ودور المكان في العمل الروائي، مشيرة إلى روايات نجيب محفوظ، والتي كانت تنقل لها تفاصيل عن مصر بأحيائها وأسواقها قبل أن تراها، وكيف أنها وبعد زيارتها لمصر كانت تتعرف إلى كل حي وسوق قرأت عنه، وكأنها ليست المرة الأولى التي تسافر فيها إلى مصر.

وهذا ما أكدته النمر متحدثة عن روايتها «حكايات في حي النباعة» وهو من أقرب الأماكن إلى قلبها، كونها قضت طفولتها بين أرجائه، مشيرة إلى التغير الكبير الذي حدث في الحي حتى إن شكله الأول وسكانه الأصليين أصبحوا في الذاكرة فقط.

وتحدثت النمر عن الكتّاب عموماً وعن تعاملهم مع المكان، مؤكدة أن هناك كتّاباً يتعاملون معه كنعصر من عناصر الرواية فقط، باعتبار وجوده ضرورة وقد يذكر دون أن يكون له دور حقيقي في الأحداث، وبالعكس قد يعده البعض الآخر من أهم أسباب تفاعل وتصاعد أحداث الرواية، وهؤلاء قد يكتبون عن مدينة وإن لم تكن موجودة في الحقيقة؛ بل قد تكون من وحي خيالهم، وكلما نجح الكاتب في خلقه كلما كان عبقرياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/43vybm7n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"