في إطار أنشطة وفعاليات السفارة الثقافية لدولة الإمارات لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التابعة لجامعة الدول العربية، نظمت أناسي للإعلام، مؤخراً، حلقة نقاشية ضمن برنامج موعد نقاش بعنوان «رحلة في السيرة الهلالية»، قدمتها الكاتبة سناء أبو هلال، عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين، بحضور سفيرة الثقافة العربية لدى منظمة الألكسو الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان.
وتناولت الحلقة التي أدارتها الإعلامية فاطمة النزوري، عدة محاور: تاريخ بني هلال ونسبهم وأصلهم وأخلاقهم ومساكنهم، وأسباب شهرة سيرتهم أكثر من غيرها على الرغم من تعدد القبائل العربية، وأسباب هجرتهم إلى المغرب العربي، والمواقف البطولية لهم، وصفات ودور المرأة الهلالية، وأهمية حاجة القارئ العربي للثقافة والعودة إلى هذه الحكايات.
وتعد هذه الحلقة واحدة من سلسلة حلقات موعد نقاش الذي أسس في عام 2017 ليواصل أهداف أناسي للإعلام ومسيرتها، ويحقق نوعاً غير تقليدي من التواصل الفكري يعتمد على التفاعل بين عضوات الموعد لخلق أجواء معرفية ممتعة، تثري العقل والروح معاً.
واستهلت الكاتبة سناء أبو هلال حديثها بالآية القرآنية (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أتقاكم). وقالت: «التعرف إلى الشعوب تبعاً لمبدأ لتعارفوا، فنتعلم العبر والدروس من أسلافنا العابرين، نأخذ الجميل من صفاتهم والنافع للبلاد والعباد ونطبقه، ونترك الموروث السيئ من عادات الثأر والحقد والطمع والتعصب والتشاؤم».
وتحدثت عن تاريخ بني هلال في البداية ونسبهم وأصلهم ومساكنهم، ولماذا اشتهرت سيرتهم أكثر من غيرها على الرغم من تعدد القبائل، كما تناولت أسباب هجرتهم الشهيرة إلى المغرب العربي، وسردت أهم الأحداث قبل الهجرة وأثناء الهجرة، وتحدثت بأسلوب مشوّق حول مواقف بطولية وأخرى تثبت أخلاقهم وكرمهم، وذكرت مثالين لأهم الأبطال وهم أبو زيد الهلالي، وحسن الهلالي.
كما تحدثت عن دور المرأة الهلالية في مساعدة قومها، منوهة بصفات العزة والكرامة والحكمة والدهاء والذكاء التي اتصفت بها المرأة الهلالية، مثل خضرة الشريفة وابنتها شيحة، وأخت السلطان الجازية، وسردت أبياتاً جميلة حول ذلك من الشعر الهلالي.
