عادي

التهاب المريء اليوزيني يعرقل بلع الطعام

22:52 مساء
قراءة دقيقتين
د. فؤاد معوض

يُصنف التهاب المريء اليوزيني مرضاً مزمناً يصيب الجهاز المناعي ويتسبب في تراكم كرات الدم البيضاء (اليوزينيات) في بطانة الأنبوب الذي ينقل الطعام من الفم إلى المعدة، ما يؤدي إلى التهاب أو إصابة أنسجة المريء أو تلفها، بحسب د. فؤاد معوض، استشاري أمراض الجهاز الهضمي.

وتُعد هذه المشكلة المرضية الأكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الحساسية غير الغذائية والربو، وتستهدف الإصابة السيدات والرجال على حد سواء، مع ميل أكبر إلى الحدوث عند الذكور بنسبة 1:3. وربما يصيب الأطفال أيضاً، لذلك فهو يمكن أن يحدث في المراحل العمرية المختلفة.

ويذكر د. معوض أن أعراض المرض لدى البالغين، تشمل صعوبة في البلع، وانحشار الطعام في المريء بعد البلع، وألماً في منتصف الصدر، وارتجاع الطعام غير المهضوم، والمعاناة عند تناول الأطعمة الصلبة.

أما لدى الأطفال فتتمثل علامات الإصابة في صعوبة الأكل والبلع، والقيء وألم البطن وانحشار الطعام في المريء بعد البلع، وعدم الاستجابة للأدوية المخصصة لعلاج الارتجاع المعدي المريئي وفشل النمو.

ويضيف: «في ما يخص سبب الإصابة، فهي ناجمة عن رد فعل تحسسي تجاه الطعام، فاليوزينيات هي نوع طبيعي من خلايا الدم البيضاء الموجودة في السبيل الهضمي، لكن في حال الإصابة بالتهاب المريء اليوزيني، تصبح لدى المصاب حساسية تجاه أي مادة خارجية».

ويشير د. معوض إلى أن علاج التهاب المريء اليوزيني ينقسم إلى نوعين، الأول هو النظام الغذائي الذي يتم تحت إشراف الطبيب، ويعتمد على التوقف عن تناول أطعمة معينة، مثل: منتجات القمح أو الحليب ومشتقاته، لتخفيف الأعراض وتقليل الالتهاب، وأحياناً تكون المواظبة على نظام غذائي صارم أمراً ضرورياً. والنوع الآخر هو العلاج بالأدوية، ويكون عن طريق تناول الأنواع التي تقلل من الحساسية والالتهاب في منطقة المريء، ومنها الستيرويدات كالبوديزونيد، والفلوتيكاسون. وربما يلجأ الطبيب إلى إجراء عملية توسيع للمساعدة على تسهيل عملية البلع، في حال لم تُجدِ الستيرويدات نفعاً.

ويشير إلى أن التهاب المريء اليوزيني لا يوجد له علاج نهائي، ولكن يمكن أن تتحكم العلاجات في الأعراض وتمنع مزيداً من الضرر.

إدارة المرض

يلفت د. فؤاد معوض إلى أن «دوبيلوماب» يعمل على معالجة الأسباب الكامنة وراء مرض التهاب المريء اليوزيني، فهو جسم مضاد وحيد النسيلة مصمم لعلاج بعض الأمراض الاستشرائية، وتثبيط المُستقبِل المشترك الذي يربط IL4 وIL3، وهما من المسببات الرئيسية للالتهاب في حالة الإصابة بهذا المرض.

كما أثبتت التجارب السريرية أنه يقلل من الأعراض، ويلعب دوراً في تحسين ميزات التنظير الداخلي، حيث كانت النتائج النسيجية لالتهاب المريء اليوزيني بشكل عام، آمنة وجيدة التحمل.

ويشير إلى أن «دوبيلوماب» هو الدواء الوحيد المعتمد لمرض التهاب المريء اليوزيني اليوم، ومن المتوقع تطبيقه في خوارزمية الإرشادات العلاجية المستقبلية.

ويضيف: «ما زلنا نعمل على التطبيق العملي لوقت البدء في العلاج البيولوجي أو ما إذا كان ينبغي استخدام هذا الدواء كعلاج تصاعدي، أو يمكن البدء به في مرحلة مبكرة في حالات مرض التليّف الحاد».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yz4xp3y2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"