القوّة الإماراتية

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

في كثير من المؤشرات العالمية، حلّت دولة الإمارات في المركز الأول عربياً، وضمن العشرة الأوائل عالمياً، في سهولة مزاولة الأعمال، واحترام الجمهور، لجهود القيادة الرشيدة، والأمن والأمان، وتبنّي التكنولوجيا المتقدّمة، وتأثيرها الدبلوماسي، وقوة اقتصادها واستقراره.
وهذا يعني أن القوة ليست عسكرية فقط؛ إنّها القوة النّاعمة التي تؤثر عبر الأعمال والاقتصاد والثقافة والدبلوماسية، فلا أهمّية أن تملك أي دولة جيشاً جراراً مدجّجاً بأعتى الآلات الحربية، ويمكن أن تمتلك ثروات مختلفة، إذا لم تكن هذه كلّها مدعّمة ومحصّنة بتلك «القوى» وهي: جذب المستثمرين من مشارق الدنيا ومغاربها، والاقتصاد القوي الطويل الأمد، والثقافة العريقة والثريّة، وأن تكون في علاقاتها الدبلوماسية ذات ثقل وقبول وتأثير. 
نعم، هذه هي القوة الحقيقية التي لا تُفنيها عوادي الزمن، ولا يتآكلها القدم، وهذه كلّها حازتها الإمارات بسلاسة ونعومة، لكنّهما السلاسة والنعومة العميقتان المرتكزتان على قيم أصيلة راسخة ثابتة كثبات هذا الشعب وقيادته، ورسوخ جذورهما في الأصالة والصدق والتسامح والاعتدال.
الإمارات تصدرت بقيادة رشيدة حصيفة على رأسها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمواقفه التاريخية التي صبّت في مصلحة تعزيز التعاون والتضامن مع الدول العربية الشقيقة والصديقة، ودعمه الاستقرار الإقليمي والتصدّي لكل التحديات التي تمسّ أمن المنطقة، وفي مقدمتها الإرهاب والفكر المتشدد. أما دولياً، فقد كان سموّه المبادر الدائم لإيقاف الصراعات بين الدول، والساعي إلى المصالحات بحثاً عن السلام العالمي.
هذه الدولة المتميّزة «تريد أن ترسل رسالة إلى الجميع بأنها مستمرة في بناء الجسور مع كل الشعوب، ومستمرة في نسج علاقات إيجابية اقتصادياً وتنموياً مع الجميع، ومستمرة في احتضان ثقافات العالم»، كما قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بهذا المعنى العميق، وهذا التفاعل الإيجابي الإنساني مع شعوب الأرض قاطبة؛ «لأننا لسنا دولة في العالم؛ بل العالم في دولة». 
تأثير دبلوماسيتنا ودورها العالمي واضح للعيان، ودور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي في تكريس سمعة الدولة ونشاطها الدبلوماسي، يشهد له القاصي والداني، والنشاط السنوي الذي يقوده سموه في أروقة الأمم المتحدة إبان اجتماعاتها السنوية، يشكّل لبنة أساسية لعلاقات دولتنا مع العالم أجمع.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/56e5uzf7

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"