عادي

«الهجرة إلى السعادة» مسلسل صيني يحط رحاله في العالم العربي

20:42 مساء
قراءة دقيقتين
1

نال المسلسل الصيني «الهجرة إلى السعادة» الذي عُرض على شاشات التليفزيون الصيني في يناير/ كانون الثاني 2021 شهرة واسعة في جميع أرجاء الصين، وحقق نسبة مشاهدة عالية. وباتت شخصياته مثار حديث مواقع التواصل الاجتماعي في الصين، كما ترجم إلى العديد من اللغات مثل الإنجليزية والإندونيسية والروسية وغيرها، وبُث في العديد من القنوات خارج الصين، وقد تم الانتهاء من النسخة العربية من المسلسل (دبلجة باللهجة السورية) وهو الآن بصدد بثه في العالم العربي.

يروي المسلسل الصيني «الهجرة إلى السعادة» قصة بلدة تُدعى «بلدة ميننينغ» (يشار إليها في اللغة الصينية أيضاً باسم «الحب بين الجبال والبحار») الواقعة في منطقة نينغشيا الصينية، ورحلة تخلُّصِها من الفقر، والتغيرات التي طرأت عليها من كونها «أرض لا يحلق طير في سمائها، ولا ينمو عشب على أرضها، ورياح رملية تكسو أرجاءها»، لتصبح في غضون عشرين عاماً بلدة عامرة يقطنها ما يقرب من ستين ألف مواطن، مفعمة بالحيوية، تنعم بالرخاء. كما يجسّد المسلسل النموذج الصيني للقضاء على الفقر من خلال دعم المناطق الغنية في شرق الصين للمناطق الفقيرة في غربها.

يرصد المسلسل بالتحديد هجرة أهل قرية تدعى «شيهايقو» بمنطقة نينغشيا في تسعينات القرن العشرين، الذين كانوا يعانون الفقر المدقع؛ وذلك استجابة لسياسات الحكومة الصينية للتخلص من الفقر وبمساعدة من مقاطعة فوجيان الغنية الواقعة جنوب شرقي الصين، كما يسلط الضوء على الصعوبات والعقبات التي واجهتهم في طريق بناء موطنهم الجديد، وكفاحهم وعزمهم على تحويل تلك «الصحراء القاحلة» المهجورة إلى «واحة خضراء خصبة» صالحة للعيش. كما يقدم المسلسل عن طريق شخصياته ومشاهده المفعمة بالدراما والكوميديا، تذكرة دخول في أغوار الشخصية الصينية.

وركز المسلسل على طرح الرؤية العالمية للتخلص من الفقر التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ القابلة للتطبيق في كل مكان، كما سلط الضوء على نموذج التعاون بين «منطقة نينغشيا ومقاطعة فوجيان»، وطاقم العمل القادم من مقاطعة فوجيان لمساعدة منطقة نينغشيا على الفوز في معركتها ضد الفقر، وجهودهم الكبيرة وقوة إصرارهم؛ حيث عملوا جنباً إلى جنب مع أهل نينغشيا لإنشاء نموذج يُحتذى للتخلص من الفقر.

يقدم مسلسل «الهجرة إلى السعادة» للعالم إسهامات وحكمة وخطط الصين في مضمار التخلص من الفقر، ويحفز توق المشاهد للسعي وراء حياة أفضل في كل زمان ومكان، ويجعل الرغبة في التخلص من الفقر دافعاً أساسياً وموضوعاً مشتركاً للبشرية جمعاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3wybf4nt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"