عادي

لبنان: نردّ الثلاثاء على عرض ترسيم الحدود البحرية

17:12 مساء
قراءة دقيقتين

بيروت - (أ ف ب) 
يعتزم لبنان تسليم الوسيط الأمريكي آموس هوكستين الثلاثاء رداً، يتضمن ملاحظات على العرض الخطي بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وفق ما أعلن مسؤول لبناني معني بالتفاوض، آملاً الحصول على جواب نهائي قبل نهاية الأسبوع.
وقال نائب رئيس مجلس النواب إلياس أبو صعب، المكلّف من رئيس الجمهورية ميشال عون بمتابعة ملف التفاوض، إثر اجتماعين تقني وسياسي في القصر الرئاسي، إن ثمة ملاحظات من الجانب اللبناني تمّ توحيدها في تقرير، على أن يتم إرساله إلى هوكستين «كرد على الطرح الأخير» يوم الثلاثاء «على أبعد حد».
ولم يفصح أبو صعب عن مضمون الملاحظات، مكتفياً بالقول إنها «قانونية ومنطقية».
وأضاف «نتأمل أن نأخذ الجواب النهائي منه قبل نهاية الأسبوع» لافتاً إلى أن موقف لبنان الموحّد «يصدر عندما نستلم التقرير النهائي».
وسلّمت السفيرة الأمريكية لدى بيروت دوروثي شيا رؤساء الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري والحكومة المكلف نجيب ميقاتي السبت عرضاً أمريكياً بشأن اتفاق نهائي حول ترسيم الحدود البحرية.
وترأس عون الاثنين اجتماعين، ضمّ الأول اللجنة التقنية المكلفة متابعة ملف الترسيم والثاني بري وميقاتي قبل أن تنضم إليه اللجنة التقنية.
وقال ميقاتي إثر الاجتماع إن «الأمور تسير على الطريق الصحيح»، مؤكداً أن الموقف الرسمي «موحد لما فيه مصلحة لبنان».
ولم يتمّ الإفصاح رسمياً عن مضمون العرض الأمريكي. لكن المواقف الصادرة عكست تفاؤلاً بإمكانية التوصّل إلى اتفاق. 
وأشادت إسرائيل بدورها بالاقتراح الأمريكي الذي يعزز وفق رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد «أمن إسرائيل واقتصادها».
وتسارعت منذ بداية يونيو التطورات المرتبطة بالملف بعد توقف لأشهر، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه.
 وتعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، بينما تقول إسرائيل إنه ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وانتقل هوكستين الذي تقود بلاده منذ عامين وساطة بين لبنان وإسرائيل، مراراً بين البلدين خلال الأشهر القليلة الماضية، قبل أن يقدّم عرضاً مكتوباً.
وكانت المفاوضات بين الجانبين قد توقفت في مايو 2021 جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، إذ اقتصرت المحادثات عند انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعا تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة. 
لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعاً إضافية تشمل أجزاء من حقل «كاريش» وتُعرف بالخط 29.
وبعد وصول منصة استخراج الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية، دعا لبنان هوكستين لاستئناف المفاوضات، وقدم عرضاً جديداً لترسيم الحدود لا يتطرق إلى كاريش، ويشمل ما يُعرف بحقل قانا.
ويقع حقل قانا في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودعته إسرائيل الأمم المتحدة، ويمتد أبعد من الخط 23.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr24263p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"