عادي
صد هجمات جديدة للميليشيات الانقلابية بعد يوم من انتهائها

الحكومة اليمنية تحمّل الحوثيين مسؤولية إفشال الهدنة

01:56 صباحا
قراءة دقيقتين
4

عدن «الخليج»:
حمّل رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، الميليشيات الحوثية، مسؤولية التداعيات الإنسانية الوخيمة للتصعيد الحربي، الذي من شأنه مفاقمة الأوضاع المعيشية، وقطع الطريق أمام المساعي الحميدة لتوسيع الهدنة، بما في ذلك دفع رواتب الموظفين وفتح الطرق، وإطلاق آلاف المحتجزين على ذمة الحرب التي أشعلتها هذه الميليشيات.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الرئيس العليمي أكد، خلال استقباله السفير الألماني لدى اليمن هوبيرت يغر، أهمية الدور الألماني والدولي في مضاعفة الضغوط لدفع الميليشيات الحوثية للتعاطي الإيجابي مع الجهود الأممية والإقليمية لوقف نزيف الدم وإنهاء المعاناة الأسوأ في العالم.

وكانت الحكومة اليمنية عبرت عن أسفها لعدم نجاح جهود المبعوث الأممي إلى اليمن في إقناع الميليشيات الحوثية لاختيار سبيل السلام بدلاً عن الحرب ورفضها تمديد وتوسيع الهدنة في 2 أكتوبر 2022. كما طالبت المجتمع الدولي بإدراج الميليشيات الحوثية على قائمة المنظمات الإرهابية، مشددة على أنها تعاملت مع قضية الهدنة الإنسانية كمعركة سياسية وفرصة للابتزاز.

وقال بيان رسمي إن الحكومة «تعاملت بإيجابية مع المقترح الأخير للمبعوث الخاص، وسعت من خلال تجديد الهدنة إلى توسيع الفوائد لجميع اليمنيين انطلاقاً من حرصها وبذلها كافة الجهود الرامية للتخفيف من المعاناة الإنسانية لجميع أبناء شعبنا في كل المحافظات من دون أي تمييز». واتهم البيان، ميليشيات الحوثي بأنها «عمدت إلى الهروب من استحقاقات الهدنة بافتعال التعقيدات المتتالية لإفشالها».

وفي السياق، أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عبدالله العليمي، أن ميليشيات الحوثي تعاملت مع الهدنة الإنسانية كمعركة سياسية وفرصة للابتزاز. ودعا المجتمع الدولي لإدراجها على قوائم الإرهاب، موضحاً أن «ميليشيات الحوثي أبعد ما تكون عن أن تكون شريكاً في السلام». وتابع أن الميليشيات تصر على حصار تعز (جنوب غرب) بشكل غير مفهوم، ورفضت فتح الطرقات بين مأرب شرقاً وصنعاء والطرق الرئيسية بين المدن للتخفيف عن اليمنيين.

والأحد، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرج، فشل التوصل لاتفاق بشأن تمديد وتوسيع الهدنة لستة أشهر إضافية بعدما وافقت الحكومة اليمنية على اقتراح المبعوث الدولي ورفضته الميليشيات الحوثية. وأكد غروندبرج استمراره في المفاوضات مع كل الأطراف للتوصل إلى اتفاق على وجه سرعة. وتضمن اقتراح الهدنة المقدم من المبعوث الدولي الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار واستئناف عملية سياسية شاملة، وقضايا اقتصادية أوسع، بما في ذلك الخدمات العامة.

من جانب آخر، أعلن الجيش اليمني أنه صد هجمات جديدة للميليشيات استهدفت مواقعه العسكرية على الجبهتين الغربية والجنوبية بمحافظة مأرب وذلك بعد يوم من انتهاء الهدنة وفشل الأمم المتحدة في تمديدها. كما أعلنت القيادة العسكرية اليمنية أن قواتها صدت هجمات للميليشيات الانقلابية في جبهتي مقبنة، والعنين غربي تعز.

وقال المركز الإعلامي لمحور تعز إن قوات الجيش الوطني صدت هجوم الميليشيات الإرهابية في محيط جبل الزنابيل بمديرية مقبنة. وتصدت قوات الجيش أيضاً لهجمات الميليشيات على تبة المنارة المطلة على الرمادة في جبهة العنين، غربي المحافظة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yjh3rtpc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"