عادي

«عقرة» تنبذ الأسمنت في عمارتها

17:44 مساء
قراءة دقيقة واحدة
يغلب الأسمنت على غالبية مدن العراق، لكن مدينة عقرة الواقعة في إقليم كردستان شمالاً، تتميّز بطابع معماري مختلف، فوسطها مبني حصراً بالحجر، بهدف حماية وجهها التاريخي، لكن أيضاً من أجل درء مخاطر «التغير المناخي».
أزقّة البلدة القديمة في عقرة ضيّقة جداً أحيانا حيث لا يمكن إلّا للحمير نقل البشر والبضائع. وكانت تضاريسها هذه التي يصعب اختراقها، سبب إنشاء مدينة عقرة قبل 2700 عام في الهلال الخصيب.
اليوم، تواجه عقرة الواقعة على بعد 500 كيلومتر شمالي بغداد، كما بقية مناطق العراق، تداعيات التغير المناخي. وبين ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه المتزايد، يعدّ العراق من بين الدول الخمس الأكثر عرضةً لتأثيرات التغير المناخي، وفق الأمم المتحدة.
وتسعى عقرة البالغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، إلى مكافحة تأثيرات التغير المناخي معتمدةً على أساليب الأجداد.
وفي حين لا يزال يسمح باستخدام الأسمنت في البناء في الضواحي، هو ممنوع في البناء والترميم في وسط المدينة التاريخي منذ عام 1991.
ويشرح بلند رضا زبير رئيس بلدية عقرة أن «المباني الحجرية لديها بالتأكيد قدرة أكبر على المقاومة»، مضيفاً أن الحجر يسمح بالتخفيف من «تأثير التغير المناخي» لأن «الأسمنت يرفع درجات الحرارة ويؤثر في البيئة».
ونتيجة بنائها بالحجر، تراوح ألوان مباني وسط المدينة بين الأصفر الشاحب والبني النحاسي.
ويضيف أن الحجر يشكل «عازلاً حرارياً جيداً. الجدران الحجرية عريضة، جدار الأسمنت مثلاً سماكته 20 سنتيمتراً، لكن جدار الحجر تراوح سماكته بين 40 إلى 60 سنتيمتراً».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8pn669

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"