واصلت أسهم «كريدي سويس» تعافيها، أمس الثلاثاء، من أدنى مستوى سجلته في الجلسة السابقة عند 3.6 فرنك سويسري (3.64 دولار)، لكنها لا تزال منخفضة بأكثر من 53% خلال العام.
ويشرع البنك في مراجعة استراتيجية ضخمة تحت إشراف رئيس تنفيذي جديد بعد سلسلة من الفضائح وإخفاقات في إدارة المخاطر، وسيقدم تحديثاً للتقدم المحرز إلى جانب أرباحه الفصلية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول.
وارتفعت مقايضات التخلف عن سداد الائتمان الخاصة بالبنك بأكثر من 300 نقطة أساس يوم الاثنين، أي أعلى بكثير من بقية البنوك في القطاع.
وسعى أولريش كورنر، الرئيس التنفيذي لبنك «كريدي سويس»، الأسبوع الماضي إلى طمأنة موظفي البنك السويسري بشأن «قاعدة رأس المال القوية ومراكز السيولة» في البنك وسط مخاوف السوق وزيادة مقايضات التخلف عن السداد الائتماني.
واستناداً إلى عائد «كريدي سويس» الأضعف على ملف الأسهم مقارنة بنظرائه من البنوك الاستثمارية الأوروبية، خفضت شركة أبحاث الاستثمار الأمريكية «CFRA» يوم الاثنين السعر المستهدف للسهم إلى 3.50 فرنك سويسري (3.54 دولار)، بانخفاض من 4.50 فرنك.
وكالات التصنيف الائتماني الرئيسية الثلاث - «موديز» و«ستاندرد آند بورز» و«فيتش» - لديها نظرة سلبية على «كريدي سويس»، ويوهان شولتز، محلل الأسهم في «DBRS مورنينغستار»، قال لشبكة «CNBC» إن هذا من المحتمل أن يقود إلى اتساع هوامش مقايضات التخلف عن السداد.
وأشار إلى أن «كريدي سويس» هو «بنك جيد الرسملة» وأن الرسملة «تتماشى في أسوأ الأحوال مع أقرانها»، ولكن الخطر الرئيسي سيكون وضعاً مشابهاً لتلك الأوضاع التي مرت بها البنوك ذات رأس المال الجيد خلال الأزمة المالية لعام 2008؛ حيث تردد العملاء في التعامل مع المؤسسات المالية خوفاً من تأثير الدومينو ومخاطر الطرف المقابل.
ورفض شولتز فكرة أن «لحظة بنك ليمان» يمكن أن تكون في الأفق بالنسبة لبنك «كريدي سويس»، مشيراً إلى حقيقة أن الأسواق كانت تعلم أن هناك «مشكلات خطرة» مع ميزانية بنك «ليمان براذرز» في الفترة التي سبقت أزمة 2008، وأن هناك حاجة إلى «عمليات شطب جادة».
(وكالات)
