أبوظبي: عماد الدين خليل
يعاني المصابون بالزهايمر عرض «التجول» وهو أحد الأعراض الشائعة بين المصابين بمرض الزهايمر، فما هو عرض «التجول؟». تجب عن هذا التساؤل شينا ماير، خبيرة العلاج المهني، مديرة برنامج إعادة التأهيل السريري في مركز كليفلاند كلينيك.
وتوضح الخبيرة أن ما يعرف ب«التجول بلا هدف أو وجهة»، هو أحد الأعراض الشائعة بين الأفراد المصابين بمرض الزهايمر، وهو مفهوم واسع إلى حد ما؛ إذ لا يشير التجول إلى الأشخاص الذين يتجولون جسدياً بعيداً عن منازلهم أو يمشون بمفردهم في الأماكن العامة فقط، وإنما يمكن أيضاً أن يحدث داخل المنزل على شكل المشي بسرعة متكررة، أو التعبير بشكل متكرر عن الحاجة إلى المغادرة والذهاب إلى مكان ما، حتى عندما يكون هذا المكان أو المفهوم غير منطقي، مثل الرغبة في العودة إلى منزل الطفولة قبل عودة الأب من العمل.
وتشير إلى أنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُعد مرض الزهايمر أكثر أشكال الخرف شيوعاً، ومن بين نحو 55 مليون شخص مصاب بالخَرَف على مستوى العالم، يُقدّر أن نسبة المصابين بداء الزهايمر تراوح بين 60% و70%، كما أن هناك ما يقرب من 10 ملايين حالة خَرَف جديدة كل عام. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد تزامناً مع ارتفاع نسبة السكان المسنين في عدد كبير من البلدان.
وأضافت شينا ماير: «في حين أن نحو 20% من الأفراد الذين يعيشون في المجتمع مصابون بالخرف ومنهم 60% يعيشون في مؤسسات رعاية وتأهيل، يعانون عرض التجول، فإن هذه النسبة لا تعكس بالضرورة حجم المشكلة؛ ذلك أن أفراد الأسرة لا يبلّغون عادة عن عرض التجوّل ولا يتناولونه بشكل متكرر».
واستعرضت لأفراد العائلة ومقدمي الرعاية، خطوات عملية لتقليل المخاطر وهي كالتالي:
إعادة توجيه المريض بأمان أو الحد من الوصول إلى أبواب الخروج، مثل: عن طريق وضع مرآة أمام هذه الأبواب أو تمويهها، وكذلك تغطية مقابض الأبواب أو تركيب مغلاق للباب بعيداً عن متناول المريض.
الاستفادة من أجهزة التعقب GPS أو الأنظمة التقنية الأخرى مثل: التنبيه الآمن/التنبيه الطبي والتي توفر تغطية داخل المنزل وخارجه.
جعل الشخص يرتدي قلادة أو سوار تعريف.
تركيب أجهزة إنذار لتنبيه مقدّم الرعاية على هروب المريض من منطقة آمنة.
