الفجيرة: محمد الوسيلة
قال الكابتن موسى مراد مدير عام ميناء الفجيرة، ل«الخليج» إن «منتدى جلف انتلجنس لأسواق الطاقة»، حقق النجاح المطلوب بعد انقطاع تنظيمه جراء جائحة كورونا لمدة 3 سنوات، لافتاً إلى أن أهم التغيرات التي حدثت بعد التعافي من الجائحة تمثلت في ارتفاع السعة التخزينية للمواد البترولية بالفجيرة من 8 ملايين طن سنوياً خلال الجائحة إلى 11 مليون طن العام الجاري، فيما زاد عدد السفن التي استقبلها ميناء الفجيرة هذا العام إلى 4500 سفينة، إلى جانب عدد السفن التي تنتظر خارج الميناء إلى 13 ألف سفينة، بينما حافظت كلية تزويد السفن بالوقود في الميناء على معدلاتها قبل الجائحة ب 8 ملايين طن بالسنة.
وأشار إلى أن الجديد في صناعة النفط بالفجيرة تمثل في نجاح شركة أدنوك في تحديد تسعيرة خاصة لنفط مريان، حيث أصبحت تسعيرة عالمية في مارس 2021، إلى جانب أن نقطة التحميل كانت الفجيرة، الأمر الذي منح الشركات الناشطة بالفجيرة والميناء دفعة قوية، مؤكداً أن التنسيق يجري بين الفجيرة وشركة أدنوك لإنجاز المشاريع المستقبلية على رأسها مشروع الغاز المسال، والمحادثات الفنية بين الجانبين تسير بالشكل المطلوب.
وعن التطوير في ميناء الفجيرة، أكد مراد أن الميناء يحوز 9 أرصفة بترولية حالياً تتعامل مع أكثر من 70 مليون طن في السنة من المواد البترولية، وخطط الميناء التوسعية المستقبلية تصل إلى 23 رصيفاً بترولياً، وإنجازها رهين بالتوسع في مجال أعمال النفط في الميناء.
افتتاح المرحلة الأولى ميناء دبا الفجيرة فبراير المقبل ب 800 مليون درهم
وفيما يختص بميناء دبا الفجيرة، كشف مراد، عن تأهب الميناء لاستقبال أول باخرة وتحميلها بالأحجار الأولية منتوجاً لشركات الكسارات والمحاجر الناشطة بالفجيرة في مارس/آذار القادم، حيث من المتوقع افتتاح المرحلة الأولى للميناء في فبراير/شباط 2023 بكلفة 800 مليون درهم، ويتضمن المشروع في المرحلة الأولى إنشاء رصيفين بطول 650 متراً وعمق 18متراً ورافعات تحميل بطاقة استيعابية، تبلغ 4000 طن في الساعة على أن يصل ل8 أرصفة في المراحل اللاحقة ليلبي كافة الأنشطة التجارية البحرية، حيث يهدف تطوير ميناء دبا الفجيرة الذي تبلغ الكلفة الإجمالية لإنجازه نحو مليار و600 مليون درهم، إلى تسهيل نقل المواد الأولية تحقيقاً للطلب المتزايد عليها من كل أرجاء العالم.
ميناء دبا الفجيرة يستقبل أول باخرة وتحميلها بالأحجار الأولية مارس المقبل
يشار إلى أن المنتدى ركز في جلساته على آفاق أسواق الطاقة خلال الربع الرابع من العام الجاري، وتضمن مجموعة واسعة من التقديرات المشتركة بشأن اتجاه أسعار الطاقة خلال الشتاء المقبل، وما إذا كان الطلب العالمي على النفط يقترب من الذروة.
وتشير بعض التوقعات إلى أن الطلب العالمي على النفط قد يبلغ ذروته بعد عام 2025، بينما يتوقع آخرون أن يواصل الطلب نموه حتى عام 2040 وما بعده. ومع ذلك، لا ريب في أن ذروة الطلب على النفط ستضرب أسواق غرب السويس قبل وقت طويل من أسواق شرق السويس.
جائزة أفضل رئيس تنفيذي
فاز اثنان من أبرز المسؤولين التنفيذيين في مجال الطاقة في الشرق الأوسط بجائزة طريق الحرير الجديد لأفضل رئيس تنفيذي لعام 2022، حيث نال خالد سالمين، الرئيس التنفيذي للتكرير والتصنيع والتسويق في مجموعة أدنوك جائزة طريق الحرير الجديد لأفضل رئيس تنفيذي لعام 2022 عن فئة التجارة، والدكتور محمد يوسف القحطاني، نائب الرئيس الأول لقسم التكرير والتصنيع والتسويق في مجموعة أرامكو السعودية عن فئة التكرير وتم تكريمهما خلال المنتدى.
وركزت النسخة السنوية الخامسة من الجائزة، والتي انطلقت عام 2017 بالشراكة مع حكومة الفجيرة وبدعم من شركة أرامكو للتجارة، على الاحتفاء بقادة ورواد القطاع الذين يقودون التحول في أسواق الطاقة في مجالات التجارة والتكرير والتخزين والشحن والموانئ، وذلك عبر الطريق التجاري القديم الذي يربط آسيا بالشرق الأوسط وإفريقيا، الذي أدى إلى تغيّر اتجاه تدفقات الطاقة الدولية.
وتتولى شركة جلف إنتلجنس إنتاج جوائز طريق الحرير الجديد لأفضل رئيس تنفيذي، وذلك برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، حيث تسلم الفائزون لعام 2022 جوائزهم أمس، خلال أعمال النسخة العاشرة من منتدى أسواق الطاقة بالفجيرة.
