الشارقة: "الخليج"
افتتح الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي النسخة ال 12 من سلسلة معارض علامات فارقة: إسماعيل خيّاط، أحد أبرز مؤسسي المشهد الفني الكُردي؛ وذلك في متحف الشارقة للفنون بحضور آماد عبد الحميد محمد، القنصل العام لجمهورية العراق، ومنال عطايا، المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، وكَزيزه عمر زوجة الفنان إسماعيل خياط، وابنه هياس خياط.
يهدف المعرض الذي يفتح أبوابه اليوم الأربعاء ويستمر حتى ال 27 من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إلى رفع وعي الجمهور بدور الفن في دعم التطور الحضاري والارتقاء بالمجتمعات من خلال استضافة أعمال الفنانين العرب الذين ساهموا بشكل كبير في تطوير تاريخ الفن الإقليمي وتركوا تأثيراً دائماً في المشهد الفني في المنطقة.
وقالت منال عطايا: «إن تنظيم معرض الفنان خياط، يعد بمنزلة الوفاء بالوعد من قبل إمارة الشارقة و«هيئة المتاحف» بإتاحة المجال أمام الجماهير للتعرّف إلى أعمال الفنانين العرب المتميزين، وتعزيز دور المتاحف التعليمي الذي يسهم في نشر المعرفة وتحفيز الإبداع من خلال توفير تجارب نوعية».
وتحدثت عطايا عن أسلوب خياط الفريد والمتنوع، الذي مكنه من تحليل الواقع الذي يعيشه مجتمعه والتعبير عنه من خلال أعمال فنية وثقت الأوضاع الاجتماعية والسياسية وأثْرت في وعي الجمهور بدور وأهمية الممارسات الفنية في الواقع السياسي والاجتماعي للدول، مشيرة بأن أعمال الفنان تعزز من دور المشاركة في الحوار ورفع سقف الوعي، وتطلع الجمهور على أهمية الفن في تمكين الأفراد من التعبير عن رأيهم والبحث عن الحلول لقضاياهم، والعمل على تطوير وازدهار مجتمعاتهم.
130 عملاً فنياً
ويشتمل المعرض على أكثر من 130 عملاً فنياً منها لوحة «وجه حزين» مرسومة بالحبر والألوان المائية على ورق، ولوحة تمثل الطيور والمرأة من وجهة نظر الفنان بالفحم والقلم على ورق، و«أفكار الشخص» ووظف فيها خيّاط الألوان الزيتية بشكل إبداعي على القماش والخشب، إضافة إلى لوحة «الشعب الكردي» التي رسمها بوسائط وتقنيات مختلفة باستخدام الرصاص الملون.
واستلهم الفنان الذي ولد في خانقين- كردستان عام 1944 رسومه من محيطه المجتمعي ومن نضالات شعبه ومن الفولكلور الكرديّ، معبراً من خلالها عن أسلوبه الفريد وإبداعاته في مشهد الفن الكردي، خلال مسيرة فنية امتدت لأكثر من ستة عقود عاشها محباً للفن وشغوفاً بتعلّم وتعليم الفنون.
رجل الحجارة
ويعدّ خيّاط الذي عُرف بعدة ألقاب منها «جدّ الفن الكردي» و«رجل الحجارة» و«بيكاسو العراق»، أحد أبرز فناني الحداثة في كردستان العراق وأكثرهم إنتاجاً عبر مسيرة فنية أنجز خلالها نحو ال 7000 عمل فني أسست لحركة الفن العراقي الكردستاني وعمل في التدريس لأكثر من 24 عاماً مشرفا على مدارس الفنون في السليمانية ومحاضراً في الجامعة الأمريكية في العراق وشغل منصب المدير السابق للفنون التشكيلية في وزارة الثقافة في كردستان.
فعاليات مصاحبة
وفي إطار سعيها الحثيث لتعزيز الجوانب المعرفية والثقافية للزوار من مختلف الشرائح المجتمعية واستثمار الفعاليات الثقافية والمعارض التي تنظمها الهيئة، تقام على هامش المعرض باقة من الفعاليات والأنشطة التي تتطلب جميعها الحجز المسبق، ومن ضمنها برنامج «نقوش وألوان» المقدم لطلاب المدارس والذي يستمر طيلة أيام المعرض ليوفر للطلبة فرصة الاستمتاع بجولة في أروقة المعرض ليتعرفوا عن قرب إلى أعمال الفنان التي تحتوي على نقوش وألوان مختلفة ومن ثم الإبداع بممارسة النقش على الحقائب.
وتعقد الهيئة جلسة حوارية يديرها ابن الفنان خياط، تستهدف الأعمار 18 فما فوق، وتستعرض أبرز المحطات في حياة خياط ومسيرته الفنية في ال 8 من أكتوبر الجاري، من الساعة 5:00 حتى الساعة ال6:00 مساءً.
فن البورتريه
وتنظم الهيئة مدفوعة باهتمامها بذوي الإعاقة وبأحقيتهم في الاستمتاع بالفنون المختلفة، برنامج الطباعة الأحادية (مونوتايب) يوم الأربعاء، 12 أكتوبر بين الساعة ال 10 وال11 صباحاً (لذوي الإعاقة الذهنية، والتوحد، والإعاقة السمعية من عمر 7 - 14 سنة) بهدف تعريف المشاركين إلى هذه التقنية. كما تقدم الهيئة برنامج فن «البورتريه» يوم السبت 12 نوفمبر من ال11:00 صباحاً وحتى ال 12:00 ظهراً مستهدفة الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية من عمر15 سنة فما فوق، وللأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد والإعاقة السمعية من الفئة العمرية بين 7 إلى 14 سنة، يخصص المعرض برنامج «صمم منزلك» وينطلق الاثنين، 14 نوفمبر من ال 10 حتى ال 11صباحاً، مانحاً فرصة التجول في المعرض للتعرّف إلى لوحات الفنان التي صوّر فيها تفاصيل المنازل العراقية.
وفي إطار رعايتها للإبداع وتنمية المواهب لدى الناشئة، يقدم قسم برامج اليافعين التابع للهيئة «برنامج الحرق على الخشب» مستهدفاً الأفراد من عمر 13 إلى 17عاماً؛ وذلك يوم 13 نوفمبر من الساعة ال11 صباحاً وحتى الساعة ال 12 ظهراً، بهدف تعليم المشاركين كيفية صنع عمل فني مبهر بواسطة تقنية الحرق على الخشب.
