عادي

ردّاً على كوريا الشمالية.. سيؤول وواشنطن تطلقان 4 صواريخ بالستية

10:27 صباحا
قراءة 3 دقائق
سيؤول - (أ ف ب)
أطلق الجيشان الكوري الجنوبي والأمريكي، أربعة صواريخ أرض-أرض بالستية قصيرة المدى -الأربعاء- على أهداف وهمية في البحر، ردّاً على إطلاق كوريا الشمالية الثلاثاء صاروخاً بالستياً متوسط المدى حلّق فوق اليابان في سابقة منذ خمس سنوات.
وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية في بيان إنّ الجيشين الكوري الجنوبي والأمريكي أطلقا صاروخين من طراز «أتاكامس» على أهداف وهمية في بحر الشرق، المعروف أيضاً باسم بحر اليابان.
وأوضح البيان أنّ إطلاق هذه الصواريخ البالستية القصيرة المدى جرى «لإصابة هدف وهمي بدقّة».

قادرون ومستعدّون

وأضافت هيئة الأركان أنّ هذه التدريبات «أظهرت أنّنا قادرون ومستعدّون للقضاء على مصدر الاستفزاز مع الحفاظ على وضعية مراقبة متواصلة.
وفي بيانه لفت الجيش الكوري الجنوبي إلى أنّ صاروخاً أطلقته وحداته سقط بُعيد وقت قصير من إطلاقه وتحطّم، من دون أن يتسبّب فشله هذا في وقوع إصابات.
وصباح الثلاثاء أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً متوسط المدى حلّق فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ، في حدث غير مسبوق منذ 2017 دفع طوكيو إلى تفعيل نظام الإنذار والطلب من سكان بعض المناطق الاحتماء.
وبيونغ يانغ التي تمتلك السلاح النووي أجرت هذه السنة سلسلة تجارب غير مسبوقة من حيث الوتيرة. وبلغت هذه التجارب ذروتها الأسبوع الماضي حين أطلق الجيش الكوري الشمالي أربعة صواريخ بالستية قصيرة المدى.
وفي واشنطن، قال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» إنّ هذه التدريبات تهدف إلى «التأكّد من أنّ قدراتنا العسكرية على أهبة الاستعداد للردّ على استفزازات الشمال إذا تطلّب الأمر ذلك».
وأضاف «لا ينبغي أن يصل الأمر إلى ذاك الحدّ. لقد أوضحنا لكيم جونغ-أون أنّنا على استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات من دون شروط مسبقة. نريد أن نرى شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية».

بالاتجاه المعاكس

وأعرب كيربي عن أسفه لأنّ الزعيم الكوري الشمالي «لم يظهر ميلاً للتحرّك في هذا الاتّجاه - وبصراحة تامّة إنه يتحرّك في الاتّجاه المعاكس من خلال الاستمرار في إجراء هذه التجارب الصاروخية التي تشكّل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي».
وكان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول ندّد بإطلاق كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً متوسط المدى الثلاثاء، وتعهّد بـ«ردّ حازم» على هذا «الاستفزاز».
وبُعيد ساعات على التجربة الصاروخية الكورية الشمالية أجرت مقاتلات كورية جنوبية وأخرى أمريكية الثلاثاء مناورات ألقت خلالها مقاتلتان كوريتان جنوبيتان من طراز «إف-15 كي» قنابل على هدف وهمي في البحر الأصفر.
وتعود آخر مرة حلّق فيها صاروخ كوري شمالي فوق اليابان إلى 2017 في ذروة مرحلة «النار والغضب» التي تقاذف خلالها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون مع الرئيس الأمريكي في حينه دونالد ترامب شتائم من العيار الثقيل.
وندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالتجربة الصاروخية الكورية الشمالية، معتبراً إياها «تصعيداً واضحاً»، في حين أدانها «بأشدّ العبارات» كلّ من الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
وكثّفت بيونغ يانغ برامج أسلحتها المحظورة في ظلّ تعثّر المفاوضات مع الولايات المتّحدة، فأجرت عدداً قياسياً من التجارب العسكرية هذه السنة وأقرّت قانوناً جديداً يجيز لها تنفيذ ضربات نووية وقائية بما في ذلك ردّ على هجمات بأسلحة تقليدية، في خطوة جعلت من قوتها النووية أمراً «لا رجعة فيه».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4t677m3u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"