سرعة الإنجاز ضرورة

01:37 صباحا
قراءة دقيقتين

مشاريع تطويرية مستمرة في جميع شوارع الدولة، وإنجاز ملحوظ لعدد من المشاريع الإصلاحية فيها، والانتهاء منها بعد البدء بمدة قليلة، ما يعكس القدرة الفعلية على إنجاز تلك المشاريع بحسب الخطط المعلنة، ويعكس إشراف الجهات المعنية على  القائمين على العمل للانتهاء من التعديلات في المدة المحددة.
في المقابل، ثمة مشاريع تستمر أعمال الصيانة والتصليحات فيها أوقاتاً طويلة، ويتم إغلاق الطرق، والاستعانة بالتحويلات المستمرة، رغم الإعلان عن وقت الانتهاء من المشروع، ولكن للأسف أعمال الصيانة في الطرق تستمر، ولا يوجد عمل حقيقي مستمر فيها.
المتضرر الأول هم أصحاب المشاريع التجارية، وخاصة الصغيرة والمتوسطة، وأغلبيتهم من شباب الوطن، فتتضرر مشاريعهم نتيجة أعمال الصيانة، فقد يعلن الانتهاء من أعمال الصيانة في شهر معين، ثم يقرّر التمديد، ولا ينجز العمل حتى بعد التمديد، والأعطال والتحويلات تستمر، وعزوف كبير من المجتمع على التردد على تلك المحال التجارية نتيجة تلك الأعمال. 
الحقيقة أن بناء جسور وتعديل وتصليح الطرق لا يستغرق تلك المدة الطويلة، بدليل ما نراه من سرعة إنجاز في بعض المواقع، والانتهاء من تلك الأعمال في مدة قليلة، ولكن العطل يكون في مناطق أخرى قد لا تكون رئيسية، ولكنها تؤثر بشكل كبير في سكانها وأصحاب المشاريع التجارية.
تراخي بعض القائمين على أعمال البنية التحتية غير مقبول، ولا بدّ من محاسبة المقصّرين، فلا يعقل استمرار أعمال الصيانة لسنوات، وأخرى لشهور طويلة، والإنجاز الفعلي لا يستغرق تلك المدة الطويلة، فقد شهدنا مشاريع ضخمة أنجزت في أوقات قصيرة ومعقولة، فكيف لمشاريع أخرى أن تستمر سنين وشهوراً؟ 
جميع شوارع الدولة، من شرقها إلى غربها، متميزة، وتلك التحسينات وأعمال الصيانة التي تطول تشوّه الشكل العام للمنطقة، لاستمرارها مدةً طويلة من دون تقدم ملحوظ في العمل، وتؤثر سلباً في أصحاب المشاريع التجارية في تلك المنطقة. 
لا بدّ من متابعة أسباب تأخر الانتهاء من تلك المشاريع، والوقوف على علاجها، من أجل الارتقاء بمشاريع البنية التحتية، والتقليل من أضرار سكان المنطقة وأصحاب المشاريع التجارية، والحفاظ على المظهر العام للمنطقة.
تتميز البنية التحتية في الدولة بمتانتها، وتفرّدها، وجمال شوارعها، والتحسينات مستمرة في جميع أرجاء الدولة من أجل التطوير، والتغيير للأفضل بحسب ما تتطلبه حاجة تلك المنطقة، وتوسعة الشوارع من أجل تقليل الازدحام مستمر، والسرعة في الإنجاز هي صفة تلك المشاريع، ولكن ثمة مشاريع عادية تتأخر في الإنجاز، وتشوّه المنظر العام، فلا بدّ من دراستها، وإيجاد الحلول لاستكمالها.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/6yztw4e9

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"