تمكنت أسرة مصرية بمحافظة بني سويف، من العثور على ابنتهم، بعد اختفائها لمدة 45 عاماً، عندما كانت تبلغ من العمر 7 أعوام تقريباً.
وجاء العثور عليها وفق روايات الأسرة، بعد أن كثفوا من بحثهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليعثروا عليها في نهاية المطاف بإحدى مدن محافظة الأقصر، وفق ما نشر موقع «القاهرة 24» الإخباري.
وقالت والدة الفتاة رضا يوم واقعة اختفائها: «كانت تلهو أمامي أثناء بيعي للخضراوات عند محطة القطار، ولاحظت غيابها بعد انتهائي من عملي، وعند غياب الشمس لم أجدها على الرغم من بحثي عنها جيداً».
وتابعت: «واصلت البحث عنها أملاً في العثور عليها، ولكن جميع محاولاتي باءت بالفشل».
وأضافت أن «ابنتي كانت متعلقة بوالدها وتذهب معه للصيد».
وحول سماعها لخبر أن ابنتها لم تمت ولا تزال على قيد الحياة، قالت: «جاء أخي وقال لي رضا لا تزال على قيد الحياة، لم أصدقه وقلت له ابتعد عني أنا مريضة اتركني وشأني، فعاد قائلاً أنا جاد، لقد شاهدت صورتها عبر مواقع التواصل في مدينة الأقصر».
وعلى الفور قررت أسرتها السفر إلى الأقصر، فاستقلت والدتها قطاراً لمحافظة الأقصر.
وقالت والدتها: «تاهت ابنتي وهي صغيرة، خرجت من البيت، واختفت، قصة عودتها عجيبة، الحمد لله».
وروت رضا تفاصيل ما جرى معها خلال فترة تغيبها، وأوضحت: نزلت من القطار بمحطة ملوي بمدينة المنيا، لكن إحدى السيدات وزوجها اصطحبني إلى قسم شرطة، ومكثت هناك 5 أيام حتى تبناني أحد الأشخاص، وعشت 9 سنوات في ظل رعايته قبل أن أقرر في ال15 الرحيل.
وأضافت: «استقلت القطار مرة أخرى من محطة ملوي، وزرت أغلب المحافظات، لكني لم أستطع الاستقرار في أي مكان، حتى قررت العودة إلى الأقصر، وهناك التقيت بزوجي؛ إذ أصبح لي لأول مرة بطاقة هوية، ثم أنجبت بعد ذلك 5 أولاد وفتاة».
وتابعت: «توفي زوجي بعد إصابته بورم خبيث، فبدأت أكافح بمفردي لتدبير احتياجات الأسرة، وساعدني أهالي المنطقة في إلحاق أبنائي بالمدارس، وبدأت العمل بائعة مواد غذائية بسيطة أمام المدارس، حتى كبر أبنائي، وأصبحت ابنتي الصغرى الآن في الصف الأول الثانوي».
