عادي
القنوات التلفزيونية تنفق 5% من ميزانيتها على خدماتها

90 % من الشباب العربي يستقون الأخبار من المنصات الرقمية

00:31 صباحا
قراءة 3 دقائق

قال د. نبيل الخطيب، المدير العام لقناة الشرق» إن ما تمر به صناعة الإعلام حالياً من تحولات هي بمنزلة اختبار للنجاح والاستدامة، مشيراً إلى أن هذه التحولات طالت جميع عناصر المنظومة بما فيها غرف الأخبار والمحطات الفضائية التي لم تعد كالسابق وتحولت إلى غرف لإنتاج المحتوى بأشكال متعددة.

وأوضح الخطيب أن قناة الشرق اختارت منذ انطلاقها أن تقدم خدمة إخبارية متعددة المنصات لجمهور متعدد الاهتمامات في أعمار وجغرافيات مختلفة، بعد أن بات الجمهور هو من يحدّد ما الذي يريد مشاهدته من بحر المحتوى المتوفّر وبالطريقة التي يريدها.

وأشار في جلسة «مستقبل غرف الأخبار» خلال اليوم الأول من فعاليات الدورة العشرين من منتدى الإعلام العربي والتي أدارتها الإعلامية ريا رمال، إلى أن العمل على تأسيس قناة جديدة تقدم خدمة إخبارية متعددة المنصات لجمهور متعدد الأعمار والاهتمامات والمواقع الجغرافية، فرض في البداية تحديات كثيرة، لأنه في واقع الأمر من يشاهد ويستقي المعلومات الرئيسية من شاشة التليفزيون مباشرة في العالم العربي يقل عن 10%، فيما يستقي 90% أغلبهم من الشباب معلوماتهم من منصات خاصة بهم في العصر الرقمي، الذي يوفر لهم خيارات لم تكن متاحة في هذا الجيل والأجيال السابقة.

ولفت إلى أنها فرصة لانتقاء أو رفض ما يريد أن يستهلكه المتلقي من معلومات في أي زمان ومكان، خلافاً لما كان عليه الوضع في السابق عندما كانت تتحكم الوسائل الإعلامية فيما يتم بثه من أخبار وعناوين وفقاً لرؤيتها الخاصة، لكن الآن تغيرت المنظومة وبات الجمهور يبحث عما يريد ويستهلكه أينما ووقتما يريد، وما نظنه في غرف الأخبار حالياً أنه خبر عاجل ويتحمس له الجميع، هناك من الجمهور من لا يعده كذلك لأنه بات بإمكانهم البحث عن الأخبار التي تهمهم.

وأوضح أتاحت كل من التكنولوجيا الحديثة والمنصات الرقمية للقنوات التلفزيونية خيارات متعددة للوصول إلى الشرائح المستهدفة من الجمهور، فالآن عند وجود خبر مهم يتم البحث أولاً عن وسيلة إيصاله إلى الجمهور المستهدف، إما من خلال الشاشة وإما من خلال أدوات أخرى مثل «الفيسبوك» أو «توتير» وفقاً للموقع الجغرافي للمشاهد المستهدف.

وقال د. نبيل الخطيب: إن هذا هو السبب الذي حفّز القناة للاعتماد على كادر كبير من الشباب القادر على تنفيذ ذلك من خلال ما يتمتعون به من مهارات وقدرات مع تدريبهم على الأدوات المعقدة المستخدمة في غرف الأخبار، مشيراً إلى أن متوسط الأعمار في غرفة الأخبار في الشرق يراوح بين 28 إلى 30 سنة، ما ساعد على الوصول إلى جمهور الشباب.

وأشار المدير العام لقناة الشرق إلى أن مرحلة التليفزيون التقليدي لم تنته بعد، كما أن ترسخ الإعلام الرقمي ليصبح الخيار الوحيد، لم يكتمل بعد، لهذا ما زال الإعلام التلفزيوني موجوداً في مرحلة يتوفر فيها متابعون يهتمون بالوثائقيات الطويلة.

وتوقع د. نبيل الخطيب أن يؤثر المحتوى المُقدم على المنصات الرقمية المختلفة في حساب الاختصار في عمل غرف الأخبار، طالما أن صانع المحتوى لم يبدع بعد في عدم التضحية بالمعلومة الرئيسية في الفيديو عند تكثيف المعلومات لإنتاج فيديو في 30 ثانية.

وأشار إلى أن حجم إنفاق القنوات العربية على الخدمات الرقمية وإنتاج المحتوى الرقمي لا يشكل سوى 5% فقط من ميزانيتها، فيما تخصص 95% من الميزانية للإنفاق على التليفزيون، على الرغم من أن 90% من الجمهور يتابع المحتوى على المنصات الرقمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3jtkv92e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"