أصحاب أنبل رسالة

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

تحتفل بلدان العالم، بالمعلّم اليوم.. المعلّم يستحق هذا الاحتفال، ويستحق التكريم، في كل يوم، فهو المربّي، وهو القدوة، والمثل الأعلى لكثير من التلاميذ.
نحن نحتفل بالمربّي والمؤدّب وناقل العلم والمعرفة، والقدوة الحسنة لكثير ممّن وصلوا إلى مراكز مهمّة، حين يتذكّرون أو يُسألون، تتبادر الإجابة بسرعة «رحم الله فلاناً، لا أنسى ساعات تدريسه لنا».. ثم يذكر اللغة العربية أو الحساب (كما كان يطلق على الرياضيات) أو الفنون... إلخ.
الإمارات تضيء في هذا اليوم على صنّاع الأجيال، وبُناتها نفسياً وعلمياً وفكرياً بناء سليماً، المعلّم و(المعلّمة) ليس مجرّد شخص يدخل الصف، ويؤدّي مهمّة وظيفية، كأي وظيفة يؤديها الآخرون في أماكن متعددة؛ إنه المؤدب المربّي، ومهمته جسيمة خطرة، لأنّ من يتعامل معهم، زرع لم يونع، ويحتاج إلى عناية خاصة، ورعاية شاملة، وماء فكر نقي عذب.
«نقدر دور كل معلم ومعلمة في تنشئة أجيال اليوم والغد، وإعدادهم للمستقبل» هذا ما قاله صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، خلال استقباله، أمس، وفداً من المعلمين، بهذه المناسبة.
وأكد سموّه «أنتم تتعاملون مع أولادنا في أخطر مراحل حياتهم أي كلمة تشجيع يقولها المعلم قد تنشئ مبدعاً».
وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قال بهذه المناسبة الراقية «لولاهم لم نكتب حروف حياتنا، ولم تنهض بالعلوم دولنا، ولم تعرف أجيالنا الخير من الشر والحق من الخطأ». 
وأول ما ينبغي أن يستشعره شرف مهنة التعليم، فيقبل عليها بحماسة ومعنويات عالية، وإذا دخل الصف كان طاقة فياضة، يتألّق في أدائه، ويبتكر في عطائه، ويقدّم المعلومة في أحسن حلّة، فيقرّبها إلى الأذهان سهلة ميسورة، مراعياً الفروق بين الطلاب، فيحفز المجتهد ليزداد اجتهاداً، ويساعد الضعيف ليرتقي بنفسه، ويلتحق بركب المجتهدين، ويحبّب الطلاب في مادته، ويجعلهم يتشوّقون إليها، بأساليبه الجذابة، وطرائقه المشوّقة، ويستعدون لها في المنزل، ليشاركوا في حصته، ويسمعوا منه كلمة الشكر.
أبناؤنا أمانة في أعناق هؤلاء المربّين، لأنهم يتعايشون معهم نحو نصف النهار، وخلال هذه الساعات، يكون هؤلاء الأنموذج الذي يودّون أن يكونوا على مثاله. شكراً لجميع المعلمين والمعلمات، شكراً لأصحاب أنبل رسالة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3js9tdwe

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"