تراجعت احتياطيات سوق العملات العالمية بأسرع وتيرة على الإطلاق حيث تتدخل البنوك المركزية من الهند إلى جمهورية التشيك لدعم عملاتها. وانخفض الاحتياطي بمقدار تريليون دولار منذ بداية العام أو 7.8 في المائة إلى 12 تريليون دولار وهو أكبر انخفاض بعد أن بدأت «بلومبيرغ» في تسجيل البيانات في عام 2003.
وقالت البنوك المركزية، إن تغييرات تقييم الأصول تمثل 67 في المائة من الانخفاض في الاحتياطيات خلال السنة المالية من أبريل، مما يعني أن الباقي جاء من التدخل لدعم العملة.
وفقدت الروبية حوالي 9 في المائة مقابل الدولار في عام 2022 وسجلت مستوى قياسياً منخفضاً الشهر الماضي.
وفي الهند، لا تزال الاحتياطيات الأجنبية أعلى بنسبة 49 في المائة من مستويات عام 2017 وهي كافية لسداد تسعة أشهر من الواردات. وانخفض مخزون الهند، على سبيل المثال، بمقدار 96 مليار دولار هذا العام إلى 538 مليار دولار.
وأنفقت اليابان حوالي 20 مليار دولار في سبتمبر لإبطاء تراجع الين في أول تدخل لها لدعم العملة منذ عام 1998. وهذا من شأنه أن يمثل حوالي 19% من فقدان الاحتياطيات هذا العام.
وساعد التدخل في العملة في جمهورية التشيك على خفض الاحتياطيات هناك بنسبة 19% منذ فبراير.
ولا يزال لدى معظم البنوك المركزية قوة نيران كافية لمواصلة التدخل مثل الهند واليابان، لكن بالنسبة للآخرين، فإنها تستنفد سريعا، فبعد انخفاضها بنسبة 42% هذا العام، لم تعد احتياطيات باكستان البالغة 14 مليار دولار كافية لتغطية ثلاثة أشهر من الواردات. (بلومبيرغ)
