عادي
توقعات بتسريع السحب من الاحتياطيات قبل انتخابات التجديد النصفي

زوبعة قرار «أوبك+».. بايدن يدرس «الخيارات المتاحة»

19:54 مساء
قراءة 3 دقائق

استقرت أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، الخميس، غير أن قرار «أوبك +» خفض الإنتاج مليوني برميل يومياً، لا يزال يثير زوبعة في الأسواق العالمية، وسط مواصلة ردود الفعل الأمريكية. واستقرت العقود الآجلة لخام برنت عند 93 دولاراً للبرميل، مقابل 87 دولاراً للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي.

وفي أحدث رد فعل للإدارة الأمريكية، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الخميس، إنه يدرس الخيارات المتاحة بعد أن أعلنت دول «أوبك+» عن خطط لخفض إنتاج النفط، وهو قرار وصفه بأنه مخيب للآمال. وندد البيت الأبيض، أمس الأول الأربعاء، ب«انحياز «أوبك+» إلى روسيا».

إلى ذلك، قال متحدث باسم الكرملين، الخميس، إن قرار مجموعة «أوبك+» يهدف إلى استقرار السوق. وذكر المتحدث دميتري بيسكوف أنه من خلال الموافقة على خفض الإنتاج، أكدت «أوبك+» مصداقيتها كمنظمة مسؤولة عن استقرار السوق.

نظرة المحللين

ومن وجهة نظر المحللين، فإن خفض الإنتاج بنحو مليون برميل يومياً، كان سيؤدي إلى مكاسب في الأسعار من دون المساومة على الحجم، ويعتقدون أن هذا ما يجعل الاتفاقية يتم تفسيرها بأنها سياسية وليست اقتصادية.

وقال دان ييرجين، نائب رئيس «ستاندرد آند بورز جلوبال»، إن واشنطن ترى قرار «أوبك بلس» بخفض إنتاج النفط بأكثر من مليوني برميل يومياً، تدخلاً وضربة سياسية ضد الرئيس الأمريكي، جو بايدن.

وقال متحدث باسم إس.كيه.إنرجي أكبر شركة تكرير في كوريا الجنوبية، لرويترز «نشعر بالقلق من عودة زيادة أسعار النفط العالمية بعد أن ظهرت بعض بوادر الهدوء منذ الربع الثاني». وقال مصدر كوري جنوبي آخر في مجال التكرير، إن خفض الإمدادات قد يدفع الأسعار إلى مستويات الربع الثاني.

وشهدت كوريا الجنوبية، رابع أكبر اقتصاد في آسيا وأحد عمالقة التصنيع، ارتفاعاً حاداً في التكاليف بسبب القفزات في أسعار السلع الأساسية.

التخفيضات الفعلية

وقال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، إن الخفض الحقيقي للإمدادات سيتراوح بين مليون و1.1 مليون برميل يومياً، في رد فعل على ارتفاع أسعار الفائدة العالمية وضعف الاقتصاد العالمي.

وأثارت الخطوة رد فعل حاداً من واشنطن التي انتقدت اتفاق «أوبك+» ووصفته بأنه «قصير النظر». وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن، سيواصل تقييم ما إذا كان سيتم سحب المزيد من مخزونات النفط الاستراتيجية لخفض الأسعار.

وفي حين أن المتحدث باسم «إس.كيه.إنرجي» يتوقع تسريع السحب من الاحتياطيات الأمريكية قبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية في نوفمبر/ تشرين الثاني، قال محللو آر.بي.سي كابيتال إن عمليات السحب التالية من المرجح أن تكون أبطأ.

وأضاف البنك «من غير المرجح أن نرى سحباً ضخماً آخر (من المخزونات) في الأجل القريب».

زواج طويل الأمد

يقول تاماس فارغا الذي يعمل لمصلحة «بي في إم انيرجي»، إنّ «كل الذين توقّعوا حياة قصيرة للتحالف، كانوا مخطئين». ويضيف «لقد نجا (التحالف) من عدّة حلقات من الاضطرابات»، خصوصاً عندما انهار الطلب في بداية جائحة «كوفيد-19».

وإضافة إلى الخفض الصريح في حصص الإنتاج، مدّدت المجموعة لنهاية عام 2023 مدّة «ميثاق التعاون» الموقّع في ربيع عام 2020.

إنه تعهّد ب«التماسك»، وفق تعبير وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان. وقال أمام الصحافة «نتعاون منذ عام 2016 (...)، هذا ليس فقط زواجاً ظرفياً»، داعياً المنظمات الدولية الأخرى إلى الاستلهام من «أوبك+».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s4kpar6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"