الشارقة: مها عادل
من المؤسسات الرائدة في الدولة التي تأخذ على عاتقها مسؤولية بناء جيل واعد من الشباب متعدد المهارات والمواهب، «سجايا فتيات الشارقة» التي تندرج تحت مظلة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، والتي أطلقت في سبتمبر/ أيلول 2016 بتوجيهات كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، أول مؤسسة إماراتية وعربية وإقليمية تهدف إلى بناء جيل إماراتي قادر على قيادة المستقبل والتأثير فيه، ملتزماً بهويته الوطنية.
تقول شيخة الشامسي، مدير مؤسسة سجايا فتيات الشارقة: «أهداف مؤسسة سجايا فتيات الشارقة، تنشئة أجيال شبابية واعية ومؤثرة في المجتمع، كما تتمثل الرسالة في استثمار طاقات الفتيات من خلال برامج وفعاليات في مختلف الفضاءات الإبداعية، مسخّرين لهنّ كوادر مؤهلة وخبرات عالمية، إذ تحرص على توفير الإمكانات والفرص لدعم نهضة الشباب، وتنمية مهاراتهم، في إطار تحقيق رسالة إعداد جيل واعد قادر على مواجهة المستقبل بأفضل الممارسات، وتنظم العديد من البرامج من خلال خطة سنوية دورياً لضمان مواءمتها مع متطلبات المؤسسة».
وتضيف: «تتميز مسارات مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين بتركيزها على أبنائنا منذ الصغر، وحتى مرحلة الشباب، وتلبية احتياجاتهم في مختلف الجوانب، وتطوير مهاراتهم وإمكاناتهم وتأهيلهم، فكرياً ونفسياً وجسدياً، لتولّي مناصب قيادية ومميزة في مجالات عدة. وساهم تنوع المسارات إلى تطوير قدرات الشباب وتنميتها، حيث تشمل 8 مسارات مهمة تتمثل في الآداب واللغات، الرياضة، العلوم والتكنولوجيا، المسرح والفنون البصرية، الموسيقى، الفنون وريادة الأعمال».
وتتابع: «تبنّت سجايا فتيات الشارقة طيلة الأعوام الماضية، رؤية واضحة وثابتة قائمة على دعم الفتيات وتمكينهن في مختلف المجالات، المعرفية والرياضية والقيادية والحياتية، فعملت على تسليح منتسباتها بالعلم والمعرفة من خلال توفير كل سبل الدعم، وعبر تنظيم الفعاليات والأنشطة والبرامج التي تؤهلهن لذلك، وتنمّي طموحاتهن وتلبي رغباتهن في مختلف الحقول والمجالات».
وتشير الشامسي إلى أن «الإنجازات والنجاحات التي حققتها سجايا فتيات الشارقة، والخطط والاستراتيجيات التي تسعى إلى تحقيقها خلال الأعوام المقبلة، نتيجة الدعم المتواصل من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، الساعية إلى إعداد أجيال من الفتيات الإماراتيات القياديات».
وتوضح أن المخيمات التي تقدمها المؤسسة تتنوع في أهدافها، إذ تركز على صقل وتنمية مهارات الشباب في مجالات متعددة من خلال البرامج والورش المختلفة والتي تهدف إلى إبراز وتطوير شخصيات المشاركات، وتمنحهن القدرة على التكيف مع متطلبات المستقبل.
إلى ذلك، تقول رباب يوسف إبراهيم (21 عاماً)، الطالبة في كلية الاتصال بجامعة الشارقة، تخصص علاقات عامة: «التحقت بسجايا سنة 2015، وتعرفت إلى مزاياها وخدماتها بعدما تابعت مقابلة تلفزيونية حول المؤسسة، وتحمست بأن ألتحق بها، وأصبح مثل المنتسبات اللواتي حققن الكثير من الإنجازات خلال فترة انتسابهن في سجايا».
وتتابع: «شاركت في أنشطة وفعاليات كثيرة، منها المسرح، فانضممت إلى الكثير من المسرحيات في سجايا مثل «حلم الألوان»، و«ما زال بيننا»، كما شاركت في مجال المغامرة والرياضة، لأصبح ضمن أصغر فريق إماراتي تسلق جبل «كلمنجاروا»، وهي أعلى قمة جبلية في قارة إفريقيا، يسبقه جبل «توبقال» أعلى قمة جبلية في الوطن العربي. كما شاركت أيضاً في مجال الموسيقى والرسم، وسجايا أتاحت لي الفرصة لتجربة العديد من المهارات لأتعرف إلى المهارة المناسبة لي، وأطورها لأتميز فيها وأنمّيها أكثر».
وعن الاستفادة التي حصلت عليها من مشاركتها في هذه الفعاليات على مدار العام، تؤكد رباب أنها «ليست مقتصرة على فترة تواجدي فيها بل مستمرة معي إلى الآن، لأنني تعلمت مهارات حياتية عدة، كالقيادة والتحاور وحلّ المشكلات والتكيّف مع البيئات المختلفة، وتعرفت أيضاً إلى ذاتي اكثر وطورت مهاراتي».
وعن طموحاتها للمستقبل على المستوى الشخصي والمهني والدراسي تقول: «طموحي المستقبلي على المستوى الشخصي أن أتطور أكثر، وأستمر في ممارسة هواياتي المفضلة، كما أودّ تعلم مهارات أخرى على الصعيد العلمي والمهني. ومن طموحاتي أن أعمل في مجال دراستي في الإعلام، لكوني بدأت مسيرتي في التلفزيون كمذيعة، وأطمح أن أكمل دراستي العليا في الماجستير والدكتوراه، لأني لا أحب التوقف عن التعلم».
