مهنة «الوكيل الأدبي»

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين

هل نحن بصدد ظهور مهنة جديدة لها قوانين وتراخيص وأطر تجارية واقتصادية، شأنها شأن أية مهنة أخرى لكي نزاولها لا بدّ من أوراق من غرفة الصناعة والتجارة، ولا بد من مكاتب وموظفين وإلى ما لا نهاية من الإجراءات المتعارف عليها عند مزاولة عمل ما بشكل رسمي وضمن إطار قانوني وأخلاقي في البلد الذي يمنح إذن العمل والمزاولة والممارسة؟؟.. ولكن، ما هذه المهنة؟؟. إنها مهنة «الوكيل الأدبي».
في معرض الرياض الدولي للكتاب المقام الآن في العاصمة السعودية هناك جناح لوكلاء أدبيين سعوديين، يقدّمون استشاراتهم للراغبين في خوض تجربة الكتابة بحسب تقرير منشور قبل أيام، ونفهم من التقرير الموجز الذي كتبه عمر البدوي في الشرق الأوسط الاثنين الماضي أن في السعودية وكالة أدبية هي الأولى من نوعها في المملكة، ويرأسها حاتم الشهري الذي أفاد أن الوكالة الأدبية تحصل على الترخيص من قبل هيئة الأدب والنشر والترجمة في السعودية، وقال إن الوكيل الأدبي نقطة اتصال بين المبدع وجميع الجهات ذات العلاقة، ونفهم أن الجهات ذات العلاقة المقصودة هي الناشر والمؤلف والموزّع، والوكيل الأدبي يقوم بترتيب كل صفقة «.. هكذا جاء في الخبر.. كل صفقة..» بطريقة عادلة مثمرة، ويقول الشهري أيضاً إن مهنة الوكيل الأدبي عرفها الغرب منذ عقود، وإن المشهد الثقافي السعودي كان متأخراً في إعطاء المساحة لمهنة «الوكيل الأدبي».
قبل أن أُعلّق على مهنة «الوكيل الأدبي»، ولأهمية هذا الموضوع آمل من إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب حيث ستعقد الدورة 41 من المعرض بعد حوالي الشهر أن تخصص جناحاً ل«الوكيل الأدبي» في المعرض، وتنظم فعاليات نظرية علمية تستوفي جيداً ثقافة هذه المهنة المحاذية أو الملازمة لمهن أخرى من مثل: مهنة النشر، ومهنة التوزيع، ومهنة صناعة الكتاب بل ومهنة التأليف والكتابة.
من المهم أن تتبلور مهنة «الوكيل الأدبي» في الأقطار العربية، ومن المهم أن يكون الوكلاء الأدبيون حلقات وصل إيجابية بين المؤلفين وبين الناشرين والموزّعين، ومن المهم أيضاً أن يكون الوكيل الأدبي محرراً أدبياً في الوقت نفسه، وإذا كان من غير المناسب أن يقوم الوكيل بأعمال المحرر، فمن المهم أن يبحث الوكيل عن محرر حرفي معتمد في دار النشر وله اعتبارية معنوية ومهنية من جانب وزارات الثقافة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mryudunv

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"