عادي

اليوم العالمي للقطن.. زراعة وصناعة وتقاليد ضاربة في جذور الحضارة

23:23 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

اليوم، 7 أكتوبر/ تشرين الأول، هو اليوم العالمي للقطن، وهو فرصة لإلقاء الضوء على الدور الجوهري الذي يلعبه قطاع القطن بالنسبة للكثير من البلدان، إضافة إلى أهميته الاقتصادية والاجتماعية الأوسع نطاقاً حول العالم.

منظمة الأغذية والزراعة «ألفاو»، تحتفل باليوم العالمي في إطار إبراز القطن كثقافة وأسلوب حياة وتقليد من التقاليد الضاربة جذورها في صميم الحضارة الإنسانية.

وفي أغسطس/آب 2021، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمنافع الفريدة التي يتحلى بها القطن من خلال إعلان السابع من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام اليوم العالمي للقطن.

القطن هو أهم الألياف الطبيعية على الإطلاق، وهو يستخدم في صناعة الألبسة والمفروشات المنزلية. والقطن مصدر بالغ الأهمية من مصادر العيش لدى الملايين من أصحاب الحيازات الصغيرة وأسرهم، إذ يوفر لهم الوظائف والدخل على حدّ سواء.

أضف إلى ذلك أن القطن يمثل مصدراً مهماً من مصادر عائدات التصدير لدى بعض من أفقر بلدان العالم.

وترى «الفاو» في اليوم العالمي للقطن فرصة لا نظير لها لتجديد الالتزام بقطاع القطن المستدام بما يعود على الإنتاج بخير أوفر ويحقق مستوى تغذية أفضل، وبيئة أسلم، وحياة أرغد دون ترك أحدهم متخلفاً عن الركب.

والقطن مصدر مهم من مصادر العيش بالنسبة للملايين من أصحاب الحيازات الصغيرة والعمال وأسرهم، فهو يوفر الوظائف والدخل على حد سواء.

وتمثل صادرات القطن مصدراً مهماً لكسب النقد الأجنبي لدى عدد من البلدان منخفضة الدخل، وهو ما يساعدها على تغطية فواتير استيرادها للأغذية.

تجارة القطن

يُزرع القطن في مناطق شبه مدارية ومناطق مدارية ذات جفاف موسمي في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي على السواء. وتُفيد صناعة القطن ما يربو على 100 مليون أسرة حول العالم. وهنالك نحو 32 مليون مزارع منتج للقطن في العالم بحسب التقديرات، نصفهم تقريباً من النساء.

في عام 2021، قُدر الإنتاج العالمي من القطن بنحو 26 مليون طن، أما حجم التداول التجاري للقطن فبلغ 10 ملايين طن. وبلغت قيمة إنتاج القطن على المستوى العالمي العام الماضي، نحو 50 مليار دولار، في حين تعدت التجارة العالمية بالقطن 20 مليار دولار.

وفي عام 2020 وصلت قيمة التجارة بالنسيج على المستوى العالمي إلى قرابة 770 مليار دولار.

وتشكل الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مصدّر للقطن على المستوى العالمي، بينما تعتبر الصين أكبر مستورد لهذا المنتج.

والبلدان الخمسة التي تحتل صدارة إنتاج القطن هي الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل وباكستان، حيث تشكل مجتمعة أكثر من ثلاثة أرباع الإنتاج العالمي من القطن.

ويستخدم زهاء 80 في المائة من القطن في صناعة الألبسة، و15 في المائة في صناعة المفروشات المنزلية، أما نسبة الخمسة في المائة المتبقية فتبقى من نصيب المنتجات غير المحاكة كالفلاتر واللباد.

أهمية القطن

وفي الوقت الراهن، يعيش القطن ضبابية على مستويي الإنتاج والطلب، حيث يجب التصدي لهذه الضبابية بطريقة سويّة إن كان على هذا القطاع إظهار كامل قدرته في دعم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.

ويُعد قطاع القطن على امتداد كافة مستويات سلسلة القيمة سبيلاً لمواجهة طيف أوسع من المخاوف المرتبطة بالتنمية، فهو سبيل لتمكين المرأة ودعم توظيف الشباب، إضافة إلى قدرته على ضمان توفير عمل لائق للجميع.

وتشكل تعبئة التكنولوجيات المبتكرة والموارد جانباً جوهرياً من جوانب ضمان الحفاظ على حيوية القطاع واستدامته.

وترى «فاو» إن هنالك حاجة إلى المزيد من الاستثمارات التي تفضي إلى توسيع نطاق هذا القطاع إلى ما هو أبعد من مجرد إنتاج المادة الأولية للقطن وإيجاد فرص عمل جديدة مدرة للدخل، لاسيما بالنسبة للمزارعين، وذلك من خلال إضافة قيمة أكبر إلى ألياف القطن وتطوير منتجات ثانوية من أجزاء أخرى لنبتة القطن.

ويعتبر توافر نظام دولي لتجارة القطن قائم على القواعد بعيداً عن التمييز، ومفتوح للجميع، وعادل وشمولي، يتسم بالشفافية وقابل للتنبؤ به أساساً لتوفير مصادر العيش لمئات الملايين من الأشخاص المستضعفين في المعمورة.

ومن الأهمية الجوهرية بمكان تقليص حجم التجارة المؤدية إلى تحريف التدابير المتخذة لدعم القطن على المستوى المحلي، إضافة إلى أهمية الحد من أية عمليات تحريف أخرى في السوق تفضي إلى عرقلة المنافع المجنية من تحرير التجارة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y5kam3uy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"