عادي

«جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب» تستقبل المشاركات حتى ديسمبر

23:04 مساء
قراءة 4 دقائق
حمدة راشد بن الشيخ

حمدة راشد: دعم الجيل الجديد للمساهمة في بناء المستقبل

الشارقة: أحمد النجار

كشفت «جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب» عن الإقبال المتزايد لهذه الدورة على مختلف فئاتها، بعد فتح باب المشاركة في إبريل/نيسان الماضي، وأعلنت عن مواصلة استقبال المشاركات في دورتها الثالثة حتى أوائل ديسمبر/ كانون الأول المقبل؛ حيث تستمر أصداؤها المجتمعية في التنامي لخدمة واستثمار هوايات وإبداعات الجيل الجديد، تناغماً مع جهود إمارة الشارقة في بناء بيئة شبابية ملهمة صحياً وفكرياً وثقافياً، لتمنحهم أملاً جديداً، وفسحة لإطلاق مواهبهم ونتاجهم في الكتابة والموسيقى والرسم والرياضة والمغامرة، واكتشاف الطبيعة وثقافة التطوع، وتشغلهم بأنشطة يومية مفيدة بمعزل عن سيطرة العالم الرقمي على حواسهم ووعيهم وتفاصيل يومياتهم.

تقول حمدة راشد بن الشيخ، منسق مشاريع في جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب: «الجائزة تترجم رؤى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وتوجيهاته النبيلة تجاه جيل الشباب؛ أمل المستقبل». مشيرة إلى أن الجائزة متاحة لليافعين والشباب من الإناث والذكور من عمر 13 إلى 18 سنة، وباب المشاركة مفتوح لهذه الفئة العمرية من مواطنين ومقيمين. مفيدة بأنه على الرغم من حداثة الجائزة، فإنها أصبحت جزءاً مكملاً للجهود الكبيرة التي تقدمها الشارقة منذ سنوات طويلة، لدعم جيل الشباب للمساهمة في بناء المستقبل ومواصلة مسيرة التنمية والازدهار التي تعيشها الدولة.

وتوضح أن الجائزة انطلقت عام 2019 برعاية كريمة من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتعد الجائزة الأولى من نوعها في المنطقة. وتقام سنوياً تقديراً لطاقات الشباب ومواهبهم، لتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وإطلاق طاقاتهم، وتشجيعهم على مواجهة تحديات الحياة، وتحمل مسؤولياتهم المجتمعية. ما يجعلهم مؤهلين على المستوى الشخصي للتعامل مع متطلبات العصر، ويصبح كل فرد منهم عنصراً فعّالاً في مسيرة التنمية التي تعيشها الإمارات.

وتضيف: «تكمن رؤية الجائزة في تعزيز الإرادة والشغف لدى اليافعين والشباب، بتشجيعهم على مواجهة مختلف أنواع التحديات، لتتيح الفرصة أمامهم للإسهام في بناء المجتمع، من خلال تمكينهم في العديد من مجالات الحياة، ودمجهم أكثر في قضايا مجتمعهم»، لافتة إلى أن الجائزة تنقسم إلى 4 فئات؛ هي: التطوع والمغامرة والمهارات والأنشطة البدنية.

تتابع: «أتوقف هنا عند الشروط التي يجب أن يحققها المشارك أو المشاركة في كل فئة من هذه الفئات، فمثلاً يمكن للمشارك في فئة التطوع اختيار أي نوع من التطوع الذي يحب أن يقوم به، لكن بشرط أن تكون له فائدة على المجتمع، أما فئة المغامرة فعلى المشارك اختيار التخييم في أحد المواقع الطبيعية؛ ليبين قدرته على التعامل مع التحديات اليومية، وفي فئة المهارات على المشارك توثيق مهارته التي يجب أن تكون من المهارات المعتمدة على موقع الجائزة، عن طريق تقديم شهادة معتمدة بعدد الساعات التي مارس فيها مهاراته، بينما فئة الأنشطة البدنية لا تختلف عن فئة المهارات من حيث المبدأ، والفرق بينهما فقط في اختيار رياضة محددة من القائمة المعتمدة على موقع الجائزة؛ لممارستها وتوثيقها عن طريق تقديم شهادة معتمدة بعدد ساعات ممارسته لهذه الرياضة».

وتدعو أولياء الأمور إلى تشجيع أبنائهم من الشباب، على المشاركة في الجائزة، مضيفة أن: «الجائزة توفر بيئة جاذبة تزخر بتجارب استثنائية تقوم على تحدي الذات، من شأنها مساعدتهم على اكتشاف مكامن قوتهم، وصقل شخصياتهم أكثر؛ لأنها تجمع بين التعلم الذهني والجسدي. والأهم أنها لا يوجد خاسر فيها، فالمنافسة هي مع الذات قبل كل شيء. أما مستوياتها الذهبية والفضية والبرونزية؛ فهي تشجيعية ومعانيها رمزية».

وأشارت حمدة إلى أن الجائزة تركز على ريادة الشباب بوصفهم عماد التقدم والتطور في أي مجتمع في العالم، وتقول: «ينبغي علينا إعطاء الفرص الحقيقية لأبنائنا وبناتنا منذ الصغر للنمو والتعلم واكتساب المهارات المجتمعية المواكبة للعصر، وسط أجواء بيئة راعية مستقرة داعمة، تؤهلهم لبدء وإنجاز دورهم المهم الذي نتطلع ويتطلعون إليه طوال العمر».

وتفيد بأن الجائزة تسعى إلى تنمية المواهب والمهارات اليومية عند الشباب، وتأهيلهم في العديد من المجالات من خلال تعزيز الإرادة والشغف عندهم من أجل تأهيلهم للحياة العملية والمهنية في المستقبل، وتطوير جيل يؤمن بقدراته، ليكون قادراً على تحمل مسؤولياته في المجتمع، ويطور أفراده ثقتهم بأنفسهم، ليتمكنوا من إطلاق طاقاتهم مع ضرورة معرفتهم أهمية التعلم المستمر على المستويين الفكري والجسدي.

ثلاثة مستويات

يذكر أن الجائزة تشمل ثلاثة مستويات، عبارة عن 3 ميداليات: الذهبية والفضية والبرونزية، فيما يمكن الحصول على الميدالية الذهبية عند إتمام 40 ساعة في كل فئة من فئات التطوع والمهارات والأنشطة البدنية، وقضاء 5 أيام و4 ليال في فئة المغامرة. وللحصول على الميدالية الفضية يجب على المشارك أن ينجز 3 أقسام. الأول قسم التطوع: إتمام 30 ساعة من العمل التطوعي، والثاني قسم المغامرة، قضاء 4 أيام و3 ليال، والثالث يختار بين قسم المهارات أو قسم الهوايات حسب المدة المطلوبة. وبخصوص نيل الميدالية البرونزية يجب على المشارك أن ينجز قسمين فقط: التطوع لمدة 20 ساعة، والمغامرة في قضاء 3 أيام وليلتين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2tm7d6u4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"