عادي
بسبب تأثيره في تنافسية التصدير والتحويلات «متعددة الجنسيات»

قوة الدولار «لعنة» على أرباح الشركات الأمريكية

09:53 صباحا
قراءة دقيقتين
من المتوقع أن يضغط الارتفاع الكبير للدولار الأمريكي على أرباح الشركات الأمريكية للربع الثالث ما قد يمثل عقبة أخرى أمام الأسهم في عام شهد تراجعاً مؤلماً بالفعل في السوق.
تم تداول مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من أقرانه، بمتوسط ارتفاع ​​16.7% في الربع المنتهي في 30 سبتمبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بدعم من صقور الاحتياطي الفيدرالي والاضطراب المالي العالمي، ما عزز جاذبية الدولار كملاذ آمن.
وهذا يعني أن مجموعة واسعة من الشركات من المرجح أن تستشهد بارتفاع الدولار باعتباره رياحاً معاكسة لأرباحها النهائية مع بدء موسم أرباح الشركات هذا الشهر.
الدولار القوي يجعل منتجات المصدرين الأمريكيين أقل قدرة على المنافسة في الخارج بينما يضر بالشركات الأمريكية متعددة الجنسيات التي تحتاج إلى تحويل أرباحها في الخارج إلى دولار.
وقال إريك كنوتزن، كبير مسؤولي الاستثمار في محافظ «نيوبيرجر بيرمان»، إن الدولار الأقوى هو «أحد المساهمين في فكرة أن توقعات الأرباح لمؤشر إس آند بي 500 يجب أن تنخفض أكثر. إنه أحد العوامل التي تقودنا إلى أن نكون أكثر حذراً بشأن الأسهم».
ويتوقع أوهسونغ كوون، استراتيجي الأسهم الأمريكية في «بنك أوف أمريكا» للأوراق المالية، أن تخفض قوة الدولار ما بين 5 و6% من أرباح شركات «إس آند بي 500». ويبلغ التعرض الأجنبي للشركات المؤشر الأوسع نطاقاً حوالي 30%، مع ضعف قطاعي التكنولوجيا والمواد، وفقاً لتقديرات «بنك أوف أمريكا».
وانخفضت تقديرات الأرباح بالفعل هذا العام، حيث يفسر المحللون التوقعات الاقتصادية الأمريكية القاتمة وسط ارتفاع التضخم وتشديد الأوضاع المالية.
يتوقع المحللون أن تكون أرباح «إس آند بي 500» للربع الثالث - والتي سيبدأ الإعلان عنها الأسبوع المقبل - قد زادت بنسبة 4.5% عن العام الماضي. ويمثل هذا انخفاضاً عن نسبة 11.1% عن التوقعات في بداية يوليو /تموز، وفقا لبيانات «ريفينيتيف».
قد يؤدي حدوث انخفاض أكبر من المتوقع في الأرباح إلى زيادة تعقيد صورة الأسهم الأمريكية. انخفض مؤشر «إس آند بي 500» بنحو 21% هذا العام، مع توقع قلة من المستثمرين أن تنتهي التقلبات حتى تظهر إشارات واضحة على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي هو صاحب اليد العليا في معركته ضد التضخم.
حتى الآن تضم قائمة ضحايا قوة الدولار «نايكي»، التي تتلقى أكثر من نصف إيراداتها من خارج أمريكا الشمالية، و«آي بي إم»، و«دوبونت»، و«بروكتر آند جامبل».
(وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5bjcjjyk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"