عادي
شركة اجتماعية توظِّف التكنولوجيا للتشجيع على فرز النفايات

«نضيرة» تتلقى منحة من «بيبسيكو» لتوسيع نطاق حلول الاقتصاد الدائري

13:03 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي: «الخليج»
أعلنت «بيبسيكو» عن فوز شركة «نضيرة» التي تتخذ من دولة الإمارات مقرّاً لها، في النسخة الأولى من برنامجها Greenhouse Accelerator في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ حيث تم اختيار هذه الشركة بعد عملية تقييم صارمة، أعقبت مشاركة الشركات المتأهلة في برنامج إرشادي استمر لستة أشهر من «بيبسيكو».
وسوف تتلقى الشركة الفائزة منحة قدرها 100000 دولار، إضافة إلى مجموعة من المزايا الأخرى، بهدف دعم جهودها في تحسين حلول إعادة التدوير وحلول التعبئة والتغليف المستدامة التي ابتكرتها، ودعم نمو أعمالها.
فرز النفايات من المصدر
وتعد «نضيرة» شركة اجتماعية توظِّف التكنولوجيا؛ بهدف التشجيع على فرز النفايات من المصدر. وتقدم الشركة مشروع «يلا نحولها – Yalla Return»؛ وهو أول نظام من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يقدم للعملاء مكافآت نقدية، بناءً على كمية المواد القابلة لإعادة التدوير التي يقومون بإرسالها للشركة. وتقوم «نضيرة» على فكرة تزويد البلديات وجهات إدارة النفايات بحلول تعتمد على التكنولوجيا، وتركز على إشراك المواطنين فيها. وقد أثبتت الشركة في العرض الذي قدمته أمام لجنة التحكيم، أنها تمكنت من تحقيق نمو ثابت في الإيرادات منذ مشاركتها في البرنامج، ووجود خطة متينة لتوسيع نطاق مشروعها خلال الأشهر الستة المقبلة.
والجدير بالذكر أن برنامج Greenhouse Accelerator هو برنامج عالمي لتسريع الأعمال يتم تحت إشراف مرشدين، جرى إطلاقه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021. ونظمت النسخة الأولى من البرنامج بالشراكة مع وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة ومشروع «وادي تكنولوجيا الغذاء»؛ بهدف دعم الشركات الإقليمية الناشئة التي تمتلك حلولاً وابتكارات مستدامة في مجال التعبئة والتغليف وإعادة التدوير؛ وذلك تماشياً مع جهود «بيبسيكو» لبناء سلسلة قيمة دائرية وشاملة من خلال استراتيجية «بيبسيكو» الإيجابية.
دعم التنمية المستدامة
وقالت مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة: «لمسنا لدى رواد الأعمال والشركات الناشئة رغبة بالارتقاء إلى مستوى التحدي لتطوير حلول خلّاقة تسهم في تذليل العقبات وبالتالي دعم التنمية المستدامة؛ حيث سعدت بالاطلاع على مجموعة من الابتكارات بمجال التنمية الخضراء والإدارة المتكاملة والفاعلة للمواد والنفايات، ونحن في وزارة التغير المناخي والبيئة نعمل على دعم برنامج Greenhouse Accelerator من «بيبسيكو» الذي يعترف بالإمكانات الكبيرة للشركات الناشئة، ويحثها على تطوير أعمالها وتطوير منتجات جديدة تدعم احتياجات السوق، ونؤكد دورها المهم في تعزيز استدامة قطاع الأغذية والمشروبات، من خلال مبادرة تتماشى مع توجهات دولة الإمارات للتحول نحو الاقتصاد الدائري».
دفع عجلة الاقتصاد الدائري
من جانبه، قال عامر شيخ، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط لدى شركة «بيبسيكو»: «يشكل البرنامج محطة مهمة في تاريخ شركتنا؛ إذ تعمل «بيبسيكو» على بناء سلاسل القيمة الإيجابية، وإعطاء الأولوية للاقتصاد الدائري من خلال مبادرة «بيبسيكو» الإيجابية (pep+). لقد قدمت المنطقة مثالاً يُحتذى من خلال وضع الاستدامة على رأس جدول أعمال جميع الفعاليات الكبرى مثل إكسبو 2020 دبي، وقمة المناخ «كوب 27»، ومبادرة السعودية الخضراء، وقمة المناخ «كوب 28» المقبلة، مما أفسح المجال لعقد مناقشات وحوارات مهمة مع الأطراف من مختلف المستويات، لإحداث التغيير الشامل المطلوب. ويسرنا التعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، ووادي تكنولوجيا الغذاء، في هذه النسخة من البرنامج، ونتطلع لمواصلة العمل معاً لدفع عجلة الاقتصاد الدائري في المنطقة، في تجسيد حقيقي لدور الابتكار المفتوح والتعاون المثمر في خلق قيمة إضافية لأصحاب المصلحة المتعددين. ونحن متحمسون لرؤية التغيير الإيجابي الذي ستحدثه شركة «نضيرة» على صعيد الاستدامة في المنطقة، ونأمل بأن نسهم في خلق مزيد من الفرص للمزيد من الشركات الناشئة الواعدة من خلال نسخ برامج Greenhouse Accelerator المقبلة».
تغيير عقلية المستهلك
وقال ربيع الشعّار، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لدى نضيرة: «إن الدعم المالي الذي حظينا به، إضافة إلى التوجيه الذي تلقيناه خلال الأشهر القليلة الماضية، سيسهمان في النهوض بأعمالنا على نحو لم نكن نتخيله قبل البرنامج. وبصفتنا شركة ناشئة في قطاع الاستدامة، فإننا نسعى دوماً لتجاوز العديد من العقبات، بدءاً من تغيير عقلية المستهلك إلى التغلب على التحديات المتعلقة برأس المال والموارد وشبكة الشركاء وما زال أمامنا طريق طويل لنقطعه. ولكن، بفضل طبيعة منظومة الشركات الناشئة في المنطقة، تتعزز قدرتنا على التطور والنمو مع توافر بيئة تنظيمية داعمة أكثر من أي وقت مضى. وهناك الكثير من المنافع المشتركة والمتبادلة بين الشركات الكبرى ومؤسسات القطاع العام والشركات الناشئة. ونأمل أن نرى مزيداً من البرامج، لتجمعنا تحت سقف واحد وهدف واحد، ولمساعدتنا في خلق بيئة حاضنة للابتكارات المتميزة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3h7ausm6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"