إعداد – محمد ثروت
أصبح الجنرال سيرجي سوروفيكين قائداً لعمليات الجيش الروسي في أوكرانيا، بعد القرار الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، في هذا الصدد، ما يعني أن هناك توجهاً لدى الكرملين والقيادة السياسية والعسكرية الروسية نحو نقل الحرب إلى مرحلة جديدة.
ويعرف عن الجنرال سيرجي سوروفيكين أنه شخصية قتالية من النوع الصلب، وسبق أن لجأ له الرئيس بوتين في الحرب التي خاضها الجيش الروسي ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا.
ويبلغ الجنرال سوروفيكين من العمر 55 عاماً، ويخدم في الجيش الروسي منذ 30 عاماً، وكان قائداً للقوات الجوية الروسية، قبل أن يصبح أحد أبرز جنرالات الجيش الروسي، وهو الأمر الذي نادراً ما يصل إليه قادة القوات الجوية الروس.
ولد سوروفكين عام 1966 في نوفوسيبيرسك، وفي يناير 2010 شغل منصب رئيس أركان منطقة «فولجا أورال» العسكرية، ثم المنطقة العسكرية المركزية.
وشغل الجنرال سوروفيكين عدة مناصب في الوكالة المركزية بوزارة الدفاع الروسية، وفي أكتوبر 2012، تم تعيينه رئيساً لأركان المنطقة العسكرية الشرقية، قبل أن يتولى قيادة القوات الجوية الروسية.
وذاع صيت الجنرال سيرجي سورفيكين خلال المعارك التي خاضها الجيش الروسي في سوريا، واشتهر بخططه التي نجح من خلالها في تحويل دفة الحرب لصالح حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان وجود سوروفيكين في قيادة القوات الروسية «نقطة تحول» في المعارك، بعد نجاح حكومة دمشق في استعادة أكثر من 50% من الأراضي السورية، ومنذ ذلك الحين أصبح بطلاً لدى قيادة الاتحاد الفيدرالي الروسي.
وخلال الحرب في أوكرانيا، التي اندلعت في الرابع والعشرين من فبراير الماضي، كسب الجنرال سيرجي سوروفيكين ثقة الرئيس بوتين مجدداً، بعد أن أوكل إليه قيادة مجموعة القوات الجنوبية الروسية في معارك إقليم دونباس شرق أوكرانيا، بدلاً من الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، الذي فقد ثقة القيادة في روسيا، نتيجة التقدم البطئ والخسائر الكبيرة التي عانت منها القوات الروسية، قبل أن يسيطر الجيش الروسي على إقليم دونباس بشكل شبه كامل مؤخراً.
