عادي
شارك في «الهيبة» مسلسلاً وفيلماً

ناظم عيسى: هجران «أبو علي» يحزنني

23:45 مساء
قراءة 3 دقائق

بيروت: هناء توبي

ناظم عيسى، ممثل لبناني مخضرم، بدأ مشواره الفني منذ نصف قرن واستطاع أن يتربع على مرتبة النجاح المتواصل والممتد لسنوات، كان في بعضها غائباً عن بلده لبنان، حيث سافر إلى كندا، لكنه لم يبخل في عطائه للمسرح والسينما والتلفزيون، بدأ مشواره الفني مع عمالقة المسرح اللبناني نبيه أبو الحسن، وأنطوان كرباج، وشارك في عدة أفلام سينمائية أولها «في مهب الريح»، ولن يكون آخرها فيلمه الحالي «الهيبة»، حضر بقوة في المسلسلات التي لا يمكن حصرها على كثرتها ومن بينها «بيت من أحلى بيوت بيروت» و «بين بيروت ودبي» و«العائدة» و«محرومين» و«زمن الأوغاد» و«جنى العمر» و«ثورة الفلاحين» وغيرها... في السنوات الأخيرة شكل إحدى الشخصيات الرئيسية في مسلسل «الهيبة»، إذ جسد شخصية «أبو علي» في المواسم الخمسة للمسلسل، وختمها في الفيلم الذي يحمل نفس العنوان «الهيبة»، وقد بات مرادفاً له وفق ما قال، حيث بات الناس الذين يلتقيهم في الشارع يسمونه «ابو علي».

* بماذا يختلف فيلم «الهيبة» عن المسلسل بأجزائه الخمسة؟

- اعتبر فيلم «الهيبة» تتويجاً للمسلسل وفيه ذات الروحية، لكن أبعاده مختلفة وأحداثه متسارعة وتقنياته عالية الجودة،هو نوعية جديدة مغايرة للمألوف الذي نعرفه في السينما العربية عموماً، فيلم بمقاييس عالمية يتضمن أحداثاً مشوقة و«أكشن» يسرق المشاهد من أول مشاهده حتى النهاية.

* كيف وجدت الإقبال عليه في الإمارات والأردن ولبنان حيث تم افتتاحه في الصالات؟

-الإقبال كثيف جداً، الجمهور متحمس لمشاهدته والأصداء إيجابية وفق ما أتلقى، وسنكمل مشوار افتتاحه في كل الصالات العربية، وآمل أن يترك بصمته التي يستحقها أينما حل.

* تؤدي شخصية «أبو علي» في الفيلم.. فهل ستبقى شخصيتك على ذات الخط الذي عرفناك فيه خلال المسلسل؟

- شخصية «أبو علي» محببة جداً، وهو رجل وفيّ في زمن اللاوفاء، يحمل أسرار عائلة شيخ الجبل (تيم حسن) وسيظل مرتدياً هذا الثوب ليكون مقنعاً، مع أخذ مساحة أكبر في أن يكون العين الساهرة على «جبل» وأبناء «الهيبة»، وقد حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً لأن الجمهور متعطش للشخصية ولأني أديتها بإقناع لدرجة أني حملت اسمه، الناس الذين التقيهم في الشارع باتوا يسمونني «أبو علي». وأحببت أبو علي حتى أصبح جزءاً مني، وأشعر بالحزن لأنني سأهجره وأنتقل إلى شخصيات جديدة.

نصائح للجيل الجديد

* هل توجه النصائح خلف الكواليس للعاملين معك من الجيل الجديد؟

- بالتأكيد، أؤمن كثيراً بالقدرات الفنية لدى الممثلين من الجيل الجديد، ويسعدني أنهم يتقبلون النصيحة مني كوالد لهم ويحترمون خبرتي في المجال، وقد بات عمرها 49 عاماً، وأعوّل عليهم كثيراً في تطور الدراما واستمرارها، هم سيكملون مشوارنا.

* قلت إن فيلم الهيبة من نوعية جديدة فهل ترى تطوراً بالدراما العربية؟

- لا يختلف اثنان على تطور الدراما العربية أخيراً، نحن أمام أعمال مميزة منذ بدأت الشراكة العربية، لقد تم تبادل الخبرات، صار الانتشار أوسع، وتكثفت سبل العرض بين الشاشة الأرضية والشاشات الإلكترونية والتدفق الرقمي والمنصات والفضائيات وما إلى ذلك

* خلال مشوارك الفني شاركت في أعمال مسرحية وتلفزيونية وسينمائية فأيها الأحب إليك؟

- كلها امتداد لناظم عيسى الممثل الذي يسكنني ولم يفارقني، أحببتها جميعها، ووجدت تشابهاً في تقنيات العمل التلفزيوني والسينمائي لجهة اعتمادهما على الكاميرا التي تربطني بها علاقة جيدة، لكن المسرح يختلف عنهما في كونه مباشراً ويعتمد على الحركة الجسمانية بصورة أساسية.

* ما الدور الذي تسميه دور العمر؟

- متأثر كثيراً بدور «أبو علي» في الهيبة، وقبلها شخصية «المختار» و لعبتها مرتين في «مالح يا بحر» و «ابنة المعلم» وتأثرت بأن أكون مختار الضيعة الطيب والرؤوف الذي يحب ناسه وهم يقدرونه كثيراً، وتماهيت مع «المختار» لكنني آثرت الانتقال إلى أدوار جديدة لكيلا تتم قولبتي بها، فأنا مع التنويع والتجدد، ولعبت على إثرها شخصيات أحببتها في «وين كنتي» و «نضال» و «ثورة الفلاحين»..

* لعبت دور الأب أكثر من مرة فهل تخوفت من تكرار نفسك؟

- هناك الأب الحنون والقاسي، والملتزم أو اللامسؤول، ويختلف أداء كل منهم عن غيره، وهنا يكمن التجدد والتحدي، حيث إن صفات كل شخصية ورسالتها في العمل تفرض عليّ كيفية تركيبها وتقديمها بصورة مقنعة.

* هل لديك تحضيرات لأعمال جديدة، ماذا تكشف لنا؟

-أشارك في عمل عربي لبناني سوري مشترك، وهو نسخة معربة عن أحد المسلسلات التركية يحمل نفس عنوان العمل الأساس «حرب الورود»، وأصور حالياً الجزء الثاني من مسلسل «صالون زهرة» وتعاقدت للمشاركة في مسلسل «الغريب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc7t2j6h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"