قوتنا بترابطنا

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين

العامل الآسيوي الذي تعرض المحل الذي يعمل فيه، لهجوم من أفارقة اعتدوا عليه بالسلاح الأبيض، حظي في الآونة الأخيرة بعد الحادثة بتعاطف كبير من الأهالي والمواطنين ومتعاملي المحل، وكثير منهم زاروا العامل المعتدى عليه للاطمئنان عليه، وتنوقلت صوره أثناء الزيارات في مواقع التواصل، ولاقت ترحيباً كبيراً، وهذا ما تعودناه من مجتمعنا الملتف بعضه على بعض تضامناً وتكاتفاً منقطع النظير. 
في الآونة الأخيرة شهدنا حوادث قليلة ممن يحملون ما يسمى بالسلاح الأبيض وقاموا بعمليات سطو وسرقة بشكل جماعي أو فردي، والشرطة والجهات المختصة كانت لهم بالمرصاد، وتقبض بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن والأمان في مجتمعنا المترابط، وهنا دعوة للجميع إلى إبلاغ الجهات المختصة عن الذين يحملون السلاح الأبيض في الشوارع وبين المناطق السكنية، فلا مجال لحمل السلاح نهاراً جهاراً، بلا أي داعٍ، ولنتكاتف ليبقى مجتمعنا آمناً من كل تلك الظواهر وتبعاتها. 
والقوانين تتعدل، والظواهر تدرس وتوضع الحلول الحاسمة لها، وستسيطر الجهات المعنية عليها وتنهيها بحول الله وقوته، ثم عزيمة جهاتنا المختصة.
أما العاطلون عن العمل، فقضية كبرى لا بد من وضعها على طاولة النقاش وتباحث الحلول الناجعة لها، خاصة من العمال الذين فقدوا وظائفهم في الجائحة الأخيرة، والأولوية للمواطنين في البحث عن وظائف أخرى تضمهم، وكذلك المقيمين لا بد للشركات التي أنهت خدماتهم، من النظر إلى تلك المعضلة التي أوجدتها في المجتمع بإنهاء خدمات أعداد كبيرة من العمال، ولا بد أن تتحمل جزءاً من الحل. 
ولا بد من ربط الاستغناء عن العمال بإجراءات معينة تقوم بها الشركة قبل ذلك، ليكون إنهاء خدماتهم آخر حل لها، ولا مجال آخر بديلاً عنه. كما يجدر أن يكون من بين أدوار الشركات التي أنهت خدمات عمالها، تسهيل عودتهم إلى بلدانهم كما استقدمتهم في عصر نهضتها، كي لا يكونوا عبئاً على مجتمعنا، خاصة الكثير منهم يعجز عن البحث وإيجاد وظائف أخرى تضمهم، وتصبح أحوالهم مشجعة على الانحراف، أو البقاء والعيش على المساعدات الخيرية التي تقدمها الجمعيات وأصحاب الخير. 
والحمد لله مجتمعنا مترابط وآمن، ولن تستفحل تلك الظاهرة، ويضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه الإخلال بأمننا، وقوته بتماسكه وترابطه، ولا عجب أن كان «العامل» المعتدى عليه حاز الاهتمام والاطمئنان عليه من المجتمع، فكلنا أسرة واحدة سواء كان صغيراً أو كبيراً مواطناً أومقيماً.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5f76bp24

عن الكاتب

إعلامية

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"