عادي
مطالب واسعة بملاحقة مرتكبي جريمة قتل المهاجرين وحرق جثثهم

باشاغا يشدد على أهمية إجراء الانتخابات وتوحيد السلطة الليبية

00:59 صباحا
قراءة دقيقتين
متطوعو الهلال الأحمر الليبي يحملون جثث مهاجرين مقتولين قبالة سواحل مصراتة

قال رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، إن زيارته إلى تونس، تناولت عدة لقاءات مع كل من المبعوث الألماني والسفير الألماني والسفير البريطاني لدى ليبيا، تناولت الوضع السياسي، وكيفية المضي قدماً باتجاه إقرار القاعدة الدستورية التي تقام بناء عليها الانتخابات.

وأضاف باشاغا، في تصريحات، أنه جرى الاتفاق على أن تكون هناك «حكومة موحدة تقود البلاد»، مشيراً إلى «مناقشة أمور سياسية أخرى تشغل بال الليبيين، مع بيان رؤية الحكومة للوضع الحالي بالبلاد».

وفي تصريحات منفصلة، أكد باشاغا أن لقاءه مع المبعوث الألماني الخاص لدى ليبيا كريستيان باك وسفير ألمانيا لدى ليبيا ميخائيل أونماخت ركز على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لإنهاء المراحل الانتقالية والبدء في بناء الدولة الليبية. وبين باشاغا في سلسلة تغريدات له بموقع «تويتر» أنه جرى خلال اللقاء الحديث حول التطورات السياسية في البلاد.

وتحدث باشاغا، عن الاتفاقية الليبية-التركية الموقعة في عهد حكومة الوفاق الوطني السابقة، معتبراً أنها «أضافت مساحات كبيرة للمياه الإقليمية الليبية»، لكنه قال إن مذكرة التفاهم التي وقعتها حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة مع تركيا، الاثنين الماضي، «أعطت امتيازات وتأجير منطقة اقتصادية في البحر لدولة أخرى، من دون أن يتم حتى الاتفاق عليها من قبل الأطراف الليبية»، وفق تعبيره. وأشاد باشاغا بالعلاقة مع تركيا التي وصفها ب«الجيدة والوطيدة»، غير أنه لفت إلى «سعي الأتراك لصالح بلادهم وشعبهم، وهذا واجبنا أيضاً تجاه شعبنا».

على صعيد آخر، دانت وزارة الشؤون الاجتماعية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب، واقعة العثور على 15 جثة متفحمة على متن وبجوار قارب قرب ساحل مدينة صبراتة، معتبرة أنها «جريمة بشعة في غياب تام لهيبة الدولة ومؤسساتها الأمنية». ودعا بيان صادر عن الوزارة، «وزير الداخلية بالحكومة الليبية (المكلفة من النواب) لاتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال الأجهزة الأمنية غير المنظورة للتعرف إلى الجناة وتقديم قوائم بأسمائهم للنيابة العامة واقتناص الفرصة للقبض عليهم وتسليمهم للعدالة».

وقالت وزارة الشؤون الاجتماعية بحكومة فتحي باشاغا إن «ما حدث بمدينة صبراتة ينم عن جريمة نكراء مكتملة الأركان حرمتها كل الأديان ودانتها كل القوانين وانتبذتها كل الأعراف والتقاليد الاجتماعية». ودعت الوزارة إلى «التصدي لهذا الفعل بكل قوة وحزم، بداية من المجتمع المتمثل في أهالي مدينة صبراتة الحضارة والتاريخ المسالمين بطبعهم بدعوتهم للخروج والتعبير سلمياً لاستنكار ما حصل على أرضهم في ظل غياب الأمن وسلطة الدولة وهيبتها».

والجمعة، انتشل متطوعون من جمعية الهلال الأحمر فرع صبراتة 15 جثة متفحمة كانت على متن وبجوار قارب محترق. وأشارت روايات إلى أن الجثث لمهاجرين غير شرعيين قتلوا بالرصاص بسبب خلاف بين تاجرين اثنين من مهربي البشر، ما أدى إلى قيام أحدهما بإطلاق النار عليهم، ثم أضرم النار في القارب الذي كانوا على متنه.

وأعتبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان جريمة قتل المهاجرين وحرقهم انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان والقانون الدولي وجريمة يُعاقب عليها قانون العقوبات الليبي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3959n6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"