أعلنت دبي، بدء موسم جديد للرحلات السياحية البحرية في 29 أكتوبر الحالي، مع استقبال ميناء راشد أولى سفن الرحلات البحرية «مين شيف-6» التابعة لشركة TUI، الأمر الذي يعزز من مكانة دبي كوجهة سياحية مفضلة للمسافرين الدوليين، ومركز رائد للرحلات البحرية في المنطقة.
وبهذه المناسبة، أشاد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية بالجهود المبذولة من جانب قطاع السياحة في دبي ولاسيما، منظومة سياحة الرحلات البحرية «لتعزيز مكانة دبي كمركز محوري للسياحة البحرية ووجهة دولية بارزة للرحلات البحرية في المنطقة، بما يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى جعل الإمارة، الوجهة الأولى كأفضل مدينة للحياة والعمل والزيارة في العالم».
وأكد سموه أن السياحة البحرية تعد رافداً مهماً لتعزيز الخطط الطموحة للارتقاء بقطاع السياحة في دبي، وترسيخ مكانة دبي السياحية عالميا، استناداً إلى البنية التحتية العالمية التي تتمتع بها دبي، ومنظومة العمل التي تقوم على شراكة نموذجية بين القطاعين الحكومي والخاص، فضلا عن التقدم الذي تم إنجازه في مجال إنشاء وتطوير مجموعة من أهم الموانئ السياحية في المنطقة والتي تم تزويدها بإمكانات تُعد من الأحدث عالمياً، وبما يوفر تجربة سفر وزيارة متميزة للمسافرين على متن السفن السياحية.»
ووجّه سمو رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية بالعمل على مواصلة الجهود لتحقيق نمو مطرد في قطاع سياحة الرحلات البحرية في دبي أسوة بباقي القطاعات العاملة في الإمارة وذلك في ضوء تاريخ دبي وخبرتها الطويلة في هذا المجال وما توفره من تجربة سفر وزيارة متميزة للمسافرين على متن السفن السياحية في ظل الدعم الحكومي الذي يحظى به قطاع السياحة في دبي بشكل خاص ومنظومة سياحة الرحلات البحرية بشكل خاص وفقا لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
ومن المتوقع أن يستقبل الموسم الجديد(2023/2022) 166 سفينة سياحية فاخرة في «ميناء راشد»، وكذلك في «دبي هاربر»، واللذين يتميزان ببنية تحتية متطورة وعالمية، ويضمان أحدث المرافق الخدمية للرحلات البحرية، فيما يتوقع كذلك الترحيب بأكثر من 900 ألف سائح من ركاب الرحلات البحرية، وأيضا طواقم السفن السياحية، الأمر الذي يسهم في تعزيز نمو السياحة في دبي.
وسيتم إطلاق الرحلات البحرية عبر سفن شركة «تي يو آي»، وشركة «ام اس سي كروزس»، بالإضافة إلى بونانت (ام اس سي وورلد يوروبا، وأوبرا، ومين شيف 6، ولو بوغانفيل)، التي سوف ترسو في ميناء راشد الحاصل على جوائز عالمية، فيما سترسو سفينتا ’سي إس عايدة كوسما‘ و’سي إس كوستا توسكانا‘ اللتان تعملان بالغاز المسال في «دبي هاربر» في 17 نوفمبر المقبل.
وقد أكد الكثير من مشغلي السفن السياحية التزامهم بالاستدامة والحد من الانبعاثات الكربونية، وأشادوا في الوقت ذاته بالبنية التحتية المتطورة والمرافق والمنشآت المميزة في موانئ دبي، والتي تسهم جميعها في تحقيق أهداف الاستدامة الطموحة مع التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وكذلك المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
وتساهم الرحلات البحرية في تعزيز قطاع السياحة في دبي، كما تمثل إضافة نوعية لتحفيز هذا القطاع، ما يعزز الانتعاش الملحوظ لقطاع السياحة في الإمارة. يذكر أن دبي استقبلت 98 سفينة في الموسم الماضي 2021/2022، و338,697 مسافراً.
سلطان بن سليّم: زيادة متوقعة بنسبة 100 بالمئة في عدد سفن الرحلات البحرية
وعلّق سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «دي بي ورلد»، قائلاً: «تنامى دور قطاع سياحة الرحلات البحرية في دبي ليصبح من أبرز المساهمين في اقتصادها، حيث يلعب موقع الإمارة في قلب الطريق الواصل بين أوروبا وآسيا دورًا حيويًا في نجاحها، لتحتل مكانة مرموقة وتكون الوجهة الأولى المفضلة وميناء الرسو الرئيس لسفن الرحلات البحرية في منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام. وبفضل قدرات دبي، بما في ذلك استثماراتها الكبيرة في صناعة السياحة، وتوسعها في إطلاق محطات سفن الرحلات البحرية، فإننا نتوقع أن يكون الموسم السياحي 2023/2022 في الشتاء القادم موسماً ناجحاً، ونتوقع أن يصل عدد سفن الرحلات البحرية التي ستزور محطاتنا 123 سفينة، بزيادة تبلغ 100 بالمئة مقارنة بالموسم السابق، وليرتفع عدد الركاب إلى 600 ألف مسافر وفرد من الطواقم البحرية، وهو ضعف العدد الذي تحقق في الموسم السياحي الماضي.»
هلال المري: نعمل مع شركائنا لتزويد المسافرين بفرصة وعروض متنوعة
من جانبه، قال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: «تواصل دبي تعزيز مكانتها بخطى ثابتة كوجهة رائدة للسياحة البحرية في المنطقة، وذلك تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكون دبي وجهة السفر الأكثر رواجاً عالمياً. نحن ممتنون حقًا لشبكتنا القيّمة من الداعمين والشركاء لتعاونهم المستمر ودعمهم، الأمر الذي دفع مشغلي خطوط السفن البحرية السياحية القيادية لتسيير المزيد من الرحلات نحو الإمارة. مع توجه أفضل السفن الفاخرة في العالم إلى دبي خلال موسم الرحلات البحرية الجديد، سنعمل مع شركائنا لتزويد المسافرين بفرصة الاستمتاع بعروض الوجهات المتنوعة، لا سيما عرضنا الشتوي الفريد. ونتطلع إلى موسم رحلات بحرية ناجح كنقطة انطلاق للزخم في صناعة الرحلات البحرية الإقليمية، والارتقاء بدبي كمركز سياحي عالمي».
عبدالله بن حبتور: مستعدون في «دبي هاربر» للترحيب بآلاف الزوار
وقال عبدالله بن حبتور، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في»شمال القابضة«، الشركة المالكة والمطورة لمشروع «دبي هاربر»: «في أعقاب إطلاقنا لأكبر محطة رحلات سياحية بحرية مزدوجة قائمة بذاتها في المنطقة خلال العام الماضي، نحن متفائلون للغاية باقتراب موسم الرحلات السياحية البحرية المقبل. ومع رسوّ سفينتي ’سي إس عايدة كوسما‘ و’سي إس كوستا توسكانا‘ في محطة دبي هاربر لرحلات السياحة البحرية، إلى جانب خطوط الرحلات البحرية العالمية الأخرى الزائرة، فإننا مستعدون في «دبي هاربر» للترحيب بالآلاف من زوار دبي ومواصلة السعي للقيام بدورنا المحوري كبوابة عالمية للوجهات السياحية الفريدة التي تزخر بها دبي. إن نجاح دبي في التعامل مع التداعيات التي فرضتها الجائحة وإعادة اكتساب ثقة الزوّار الدوليين هو دليل آخر على تميز دبي كوجهة آمنة ومفضلة لدى الكثيرين حول العالم. ونحن نتطلع قدمًا لمواصلة جهودنا الحثيثة التي بدأناها منذ العام الماضي لتوفير بنية تحتية متطورة، ومرافق عالمية المستوى، تتيح لنا توفير تجربة استثنائية تسهم في تعزيز قطاع السياحة البحرية في المنطقة وتحقيق طموح دبي بأن تغدو المدينة الأكثر استقطاباً للزوار في العالم.»
يذكر أن دبي اتخذت خطوات مهمة لتسهيل الرحلات البحرية، سواء كان من خلال التطوير المستمر للموانئ، والبنية التحتية لمحطات الرحلات البحرية، أو إجراءات الدخول السهلة ومرافق التأشيرات، أو تطوير أطر تعاون مع شركاء هذه الصناعة، وقادة الأعمال الرئيسيين لزيادة الرحلات البحرية. وتوسعت شعبيتها كوجهة للرحلات البحرية بشكل كبير خلال العقد الماضي، مما أدى إلى رسو أكبر السفن في العالم، واعتماد دبي محطة للتوقف في مسارات رحلاتها البحرية، على اعتبار أن موانئ الإمارة قادرة على التعامل مع بعض أكبر السفن السياحية في العالم، وهو ما يعزز سمعة الإمارة كواحدة من أكثر الوجهات السياحية تقدمًا، وبوابة رئيسية لمسارات الرحلات البحرية الإقليمية والدولية.
تشمل المرافق المميزة محطة حمدان بن محمد للرحلات البحرية الحائزة على جوائز، وميناء راشد القادرة على التعامل مع سبع سفن سياحية عملاقة في وقت واحد، و 14000 راكب للرحلات البحرية، ومحطة «دبي هاربر لرحلات السياحة البحرية» التي تتميز بمرافق حديثة، وتضم مبنيين للمسافرين يوفران تجربة مريحة وآمنة وسلسة للمسافرين وأفراد الطواقم البحرية على حد سواء، ويمكن لكل منهما التعامل مع أكثر من 3250 راكب في الساعة، كما تتميز بموقعها الاستراتيجي في قلب مدينة دبي، وعلى مسافة قريبة من المطارات ومناطق الجذب السياحية الشهيرة.
