عادي

«فوتلوز».. 3 أيام من المتعة والإبهار في «دبي أوبرا»

23:25 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: مها عادل

استمتع الجمهور من مختلف الجنسيات بالمسرحية الغنائية العالمية «فوتلوز» التي استضافتها دبي أوبرا على مسرحها الرئيسي على مدار 3أيام واختتمت عروضها السبت بعد جولتين ناجحتين من العروض بمسارح «ويست إند».

ونجح العرض الذي برع في التعامل مع عناصر الإبداع في توحيد مشاعر الحضور من مختلف الأعمار مع فكرة العمل وقضيته.

برع صناع العمل في توظيف العناصر المسرحية والمؤثرات في تقديم إيقاع سريع وجذاب، فالديكور بسيط ومعبر ويتغير بشكل انسيابي لتتدفق القصة من مشهد إلى آخر بسلاسة بالغة. والإضاءة تتغير عبر المشاهد وتقوم بدور مهم في نشر روح الحيوية والحماس عبر استخدام ألوان الأحمر والبرتقالي والأصفر في مشاهد تجمع الشباب لتظهر حماسهم ورغبتهم في تغيير الأوضاع، بينما تكون أكثر هدوءاً ونعومة عندما تقدم المشاهد داخل البيوت حيث عالم الأهل والآباء والقيم المحافظة المستقرة.

تستند المسرحية الاستعراضية إلى فيلم الثمانينيت الشهير «فوتلوز»الذي حقق شهرة واسعة على مدار السنوات وقدمت برؤى مختلفة في «برودواي» وكثير من مسارح العالم، و في دبي استمتع الجمهور من مختلف الأعمار بأداء مبهر لأبطال العرض مثل النجم جيك كويكندن، الفائز في مسابقة الرقص على الجليد ونجم المسرحيات الاستعراضية الشهير. وشاركته البطولة دارين داي، الممثلة التلفزيونية والمسرحية الشهيرة التي قامت ببطولة العديد من الاستعراضات الغنائية البارزة الى جانب الاستمتاع بتصميم الرقصات الحديثة. وزادت المتعة بأغنيات الثمانينات الكلاسيكية، بما فيها Holding Out for a Hero، وAlmost Paradise، وLet›s Hear It for The Boy، والأغنية التي بقيت في ذاكرة الملايين Footloose.

الحوار الغنائي

استخدم الحوار الغنائي إلى جانب التقليدي في العرض لتوضيح مكنون نفوس الأبطال ودوافعهم التي تحركهم، بينما لعبت الأغنيات دوراً رئيسياً في نقل الرسالة التي يحملها العمل عبر كلمات تشكل جزءاً من الأحداث وموسيقى نقلت الانفعالات والأفكار ولم تكن مجرد ملء للفراغ.

استغل العرض بشكل مثالي إمكانات مسرح دبي أوبرا التي تقدم إمكانات هائلة تتعلق بالمساحة وسرعة تغيير الديكور ببساطة وسهولة استخدام وحدات ديكور بسيطة تتحرك على دواليب ويغير أماكنها الراقصون والممثلون أنفسهم في بعض الأحيان فتنقلنا من مكان إلى آخر ومن مشهد إلى غيره.

ونجحت المسرحية في الحفاظ على حالة من الاندماج والتوحد في المشاعر بين الممثلين والجمهور والفرقة الموسيقية، فقد كان العازفون جزءاً أساسياً من المشاهد التمثيلية، خاصة أن معظمهم كانوا أيضاً من فريق التمثيل، وهكذا تتشكل المسرحية من نسيج متكامل من عناصر المتعة والإبهار والكوميديا والمشاعر المؤثرة والجمل الحوارية الذكية.

وبرع مصمم الاستعراضات في رسم حركة الراقصين والممثلين على المسرح بحيث تغطي جميع أنحاء الخشبة ومستوياتها، سواء بشكل جماعي أو من خلال تشكيلات منظمة أو رقصات فردية أو ثنائية الأمر الذي شكل عناصر إبهار وأثار إعجاب الجمهور وحصد فاصلاً متواصلاً من التصفيق. وزاد حماس الجمهور عند اشتراك الممثلون والعازفون في مشهد استعراضي مبهرعزفوا فيه بلا آلات، بل استخدموا أشياء في متناول أيديهم لصنع الألحان.

كما تضمن الاستعراض توظيف قطع الديكور في الحركات الراقصة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mravzkes

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"