عادي
حزب شولتس يتقدّم في انتخابات ألمانية محلية

رئيس النمسا يفوز بولاية ثانية لتأكيد الاستقرار

00:30 صباحا
قراءة دقيقتين
1
1

أظهرت توقّعات نشرت، أمس الأحد، فوز الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين بولاية ثانية، وذلك على خلفية تعهّده بالمحافظة على الاستقرار في بلاد تواجه صعوبات على صعيد الطاقة والتضخم، في وقت أشارت التقديرات إلى فوز الحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني بزعامة المستشار أولاف شولتس في انتخابات محلية في ولاية ساكسونيا السفلى.

ومنحت التوقعات الرئيس المنتهية ولايته والبالغ 78 عاماً 54,6 في المئة من الأصوات، مشيرة إلى تقدّمه بفارق كبير عن منافسيه الستة.

ولن تصدر النتائج الرسمية النهائية في النمسا قبل اليوم الاثنين. وقاد فان دير بيلين حملته مركّزاً على شعاري «الوضوح» و«الاستقرار»، وكانت الاستطلاعات تشير إلى أنه الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات. وقبل الانتخابات أشارت الاستطلاعات إلى أن الرئيس الليبرالي المؤيد لأوروبا سيحصل على أكثر من 50 في المئة من الأصوات، وسيفوز من الجولة الأولى. وعدد الناخبين المسجّلين في النمسا نحو 6,4 مليون شخص من أصل سكان البلاد البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة. ويعد منصب الرئيس ومدة ولايته ست سنوات، فخرياً إلى حد بعيد.

وترشّح زعيم الخضر سابقاً كمستقل مرة جديدة، بينما أشارت لافتات إلى أنه «الخيار الآمن في فترات الاضطرابات»، في وقت أدت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع معدلات التضخم على مستوى أوروبا. ورغم خوضه الانتخابات مستقلاً، يحظى بالدعم الصريح والضمني من أبرز الأحزاب النمساوية باستثناء «حزب الحرية» اليميني المتشدد الذي قدّم مرشّحه فالتر روزينكرانز الذي أشارت التوقعات إلى نيله 18,9 في المئة من الأصوات. كما ترشّح للرئاسة مغني البانك روك البالغ 35 عاماً دومينيك فلازني. وبيّنت التوقعات حلوله في المرتبة الرابعة ونيله 8,1 في المئة من الأصوات. وواجه فان دير بيلين الذي يطلق عليه أنصاره «الأستاذ» معركة صعبة بشكل غير متوقع عام 2016، إذ لم يفز في الاقتراع إلا بعدما واجه أحد السياسيين من «حزب الحرية» في الجولة الثانية. لكن معدلات التأييد ل«حزب الحرية» تراجعت منذ عام 2019 بعدما أطاحت فضيحة فساد الحكومة التي كان الحزب مشاركاً فيها، ما أدى في نهاية المطاف إلى استقالة المستشار حينذاك سيباستيان كورتز عام 2021. وفي حال فوزه، سيكون فان دير بيلين أكبر رؤساء النمسا سناً.

من جهة أخرى، أشارت تقديرات قناتي «ايه.آر.دي» و«زد.دي.إف» إلى نيل الاشتراكيين الديموقراطيين ما بين 32,5 في المئة و33,5 في المئة من الأصوات في انتخابات ثاني أكبر ولاية في ألمانيا، علماً بأنهم يديرونها منذ عام 2013 ضمن ائتلاف، متقدّمين على الحزب المحافظ الذي كانت تتزعمه المستشارة السابقة أنغيلا ميركل والذي نال، بحسب التقديرات، 27,5 في المئة من الأصوات. لكن نتائج الحزبين تعكس تراجعاً مقارنة بانتخابات عام 2017، مقابل تقدّم كبير لليمين المتطرف الذي يتوقّع أن ينال نحو 12 في المئة من الأصوات، وفق تقديرات أولية، أي ضعف النتيجة التي حقّقها في عام 2017. واعتبر خبير العلوم السياسية الألماني كارل رودولف كوره في تصريح لقناة «زد.دي.اف» أن هذه الانتخابات «بالغة الأهمية» لشولتس، وهي «استفتاء على سياسة حكومته» حيال الحرب الدائرة في أوكرانيا والأزمة النفطية.

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/557kx3jj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"